رئيس التحرير
عصام كامل

"البنت لسه صغيرة" حملة جديدة لمناهضة الزواج المبكر.."حقوقيون": جهد متواصل ورغبة حقيقة لمواجهة الظاهرة..الجهل والفقر أسباب انتشارها..تفعيل القانون الحل الوحيد لمنعها..ونجمع توقيعات لتجريم زواج القاصرات

 الزواج المبكر
الزواج المبكر

أطلقت المؤسسة المصرية للحق في التنمية، حملة بعنوان "البنت لسه صغيرة"، وذلك بالتعاون مع 7 منظمات أهلية وحقوقية، لمناهضة الزواج المبكر للفتيات، وجمع توقيعات لتأكيد رفض الظاهرة، ومن ثم تقديم التوقيعات للجنة الإصلاح التشريعى والمجالس القومية المتخصصة، للمطالبة بتفعيل القانون، والحد من تداعيات الظاهرة.


منع الظاهرة
وقد ذكر القانون هذه الظاهرة في المادة رقم 31 مكرر من قانون الطفل رقم 126 لعام 2008، التي تنص على أنه «لا يجوز توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ من الجنسين 18 سنة ميلادية كاملة، ويُشترط للتوثيق أن يتم الفحص الطبى للراغبين في الزواج للتحقُّق من خلوهما من الأمراض، ويُعاقب تأديبيًا كل من وثّق زواجًا بالمخالفة لأحكام هذه المادة».

تدمير الفتاة
من جانبه قال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة الوطنية المتحدة لحقوق الإنسان، إن الزواج المبكر ظاهرة سيئة تعانى منها الفتيات، وأوضح أن هذه الظاهرة تنتشر بشكل كبير في القرى والنجوع في صعيد مصر، وتتسبب في تدمير الفتاة صحيًا ونفسيًا وتمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الفتيات.
وعبر "عبدالنعيم" عن استيائه من تصريحات بعض الجهات المتشددة التي تحدثت عن الزواج المبكر وإباحته، مستشهدين بأقوال الرسول، وأكد أن هذه التيارات تجاهلت تمامًا اختلاف الظروف وتغير الزمن، وأن الزواج المبكر لم يعد يصلح في عصر الثورة المعلوماتية والتكنولوجية، إضافةً إلى أضراره على الفتاة، مضيفًا: "أتفق مع هذه الحملة ويجب أن يتم التركيز على الظاهرة ومحاولة علاجها من خلال تفعيل القانون".

الجهل والفقر
وذكر محمد زارع، الناشط الحقوقى، أن هذه الحملة تعبر عن جهد متواصل من قبل منظمات المجتمع المدنى ورغبة واضحة في التصدى للظاهرة الخطيرة التي تهدد الفتيات.

وأوضح أن السبب في انتشار هذه الظاهرة يرجع بشكل أساسى إلى الجهل والفقر والعادات والتقاليد الخاطئة، وأكد أن الزواج المبكر له أضرار خطيرة على صحة الفتاة، مضيفًا: "يجب أن يتم تفعيل القانون وتجريم هذه الظاهرة، كما يجب أن يتم تفعيل هذه المبادرات لتوعية المواطنين بخطورة الظاهرة".
الجريدة الرسمية