رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مقاتلو "البغدادي" يتعهدون بالنصر في مصر.. التنظيمات الإرهابية تستهدف قوات الأمن بسيناء.. "كاميرون" يقود حملة ضد الجهاديين البريطانيين.. "داعش" يشعر بالإجهاد في الدفاع عن انتصاراته

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها خطر الإرهاب في دول الشرق الأوسط وأوربا.


وقالت مجلة "تاون هيل" الأمريكية: "إن جنود أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، يتعهدون له بالنصر في مصر بعد نشر جماعة "أنصار بيت المقدس" فيديو لهجومها الإرهابي ضد الجيش المصري، واعترافها بالهجوم على كمين العريش الشهر الماضي الذي أودى بحياة 31 جنديًا".

وأشارت المجلة إلى نشر "بيت المقدس" فيديو لهجوم انتحاري صدم سيارة في نقطة تابعة للجيش، وبعدها ظهور شاحنة محملة بالمسلحين الملثمين أمطروا الجنود بالرصاص، وتعهد الإرهابيون بأن تكون هذه هي البداية فقط.

وأوضحت المجلة أن "بيت المقدس" كانت تستوحي عملها في البداية من تنظيم القاعدة، وظهرت الجماعة الإرهابية عقب ثورة 25 يناير، وعلى مدى عام كثفت هجومها على الجيش والشرطة بعد عزل محمد مرسي، ومن بعدها بدأ التنظيم الإرهابي هجماته الإرهابية من تفجيرات وهجمات انتحارية في مدن دلتا النيل والقاهرة، والآن اعترفت بولائها لتنظيم "داعش".

وأضافت المجلة أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في الشهر الماضي ضد الجيش دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ في شمال سيناء، مشيرة إلى أن السلطات تعمل على إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة، ويجرى إخلاء السكان الذين يعيشون بالقرب من خط الحدود وهدم منازلهم.

الاضطرابات في سيناء

وعلقت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية على تصاعد الاضطرابات في شبه جزيرة سيناء، وبزوغ أنصار بيت المقدس واستهدافها لقوات الأمن المصرية من الشرطة والجيش وسعي السلطات المصرية للقضاء على التنظيم الإرهابي، مؤكدة أن تلك المظاهر باتت القانون العام في سيناء.

وقالت الصحيفة إن "أنصار بيت المقدس" التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وتتخذ سيناء مقرا لها بدأت تطفو على السطح منذ يونيو لعام 2012 والآن باتت أقوى عما قبل.

وأشارت الصحيفة إلى هروب شيوخ القبائل بسبب استيائهم من هجوم الجهاديين الذين يزعمون بأن عادات البدو غير إسلامية، واعتمد الإرهابيون في سيناء على شبكات التهريب الممتدة من شبه الجزيرة العربية إلى ليبيا، وانجذب لهم جهاديون آخرون وحصلوا على أسلحة من مستودعات الأسلحة الليبية، وربما يوجد من بين أعضاء "أنصار بيت المقدس" جهاديون من قطاع غزة.

وأوضحت أن الإسلاميين المتشددين تطوروا بعدما كانوا يشتكون من تهميش البدو واستبعادهم من الوظائف الحكومية تحولوا إلى متطرفين أشداء وتعهدوا بالولاء لتنظيم داعش يوم 10 نوفمبر الماضي للتنظيم الذي أعلن الخلافة الإسلامية، واعتمد على تكتيكات قطع الرؤوس لرهائنه وبث أشرطة فيديو دعائية له.

وأضافت الصحيفة أن أنصار بيت المقدس استهدفوا كثيرًا خط أنابيب الغاز الذي يمتد من مصر إلى إسرائيل والأردن، وضربوا أهدافا أمنية أخرى وحاولوا اغتيال وزير الداخلية وهاجموا مقر المخابرات في الإسماعيلية، وهاجموا المنتجعات السياحية على الطرف الجنوبي من شبه جزيرة سيناء.

وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: "إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، كشف عن حملته ضد الجهاديين البريطانيين، لكنه نسي المواطنين البريطانيين الذين يقاتلون في العراق وسوريا، ويحاولون العودة من خلال تركيا وألمانيا".

وأشارت الصحيفة إلى كلمة كاميرون أمام البرلمان، الذي أكد خلالها أن بريطانيا في حاجة لتشديد قوانين مكافحة الإرهاب التي تتضمن إلغاء جوازات سفر الجهاديين في سن المراهقة، لافتًا إلى أن هناك سلسلة أخرى من الإجراءات سيتم الموافقة عليها من قبل المحافظين والديمقراطيين الأحرار، ومن المتوقع أن يصدر قانون في بريطانيا بهذا الشأن في يناير المقبل.

وأوضحت الصحيفة، أن كاميرون وعد بسلطات جديدة للشرطة في الموانئ لمصادرة جوازات السفر، ومنع المشتبه بهم من السفر، ووقف الرعايا البريطانيين العائدين إلى المملكة المتحدة، وإصدار قانون جديد لمكافحة الإرهاب سيشمل قواعد جديدة لشركات الطيران.

ولفتت الصحيفة، إلى وجود نحو 500 بريطاني يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش"، ونحو 250 شخصًا عادوا إلى المملكة، مؤكدة أنه سيتم مناقشة خطر التهديد الإرهابي في قمة العشرين التي ستعقد في برزبن.

قال الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن:"إن الأكراد يقفون بحزم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)".

وأشار الكاتب، في تقريره بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إلى استعادة القوات العراقية السيطرة على بلدة بيجي وكسر الحصار المفروض على مصفاة النفط الرئيسية في البلاد، ما جعلها انجح عملية قام بها الجيش منذ سيطرة داعش على ثلث مساحة العراق منذ يونيو الماضي.

ويوضح الكاتب أن بعد انتصارات داعش في العراق وسوريا وسيطرته على مساحات كبيرة وإعلانه الخلافة جعله يشعر بالإجهاد مع محاولته الدفاع عن المناطق التي سيطر عليها ما جعلهم في ضغط وإجهاد.

ونقل الكاتب عن قائد قوات البشمركية في بلدة مخمور التي تبعد 50 ميل من بيجي: "إن داعش لديه مشاكل إدارية كبيرة في توريد المواد الغذائية والذخيرة لقواتها في الخط الأمامي".

ويري الكاتب أن عودة الثقة للمقاتلين الأكراد سابقة للأوان لأن داعش ما زال يسيطر على مساحات كبيرة وما هم فيه الآن ضغط وإجهاد، مشيرا إلى أنهم مستمرون في القتال ولم يهربوا، وسيطروا في الأسابيع الأخيرة على أغلب المناطق في محافظة الأنبار.

وأضاف الكاتب أن الكراهية الطائفية والعرقية وراء الانتصارات الصغيرة في كلا الجانبين.
الجريدة الرسمية