رئيس التحرير
عصام كامل

استمرارًا لسوء حالهم بالسعودية.. مصرى تصدمه سيارة "بن طلال".. والتقرير الطبى ألقى بالمسئولية على المتوفى.. وحكومة الحرمين اكتفت ببرقية تعزية

فيتو

مأساة إنسانية تعيشها أسرة مكونة من زوجة و6 من الأبناء بعد أن فقدوا عائلهم بالمملكة العربية السعودية إثر تعرضه لحادث تصادم بسيارة تابعة لحوزة الأمير وليد بن طلال من الأسرة المالكة ما أودى بحياته وذهب بأحلام أسرته البسيطة أدراج الرياح.


"فيتو" توجهت إلى كفر زين الدين بمركز "قويسنا" بمحافظة المنوفية، حيث تقبع أسرة المرحوم جمال رجب محمد غارقة فى أحزانها بعد أن فقدت الأمل فى أن تصل إلى أخبار شافية لصدورها عن عائلها.

بداية يقول نجله محمود: "سافر والدى إلى المملكة العربية السعودية يبحث عن لقمة عيش شريفة ينفق من خلالها على أسرة كبيرة مكونة من زوجة و6 من الأبناء، واستمر ذهابًا وإيابًا قرابة 15 سنة إلا أنه منذ ثلاثة أشهر هاتفنى قبل أن ينزل لقضاء إجازته من عمله بأحد مطاعم مكة المكرمة".

وتابع: "انتظرنا على شغف إلا أنه لم يأت".

وتضيف الزوجة هدى فريد محمد، ربة منزل: "قمنا بإعداد كل شىء ابتهاجًا بقدوم أبو الأولاد إلا أنى فوجئت باتصال تليفونى يبلغنى بأن زوجى توفى، وألجمتنى الصدمة وفقدت الوعى بينما انهمرت بناتى فى موجات من البكاء الشديد وتبدلت الزينات أمام المنزل إلى سواد".

يقول محمد، نجل المرحوم، "نريد حق والدنا الذى ذهب هدرًا، وتوجهنا بفاكسات واستغاثات إلى وزارة الخارجية المصرية عسى أن نصل إلى حقيقة الأمر، وبعد فترة وردت إلينا برقية عزاء من المملكة السعودية على عنوان والدى المدون بجواز سفره وإلى هنا انتهى الأمر".

وأضافت: "لن نصمت على حق أبينا حيث وردت إلينا من الخارجية المصرية شهادة تبليغ وفاة لوالدنا بأنه توفى إثر حادث سيارة مشفوعة بتقرير طبى من المملكة، حيث وقع الحادث بمنطقة "المسفلة" بمكة لسائق بنجلاديشى بسيارة (مازدا رقم 7629م.ج.ب)، بينما رفضت السلطات السعودية دفع دية للمجنى عليه - المصرى - بدعوى أنه المتسبب فى الحادث، حيث تعرض لدهس بنسبة 100%.

وتستغيث أسرة المجنى عليه بالمسئولين فى أن يصل صوتها إلى أولى الأمر حتى تستطيع أن تحصل على مستحقاته وتأميناته، فضلًا عن مبالغ مالية كانت بحوزته تجاوزت 70 ألف جنيه.

وقد تأثرت حالة الزوجته المكلومة حتى أصيبت بضيق بشرايين القلب وأصبحت على حافة الهاوية من فرط الحزن على وفاة زوجها بهذه الطريقة المؤسفة، فى حين اكتفت الخارجية المصرية بالتزام الصمت حيال المأساة.
الجريدة الرسمية