رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن يدين «الهجمات الإرهابية» على سفارتي مصر والإمارات بليبيا

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

أدان مجلس الأمن الدولي، «الهجمات الإرهابية» التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات بالعاصمة الليبية طرابلس، في وقت سابق من يوم الخميس.

وطالب أعضاء المجلس في بيان صادر عنهم بوقت متأخر من مساء الخميس، بـ«ضرورة التوصل إلى المتورطين في الحادث وتقديمهم إلى العدالة».


وأكدوا في البيان، إدانتهم «جميع أعمال العنف ضد المقار الدبلوماسية، بما يهدد حياة الأبرياء، ويعرقل بشكل خطير عمل الممثلين الدبلوماسيين والمسؤولين».

ودعا أعضاء المجلس إلى «ضرورة التصدي بكل الوسائل، وفقا لميثاق الأمم المتحدة وجميع الالتزامات بموجب القانون الدولي، ولاسيما قانون حقوق الإنسان الدولية، لتهديدات السلم والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية».

ودعا المجلس إلى «ضرورة اتخاذ جميع الخطوات المناسبة، لحماية المباني الدبلوماسية والقنصلية، ضد أي اقتحام أو ضرر، ومنع أي إخلال بأمن هذه البعثات أو انتقاص من كرامة العملين بها، ومنع أي اعتداء عليهم».

وشهدت ليبيا خلال الأسبوع الحالي عدة تفجيرات كان أخرها انفجار سيارتين مفخختين أمام سفارتي مصر والإمارات بالعاصمة طرابلس، صباح يوم الخميس.

وتعاني ليبيا صراعًا مسلحا دمويًا في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس وبنغازي، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخرًا، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.

أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام «البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا»، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي «الذي أقاله مجلس النواب».

ويتهم الإسلاميون في لبيبا، فريق برلمان طبرق بدعم عملية "الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ مايو الماضي، ضد تنظيم «أنصار الشريعة» الجهادي وكتائب إسلامية تابعة لرئاسة أركان الجيش، ويقول إنها تسعى إلى «تطهير ليبيا من المتطرفين».

بينما يرفض فريق المؤتمر الوطني عملية الكرامة، ويعتبرها «محاولة انقلاب عسكرية على السلطة»، ويدعم العملية العسكرية المسماة «فجر ليبيا» في طرابلس والتي تقودها منذ 13 يوليو الماضي «قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا»، المشكلة من عدد من «ثوار مصراتة»، وثوار طرابلس، وبينها كتائب إسلامية معارضة لحفتر في العاصمة، ونجحت قبل أيام في السيطرة على مطار طرابلس.
الجريدة الرسمية