ناجح إبراهيم: التكفير والتدمير وجهان لعملة واحدة
قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية: إن "التكفير والتدمير وجهان لعملة واحدة، وأن أي جماعة تعتنق الفكر التكفيري مصيرها الزوال والدمار"، مشيرًا إلى أن الدعوة السلفية لم تعتنق فكر التكفير ولا التدمير يومًا ما.
وحذر "إبراهيم" -خلال كلمته بمؤتمر "النور" ضمن حملته "مصرنا بلا عنف" بالإسكندرية، مساء اليوم الجمعة- من الفكر التكفيري ونبذ من يعتنقونه، مؤكدًا أن الدعوة السلفية منذ البداية لم تكفر أحدًا، ولم تطعن في عرض أي مسلم بالتكفير أو التفسيق أو التبديع، وأن هذا أحد أبرز مميزات الدعوة السلفية.
وأشار "إبراهيم" إلى أن حزب النور تم مهاجمته -كثيرًا- بالسب والشتم والتخوين، إلا أنه لم يقابل هذا الهجوم بنفس الطريقة، موضحًا أن الحركة الإسلامية ليست مسئولة بالحكم على الناس فهذا شأن القضاء؛ لأن مهمتنا أن نكون دعاة لا قضاة، وأن الحركة الإسلامية مهمتها تعليم الناس كيفية تعمير الكون وليس تدميره بالتفحش والتكفير.
وأشاد "إبراهيم" بموقف الأزهر وحزب النور ضد من هاجمهم بالفحش والبذاءة، وبدور قيادات الدعوة السلفية في الحفاظ على دماء وحرية أبنائهم كفارق كبير بين الشريعة والشرعية، مؤكدًا أن الشريعة لا يمكن التنازل عنها، ولكن الشرعية يمكن التنازل عنها لصالح الوطن.
كما أكد "إبراهيم" أن مبادرة حزب النور التي خرج بها في يناير 2013، وخونه الإخوان بعدها، كانت من أبواب النجاة لمصر، وإن لم يكن للدعوة السلفية وحزب االنور حسنة سوى مقاومة التكفير والتفجير فكفى بها حسنة.
