خبير: مدينة التجارة العالمية ستقضي تدريجيا على ظاهرة التضخم
قال صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن مشروع إقامة أكبر مدينة للتجارة العالمية على البحر الأحمر بمنطقة خليج السويس، يعكس اتجاه الدولة في الوقت الحالي لتنفيذ المشروعات الاستثمارية التنموية التي من خلالها تستطيع مصر سد العجز بميزان المدفوعات، وجذب السياحة، وتوفير العملة الأجنبية، ومواجهة البطالة والتضخم، ومن ثم تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن المصري.
وأشار في تصريحات لــــــ "فيتو" أن جذب الاستثمارات هو الخيار الوحيد لتحسين الأوضاع الاقتصادية، خاصة وأننا نمتلك موقعا إستراتيجيا يؤهلنا لذلك، لافتا إلى أن هذه المدينة ستكون على غرار جبل على في دبي وسنجن الصينية، وبالتالي ستنجح في أن تكون ملتقى للتجارة العالمية، ومن ثم جذب الاستثمارات من الدول العربية والآسيوية والأفريقية والأوربية، باعتبارها وليدة مشروع هام كمشروع تنمية محور قناة السويس.
وتابع فهمي أن هذا المشروع سيجذب لمصر التكنولوجيا التي بدورها ستساهم في تطوير الصناعة المصرية، وزيادة كل من الصادرات والواردات، وبالتالي تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفع، وتوفير السلع والخدمات المختلفة التي بدورها تواجه ظاهرة التضخم، مؤكدا أن المشروع سيزيد القيمة المضافة.
وطالب أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، بضرورة إن تتجه الدولة نحو إعادة تأهيل العمالة المصرية، والاتجاه نحو التدريب التحويلي، بدلا من الاستعانة بالعمالة الخارجية، خاصة وأن هذه النوعية من المشروعات تحتاج لنوعية خاصة من العمالة، وهو الأمر الذي يقتضي أيضا دعم التعليم الصناعي.