تونس والمغرب يعرضان على الميليشيات الليبية إجراء حوار وطني
أعرب منجي حامدي، وزير الخارجية التونسي، أمس الخميس بالرباط، عن استعداد تونس والمغرب لمساعدة الليبيين على الجلوس إلى طاولة الحوار لحل المشاكل العالقة بينهم بطريقة سلمية، عبر الحوار الوطني وعبر المصالحة الوطنية.
جاء ذلك بحسب بيان لوزارة الشئون الخارجية المغربية، خلال مباحثات بين وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، ونظيره التونسي، منجي حامدي الذي يقوم بزيارة للمغرب أمس الخميس وتمتد للجمعة، رفقة وفد تونسي يترأسهم مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية.
وأبرز «حامدي»، أن جلوس الليبيين على طاولة واحدة هو الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة
وأعرب وزير الخارجية التونسي، عن شكره للعاهل المغربي محمد السادس وللمغرب على دعمهما المتواصل لتونس في مسارها الانتقالي الديمقراطي.
وأبرز منجي حامدي، عزم المغرب وتونس على الارتقاء بالعلاقات الإستراتيجية بينهما في كافة المجالات وعلى جميع المستويات.
وأضاف أن زيارته للمغرب تندرج في إطار دعم العلاقات الثنائية وكذا للتشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الليبية التي هي محل اهتمام تونس والمغرب وبلدان المنطقة.
وتناولت هذه المباحثات العلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع البلدين، وسبل تطويرها في كافة المجالات.
وتطرق الجانبان إلى الأوضاع السياسية والأمنية بالمنطقة إضافة إلى قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق متصل، قال مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية، أمس الخميس بالرباط، إن بلاده تتطلع إلى الاستفادة من التجربة المغربية خاصة في مجال حقوق الإنسان.
وأفاد مهدي جمعة، في تصريح صحفي، بحسب بيان لمجلس النواب المغربي البرلمان المغربي، عقب محادثات أجراها مع رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب على هامش الزيارة التي يقوم بها للمغرب اليوم الخميس وتمتد للجمعة، بأن الدينامية التي يعرفها المجتمع المغربي جعلت منه نموذجا في المنطقة.
وقال مهدي جمعة «تحدثنا عن التجربة البرلمانية المغربية وكذلك عن تجربة المغرب في ما يخص العدالة الانتقالية التي هي موضوع مفتوح في تونس الآن، والمغرب له تجربة إيجابية جدا في هذا المجال. كما تحدثنا في سبل تطوير العلاقات بين البلدين وتبادل التجارب».
من جهته، قال رئيس مجلس النواب المغربي «تطرقنا لموضوع الانتخابات الأخيرة والمكاسب التي حققتها التجربة التونسية، إذ تم التعامل بذكاء مع الوضع وتمكنت تونس من بناء مؤسسات قوية».
يشار إلى أن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران تباحث مع مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية، أمس الخميس بالرباط حول الوضع في المنطقة المغاربية والعالم العربي وسبل تعزيز التنسيق بين البلدين لمواجهة مجموعة من التحديات المشتركة، بحسب بيان لرئاسة الحكومة المغربية حصلت الأناضول على نسخة منه.
وقام جمعة، بزيارة سابقة إلى المغرب في فبراير الماضي.
وزار العاهل المغربي محمد السادس بزيارة تونس خلال 30 مايو الماضي، ودامت الزيارة 10 أيام.
وعقد المغرب وتونس أزيد من 40 لقاءً بين مسئولي البلدين منذ عام 1999 همت التوقيع على العديد من الاتفاقيات المشركة همت العديد من القطاعات.
ويتوفر البلدان، بحسب وزارة الشئون الخارجية المغربية، على آليات مهمة لتقوية علاقات التعاون والتبادل القائمة بينهما في مختلف الميادين، تتمثل في اللجنة الكبرى المشتركة، ولجنة التشاور السياسي، ولجنة التنسيق والمتابعة، ولجنة التفكير لدفع التعاون الاقتصادي، واللجان القطاعية والتقنية المشتركة، بالإضافة إلى الاتفاقات والمعاهدات والبروتوكولات الموقعة بين البلدين، التي يفوق عددها 170 اتفاقية.
وعقدت اللجنة المشتركة المغربية التونسية دورتها الـ17 بالرباط بتاريخ 15 يونيو عام 2012، وأسفرت أشغالها عن التوقيع على 8 اتفاقيات تعاون وبرامج تنفيذية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والمجال التربوي والموارد المائية ومجال التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة والمجال الثقافي ومجال الصناعة التقليدية ومجال الشئون الاجتماعية ومجال الشباب والرياضة.