رئيس التحرير
عصام كامل

رصاصتي سأطلقها في قلب أعداء الوطن (2 )


معايير المرشح الانتخابى
نتفق جميعًا أن البرلمان القادم هو أخطر البرلمانات التي انتخبها الشعب المصرى خلال الأعوام القليلة الماضية وهنا لابد أن نوضح أهمية دور البرلمان القادم وخطورته في ضوء الدور المتزايد للبرلمان والذي نص عليه دستور 2014، حيث لم يعد دور البرلمان قاصرًا على التشريع ووضع ومناقشة قانون الموازنة ووضع السياسة العامة للدولة ورقابة أداء الحكومة وإنما أصبح من حق البرلمان سحب الثقة من رئيس الدولة بشروط حددتها المادة 161 من الدستور، وكذلك الرئيس يكلف صاحب الأغلبية في البرلمان بتشكيل الحكومة ولا يستطيع الرئيس أن يغير وزيرًا إلا بعد الرجوع لرئيس مجلس الوزراء والبرلمان.


ويتكون البرلمان القادم من 540 عضوا و5% من حق رئيس الدولة تعيينهم وقد نظم الدستور البرلمان في 37 مادة من المادة 101 إلى المادة 138. بناءً على ما سبق لابد أن ندرك نحن الشعب المصرى، أن اختياراتنا ستحدد مصير الدولة بأكملها وأن هذا البرلمان يستطيع تغيير كل ما سعينا يوما ما له بكل قوة لذلك كن حذرًا، أيها المواطن المصرى، فاختيارك ليس مجرد جرة قلم ولكنه رصاصة ستصيب إما قلب الوطن أو قلب أعداء الوطن الذين يقبعون خلف مرشحين برلمانيين لأول مرة يخوضون هذه الانتخابات منهم من له ماض معلن للجميع ومنهم من يتخفى ويتلون حتى يصل لأهداف محددة أهمها كرسى البرلمان.

هناك معايير هامة نتفق عليها جميعًا لاختيار المرشح البرلمانى متمثلة في الثقافة والعلم والخبرة والرؤية الكاملة والإدراك لما يحاك بالوطن من مؤامرات ونظافة اليد والثقة والأمانة والقوة الجسدية والنفسية والقدرة على تحمل الأعباء التي تتطلبها العضوية البرلمانية وكذلك تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والسمعة الطيبة والسلوك المحترم، والشعبية على مستوى محافظات القائمة وأيضًا الشعبية على مستوى موطنه الانتخابى، وكذلك تمتعه بالخبرات الانتخابية والبرلمانية السابقة وامتلاك الحجة والمنطق والقدرة الخطابية والقدرة على الإقناع.

وهناك معايير أريد إضافتها لكل ما سبق وهى القدرات المالية للمرشح حتى لا يكون المنصب له عبارة عن مطمع لكسب المال بأى وسيلة كانت وإن لم يسر الحال فيكفينا أن يكون أمينًا ولديه عزة نفس تمنعه من أن يستغل منصبه البرلمانى في يوم من الأيام بشكل غير مشروع.

المستوى التعليمى الذي وصل إليه، فإن العضو البرلمانى سيضع لنا القوانين التي تحدد حياتنا وخطوطها العريضة وكذلك ستكون له القدرة على إقالة الحكومة وتغييرها؛ فلابد أن يكون على مستوى تعليمى ورجاحة عقل ويتمتع بالتفكير الصائب ومواجهة الأزمات وإيجاد الحلول لها حتى لا نصطدم مرة أخرى بقوانين لا تتفق مع مجتمعنا وعقلياتنا مثلما حدث في البرلمان السابق.

الخبرات السياسية السابقة، يعتبر هذا المعيار من أهم المعايير التي لابد أن نلتفت لها فتوجهات المرشح البرلمانى وآراؤه السياسية سوف تلعب دورا هامًا في الكثير من القضايا المطروحة أمام البرلمان بل سيمتد للتأثير في آرائه عند طرح بعض التغييرات مثل التغيير الوزارى؛ لذلك لابد أن نكون على علم بخلفية المرشح البرلمانى السياسية ولدينا الثقة الكاملة بتوجهاته السياسية التي ستعمل على إكمال خارطة الطريق والمضى قدمًا، فلا نتحمل أن يأتينا مرشح برلمانى يستغل هذا الكرسى في تصفية ثأر لديه للحكومة الحالية أو رئيسنا المنتخب.

على المرشح الانتخابى فهم الأهداف للمرحلة الحالية التي تمر بها البلاد والإلمام بكل ما يحاكى خارج حدودنا المصرية وإدراك المخاطر التي نواجهها وتحديد موقفه منها فنحن لسنا في حاجة لمرشح انتخابى بداخله ذرة تعاطف مع الإرهابيين أو تأييد ضعيف لجماعات إرهابية داخل وخارج بلادنا.

إن استطعنا اختيار مرشحين برلمانيين تتوافر بهم المعايير السابقة سوف نضمن لبلدنا دورة برلمانية هامة ستعمل على دفع عجلة الإنتاج وستزيد من تطوير جميع المجالات في مصر وستسن لنا قوانين تحمى حقوق المواطن وكذلك تحمى حقوق الدولة من شعبها.
حفظك الله يا بلادى وأيدك بالنصر دائمًا. 
الجريدة الرسمية