رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الجمعية الإسلامية بكندا: "أوتاوا" ليست ضد الإسلام

رئيس الجمعية الإسلامية
رئيس الجمعية الإسلامية محمد حسين غضبان

نفى رئيس الجمعية الإسلامية بكندا محمد حسين غضبان، وجود أي تغيير من أي نوع في التعامل مع المسلمين في أعقاب الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها كندا.


وأشار إلى أنهم تلقوا اتصالات من مسئولين كبار في الحكومة والمعارضة تؤكد أنهم سيقفون بحسم ضد أي انتهاك أو اعتداء على أي مواطن مسلم أو أي مواطن كندي.

وأضاف أن مدير الأمن في العاصمة الكندية "أوتاوا" أرسل رسالة رسمية إلى كل المنظمات والتجمعات الإسلامية لتأكيد ذات المعنى.

وأشار إلى أنه طلب حضور ضباط كبار في الشرطة للاجتماع بالمسلمين في المسجد لتوضيح أنه لا يوجد أي موقف ضد المسلمين.

وأكد أنهم سيشرحون الكيفية التي يمكن لأي مواطن كندي، مسلم وغير مسلم، أن يستعين بها بالشرطة لحمايته من أي انتهاك حتى لو كان لفظيًا، وقال: "إن الدولة الكندية ليست ضد الإسلام أو المسلمين، ولكنها ضد الإرهاب ونحن أيضًا ضده، فكندا تحمي كل مواطنيها من كل الأديان والعقائد".

واعتبر غضبان أن أي انتهاك ضد أي مسلم في كندا هو تصرف فردي، وهو نادر وغير معتاد، ولا يمثل اتجاهًا عامًا، ولا اتجاهًا حكوميًا، كما أنه لا يمثل الأحزاب الكندية، وعلى رأسها الحزب الليبرالي الذي أرسل رئيسه "جوستين رودو" تأكيدات للجمعية بأنهم يعرفون أن مرتكبي الجرائم الإرهابية الأخيرة لا يمثلون عموم المسلمين.

وكان غضبان توجه صباح اليوم التالى للاعتداء الإرهابي إلى البرلمان ومعه عدد من أعضاء الجمعية والمسئولين فيها، وعقد مؤتمرًا صحفيًا أكد فيه رفضه واستنكاره للحوادث الإرهابية التي تعرضت لها كندا، مؤكدا أن هذا العمل الإجرامي ليس ضد الأديان فقط ولكنه ضد الإنسانية أيضًا، وقال: "الدين الإسلامي لا يرضى عن هذه الجرائم، ومن ارتكبها نحن لا نعترف به كمسلم".

وقال رئيس الجمعية التي تضم في عضويتها مسلمين من 62 دولة، إن الحكومة الكندية لا تتدخل في عملهم على الإطلاق، سواءً قبل الحوادث الإجرامية الأخيرة أو بعدها، وإذا كان منطقيًا أنهم يراقبون لاكتشاف أي نشاط غير قانوني، وإن كانوا هم يعرفون أن طبيعة جمعيتنا التي لا يأتيها المتطرفون أساسًا، لأن توجهها معروف، فهي ضد التطرف والإرهاب.

وأشار غضبان إلى أن الجمعية تأسست عام 1962، وبنت أول مسجد في أوتاوا عام 1974، وأنهم يختارون الدعاة من بين خريجي الأزهر الشريف طبقًا لمواصفات محددة، كما أنه إذا ثبت لهم بعد ذلك أن هناك أية مخالفات يتم إنهاء تعاقده فورًا.

واختتم غضبان تصريحاته مؤكدا أن لديهم محاضرات للتوعية ضد التطرف والإهاب، وهي موجودة قبل وبعد الحوادث الإرهابية الأخيرة.

الجريدة الرسمية