رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما: عدوان روسيا على أوكرانيا تهديد للعالم

فيتو

اجتمع قادة الدول الكبرى في العالم، اليوم السبت، في إطار أشغال قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها مدينة بريسيبان الأسترالية.

وأمام اشتداد التوتر الدبلوماسي بين روسيا والغرب، حاول رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، تلطيف الأجواء بمطالبته رؤساء الدول والحكومات مخاطبة بعضهم البعض بأسمائهم الأولى وبـ"التحدث من القلب"، لإضفاء أجواء ودية على اجتماع القادة الذي تسممه أصلا الأزمة الأوكرانية.

ولكن طلب أبوت لم يخفف من حدة الاحتقان، بسبب اشتداد الخلاف بين روسيا والغرب، وأجج أبوت بنفسه هذا الخلاف بتوجيهه انتقادات حادة لروسيا أمس الجمعة، متهما الرئيس فلاديمير بوتين بأنه يريد "إعادة المجد الضائع لروسيا القيصرية والاتحاد السوفيتي".

وكان بوتين جالسا في القاعة بين ممثلي كوريا الجنوبية والسعودية، أما أبوت فقد جلس إلى يمينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإلى يساره وزير الاقتصاد الأرجنتيني أكسيل كيسيلوف، وجلس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المجلس الأوربي هرمان فان رومبوي.

وعلى هامش قمة العشرين، انعقدت أيضا قمة أوربية أمريكية، بين الرئيس باراك أوباما ونظرائه الأوربيين لبحث الأزمة الأوكرانية، حسبما أعلن هيرمان فان رومبوي، رئيس مجلس الاتحاد الأوربي المنتهية ولايته. وأضاف فان رومبوي أن وزراء خارجية الاتحاد الأوربي يعتزمون عقد لقاء بعد غد الإثنين في بروكسل للتشاور حول الخطوات اللاحقة التي تتضمن فرض عقوبات جديدة.

وطالب فان رومبوي روسيا باستغلال نفوذها كاملا للتأثير على الانفصاليين الموالين لها بهدف إدخال خطة السلام حيز التنفيذ والقيام بكل ما يلزم لمنع وصول أسلحة أو مقاتلين من أراضيها إلى أوكرانيا.

في غضون ذلك، وجه الرئيس الأمريكي أوباما صباح السبت انتقادات حادة لروسيا، تزامنا مع ما بثه التليفزيون الرسمي الروسي عن صور قمر اصطناعي قال عنها، إنها لطائرة مقاتلة من طراز "ميغ 29" تحلق بالقرب من طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي أدى سقوطها في يوليو الماضي إلى الإضرار بالعلاقات بين روسيا والغرب.

ووصف أوباما "العدوان الروسي" في أوكرانيا بأنه "تهديد للعالم"، مستندا إلى "سقوط" طائرة الخطوط الجوية الماليزية رحلة رقم (إم.إتش 17) فوق شرق أوكرانيا.

ونقل التليفزيون الرسمي الروسي عن إيفان أندرييفسكي، نائب رئيس نقابة المهندسين الروسية، قوله إنه من المفترض أن تكون الصور قد جاءت من قمر تجسس اصطناعي بريطاني أو أمريكي، ووصف التقرير التلفازي المعلومات التي جرى الكشف عنها بأنها "نبأ مثير" تم بثه قبل وقت قصير من بدء قمة مجموعة العشرين.

من جانبها قللت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من الآمال المعقودة على لقائها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى حل للصراع بشرق أوكرانيا، مصرحة: "لا أعد نفسي بتغييرات نوعية مفاجئة". وأضافت ميركل: "صحيح أن الموقف ليس مرضيا" لكن المحادثات مع الرئيس الروسي ستفيد في تكوين انطباع عن كيفية تقدير بوتين للوضع الراهن.

ولم يغب ملف وباء "إيبولا"عن أجندة القمة، فقد تعهد قادة دول مجموعة العشرين بالعمل بكل ما بوسعهم "للقضاء" على هذا الوباء الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في غرب أفريقيا. وقال قادة الدول العشرين الأغنى في العالم، في بيان نشر في ختام اليوم الأول من القمة التي تنتهي غدًا الأحد إن "أعضاء مجموعة العشرين يتعهدون بفعل كل ما يجب للقضاء على الوباء وتغطية انعكاساته الاقتصادية والإنسانية في الأمد المتوسط".

وارتفع عدد الوفيات جراء الحمى النزفية إيبولا إلى 5177 في ثماني دول من أصل 14413 إصابة، وفق آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية الجمعة. وأكد بيان المجموعة: "سنعمل عن طريق التعاون الثنائي والإقليمي ومتعدد الجنسيات وبالتعاون مع جهات غير حكومية". إلا أن البيان لم يتضمن أي التزام مالي واضح.

وانتهز البنك الدولي فرصة قمة العشرين للدفاع عن مشروع إقامة "صندوق للطوارئ" من أجل الحد من انتشار أوبئة مقبلة وتجنب عدم تكرار رد الفعل البطيء والمتأخر والمجزأ على إيبولا.

هذا المحتوى من موقع شبكة إرم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية