رئيس التحرير
عصام كامل

"إيزيدية" تروي قصة اختطافها وتعذيبها على يد مقاتلي "داعش"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

روت فتاة إيزيدية مراهقة عمرها خمسة عشر عاما، لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قصة اختطافها وتعذيبها على يد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن أجبروها هي وأختها على ترك عائلتهما بالإكراه، ثم أجبروهما مرة أخرى على الانفصال عن بعضهما أثناء توزيع الأسرى على الكتائب، باعتبارهما غنائم الحرب.


وأوضحت الفتاة بعد أن استطاعت الهرب من بين أيديهم، أنها عانت الكثير من الاعتداءات أثناء وجودها لديهم، مؤكدة أنها واحدة من قليلات من آلاف الإيزيديات من ضحايا الاختطاف اللاتي استطعن الهرب بعد إجبارهن على اعتناق الإسلام والزواج القسري إلى جانب الاغتصاب المتكرر.

ووصفت الصحيفة ما تتعرض له الفتيات الإيزيديات، بالعبودية الممنهجة وخصوصا بعد أن كانت الفتاة ترغب في الإفصاح عن اسمها أثناء الحديث انتقاما منهم، ولكنها تراجعت بنصيحة بعض أبناء قبيلتها لأن عددا من أسرتها ما زال محتجزا هناك.

وبدأت الفتاة حكايتها قائلة: "أوقفوا سيارتنا التي كانت تضم والدي وخمسة من إخوتي في الطريق إلى سنجار، وقادونا مع العائلات الأخرى إلى مقر بلدية سنجار، حيث تم فصل الإناث والأطفال عن الرجال والفتيان، واختاروا الفتيات غير المتزوجات والفتيات الأكبر سنا، كنت ممسكة بيد والدتي وخائفة، ثم جاء أحد إرهابيي داعش ووضع مسدسه على رأسي، فقالت لي أمي اذهبي إن أردت ألا تقتلي أمامي هنا".

وتابعت: "تم تحميلنا أنا وأخواتي اللاتي تتراوح أعمارهن بين الثانية عشرة والتاسعة عشرة، مع عشر فتيات أخريات في قافلة إلى معقل داعش في الموصل، وتم وضعنا بعد ذلك في بيت لمدة تسعة أيام، ثم تم ذهابنا لمبنى من ثلاثة طوابق مكتظة بمئات الأسرى من الفتيات أمثالنا".

وأضافت أن المبنى كان بمثابة مركز لبيع هؤلاء الفتيات للمقاتلين، وأن المقاتل الذي رفضت الذهاب معه، وضع "خنجرا" في عنق شقيقتها الكبرى التي لم تعرف عنها أي شيء بعد تلك اللحظة.

ووصفت ما شهدته من عرض للفتيات في سوق تدعى سوق الرقيق، تجري فيها عمليات المساومة والشراء، تماما كما يجري في المزادات، مؤكدة أن الفتيات تم اغتصابهن وإجبارهن على الزواج، فيما تمكنت هي من الهرب من إحدى نوافذ البيوت ليلا، واختبأت لدى غرباء نقلوها لإحدى القرى الكردية لتعود لمعسكر اللاجئين الإيزيديين في مدينة خانقين.
الجريدة الرسمية