جدل حول فتوى "شرك المنتحر".. "الحويني": المنتحر على ملة الإسلام.. "تليمة": الانتحار ليس شركًا بالله والرسول دعا لصاحبه بالغفران.. و"دار الإفتاء": تعتبره مرتدًا ولا يجوز دفنه بمقابر المسلمين
أثارت واقعة انتحار زينب المهدى بعد إصابتها بحالة اكتئاب، جدلًا واسعًا في الأوساط الدينية، فأكدت فتوى جواز دخول المنتحر الجنة، بينما انتقدت أخرى هذه الواقعة، واستطاعت أن تجمع كل الحجج التي أكدها الدين الحنيف بشأن شرك المنتحر.
المنتحر على ملة الإسلام
وكان حاتم الحويني نجل الشيخ "أبو إسحاق الحوينى"، قال على حسابه بالفيس بوك، "إن الانتحار من أكبر الكبائر، وأبشع الجرائم، لكن مع ذلك يعتبر المنتحر على ملة الإسلام ويجرى عليه أحكام المسلمين، فيصلى عليه، ويدفن في مقابر المسلمين، ويشرع الدعاء له بالمغفرة".
مذاهب أهل الحق
وذكر أن مذهب أهل الحق والتوحيد لا يخلدون في النار، ولو ارتكبوا ما ارتكبوا من الكبائر، وما ورد في خلود من قتل نفسه في النار، والمراد به التهديد والزجر، أو أن المراد بذلك من استحل قتل نفسه، أو غير ذلك من الاحتمالات.
وتابع: "كل مذنب من أهل التوحيد مهما فعل من الذنوب بعيدا عن الشرك والكفر ولم يغفر الله له سيدخل النار القدر الذي قدره الله، ثم يخرج بعد أن يُغسل من ذنوبه إلى الجنة".
الانتحار ليس شركًا بالله بينما أضاف عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوي السابق عبر "فيس بوك: "إن الانتحار ليس شركا بالله ولا يخرج من ملة الإسلام ".
وأضاف:" الرسول صلى الله عليه وسلم دعا لصحابي انتحر بقطع شريان يده فقال "اللهم وليديه فاغفر "، لسنا مخولين للحكم على الناس في شأن آخرتهم، فهم بين يدى الله وحده، ولا يوجد جزم من العلماء بمصير المنتحر في النار".
المنتحر مشرك
وأصدرت دار الإفتاء، فتوى في وقت سابق، حيث قال الشيخ عطية صقر، مفتي الديار المصرية الأسبق: "إن صلاة الجنازة فرض كفاية على كل من مات مسلما حتى لو كان عاصيا، ولا تجوز على الكافر ولا على المرتد، ومن الردة استحلال ما حرمه الله تحريما قطعيا، وبيَّن النبى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أن من قتل نفسه بحديدة أو سمٍّ، أو ألقى نفسه من مكان عال فهو يعذب في النار خالدا فيها أبدا على الطريقة التي قتل بها نفسه".
وأضاف: "وإذا علمنا من المنتحر بكلامه أو بورقة مكتوبة بخطه مثلا أنه يستحل الانتحار كان مرتدا، ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين".