معركة حامية في روض الفرج بين الكوامل والريانية

شهدت سوق الجملة للخضر والفاكهة بروض الفرج، قتالا عنيفا بين عائلتي "الكوامل" و"الريانية".

والكوامل هم تجار السوق للخضر والفاكهة الذين يتزعمهم محمد كرم زيدان من سوهاج، والريانية يتزعمهم الحاج مرسي غانم تاجر السمك، وهم يبيعون أيضا الخضر، الريانية أكثر عددا من الكوامل، لكن الكوامل أكثر عدة يتسلحون بالبنادق والمدافع الرشاشة، بينما الريانيون يتسلحون بالهراوات.

وكما نشرت مجلة المصور عام 1947، أن المعركة بدأت حين اشتبك صبيان من الكوامل مع آخرين من الريانية الذين احتموا بضابط نقطة روض الفرج، وإذا بمجموعة من الكوامل تحاول اقتحام النقطة وتحولت ساحة السوق إلى ميدان قتال، وما أن شاهد الريانية مدافع الكوامل الذين أطلقوا 500 رصاصة حتى فروا هاربين، ولولا نجدة البوليس لكانت مذبحة كبيرة، وبالرغم من ذلك قتل أربعة أشخاص من الريانية وأصيب ثمانية من الطرفين.

وأضاف الخبر، أنه كان هناك ثأر قديم بين العائلتين حين كانت سوق الفاكهة بحي السبتية وسوق الخضر على مقربة منه، ثم نقلت الحكومة سوق الفاكهة إلى شارع الملكة نازلي (رمسيس حاليا) لتبعد عن سوق الخضر، واستجد القتال بعد إنشاء السوق الجديدة بروض الفرج.

وفي الصورة المنشورة مع الخبر، البوليس المصري يُحصِي الطلقات الفارغة نتيجة المعركة الكبيرة.