جدل حول دعوة "جمعة" المسلمين بالهجرة إلى فلسطين.. غطاس: جزء من إستراتيجية المواجهة مع الاحتلال.. عبد المجيد: يدخل في نطاق الخرافات والبعض يعتبره تطبيعا.. سلامة: المقترح جيد نظريا معقد في التطبيق
تباينت الآراء حول دعوة الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر خلال حلقة مسجلة للتليفزيون الفلسطيني الرسمي، المسلمين إلى الهجرة إلى القدس بعيدًا عن الحسابات السياسية، باعتبارها الحل الأمثل للقضية الفلسطينية مؤكدا أن كثرة تواجد المسلمين بالقدس يخلق رأيا عاما مشجعا بين الشعوب الإسلامية للزيارة وهذا سيكون له تأثير سياسي حتما.
وفى هذا الإطار يقول الدكتور سمير غطاس الباحث في الشئون الفلسطينية، أعتقد أن الدكتور على جمعة لا يقصد حلا بهجرة المسلمين لأن القدس ما زالت تحت سيطرة الاحتلال وهذا الأمر يتوقف على إسرائيل لتسمح أو ترفض استقبال المسلمين إلى القدس باعتبارها المتحكم في مسألة دخول أي شخص إلى القدس المحتلة.
إقامة الدولة الحل
ولفت غطاس، إلى أن المفتى السابق يقصد زيارة القدس على فترات طويلة تصل في النهاية إلى وصول عدد كبير من المسلمين إلى منطقة القدس المحتلة وهذا يرفع من معنويات الفلسطينيين، ولكنه أيضا لا يمثل حلا لمشكلة القدس لأن مشكلة القضية الفلسطينية حلها الوحيد هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، باعتبار أن القدس الشرقية محتلة منذ 1967 وهناك عدد كبير من الدول وأمريكا وأوربا حتى الآن لم تنقل سفاراتها إلى القدس لأنها تحت الاحتلال.
مضيفًا أن دعوة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، مقبولة كجزء من إستراتيجية المواجهة مع الاحتلال الصهيونى لمشكلة القدس.
خرافات
وفى ذات السياق، أوضح الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هذا الأمر مستحيل ويدخل في نطاق الخرافات وليس بهذه السهولة لأن القدس وأى مدينة ليست مفتوحة لأى شخص يدخلها وسط هيمنة الاحتلال الصهيونى والرقابة الشديدة على القدس وبالتالى قصة الهجرة إلى القدس خرافية.
تطبيع مع إسرائيل
وأشار إلى أن الزيارة لدعم القضية الفلسطينية مختلف عليها لأن هناك من يعتبرها تطبيعا مع إسرائيل لأنها تتطلب الحصول على تأشيرة إسرائيلية، وآخرون يعتبرونها دعما للفلسطينيين فموضوع الزيارة سواء يوم أو أيام قليلة مختلف عليه والراجح عليه أنه يدعم إسرائيل وضد القضية الفلسطينية ومن يرى عكس ذلك فهو حر في وجهة نظره.
مقترح جيد نظريا
ومن جانبه، قال الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن هذا الاقتراح من الممكن أن يكون جيدًا ويجب أن يدرس سياسيًا، ولكن إسرائيل لن تسمح بدخول المسلمين إلى القدس إلا عن طريق الاتفاق بين إسرائيل والدول التي يريد مواطنوها الهجرة أو السفر إلى هناك وهذا الأمر معقد.
وأضاف سلامة أنه لابد من دراسة هذا الاقتراح وهل يمكن تطبيقه أم لا، وما يترتب عليه من الأوضاع الأمنية وهل يخدم القضية الفلسطينية أم لا.
وفى ذات السياق، أوضح الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هذا الأمر مستحيل ويدخل في نطاق الخرافات وليس بهذه السهولة لأن القدس وأى مدينة ليست مفتوحة لأى شخص يدخلها وسط هيمنة الاحتلال الصهيونى والرقابة الشديدة على القدس وبالتالى قصة الهجرة إلى القدس خرافية.
تطبيع مع إسرائيل
وأشار إلى أن الزيارة لدعم القضية الفلسطينية مختلف عليها لأن هناك من يعتبرها تطبيعا مع إسرائيل لأنها تتطلب الحصول على تأشيرة إسرائيلية، وآخرون يعتبرونها دعما للفلسطينيين فموضوع الزيارة سواء يوم أو أيام قليلة مختلف عليه والراجح عليه أنه يدعم إسرائيل وضد القضية الفلسطينية ومن يرى عكس ذلك فهو حر في وجهة نظره.
مقترح جيد نظريا
ومن جانبه، قال الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن هذا الاقتراح من الممكن أن يكون جيدًا ويجب أن يدرس سياسيًا، ولكن إسرائيل لن تسمح بدخول المسلمين إلى القدس إلا عن طريق الاتفاق بين إسرائيل والدول التي يريد مواطنوها الهجرة أو السفر إلى هناك وهذا الأمر معقد.
وأضاف سلامة أنه لابد من دراسة هذا الاقتراح وهل يمكن تطبيقه أم لا، وما يترتب عليه من الأوضاع الأمنية وهل يخدم القضية الفلسطينية أم لا.
