رئيس التحرير
عصام كامل

مصر على أعتاب بداية جديدة في زراعة الغابات الشجرية.. خبراء: المشروع سيعود على مصر بالنفع.. الغابات تحد من تزايد التصحر.. نخسر 3.5 أفدنة كل ساعة بسبب استغلال الصرف الصحي في الري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال هاني الكاتب، عضو المجلس الاستشاري لعلماء مصر: إن إنشاء الغابات أصبح علما خاصا لحماية المحاصيل الزراعية من قوة الرياح أو عوامل الطبيعة والفوائد المتعددة لها ومنها تنقية المناخ وزيادة نسبة إنتاج الأخشاب، مشيرا إلى أن الأشجار تحمي مصر من التصحر، وتشكل حماية طبيعية -أيضا- من الرياح والأتربة.


من جانبه قال صابر محمود خبير بمعهد البحوث الزراعية: إن هذا المشروع سيدر على مصر الكثير والكثير من الفوائد، فالمياه التي ستستخدم في ري الغابات هي مياه الصرف الصحي وسنقوم بعد ذلك بري الزراعات التي تأكل بمياه نهر النيل أما عن وجود الأراضى فمصر ممتلئة بالأماكن التي تصلح لإقامة غابات بها وستقوم هذه الغابات بتثبيت تربة الأراضي التي تنشأ عليها. وستقوم هذه الغابات بفلترة الهواء بأخذ ثاني أكسيد الكربون وإمدادنا بالأكسجين وستستخدم -أيضا- الأخشاب التي ستخرج من هذه الغابات في زيادة الدخل القومي.

وقال الدكتور أحمد علي، أستاذ البيئة بكلية العلوم: إن إنشاء الغابات قد أصبح علما ولكن يجب اختيار أشجار تتوافق مع البيئة الصحراوية هذه الغابات سوف توقف عمليات التصحر التي تعاني منها مصر، فهنا التصحر يسجل أعلى معدلاته في العالم، فمصر تخسر كل ساعة 3.5 أفدنة وهى خسارة فادحة. كذلك وجود هذه الغابات سيعمل على تحسين المناخ وسيعمل على تثبيت التربة -أيضا- ويقلل من منسوب البحر وهذا سيحمي الدلتا -أيضا- من الغرق.

وأضاف الدكتور على محمد مركز بحوث الزراعة: "زراعة الغابات الشجرية سيفيد جدا في الوقت الحالي بسبب انتشار حالات التصحر، وهجوم المصريين على الأراضي الزراعية والبناء عليها خاصة بعد الثورة"، متابعا: "بالفعل قمنا بهذه الزراعة في صعيد مصر (الأقصر) حيث نجحنا في زراعة غابة تروى بمياه الصرف الصحي وذلك ضمن المشروع القومي للاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي المعالج في زراعة الغابات الشجرية.وقد تفوقت الزراعة في الأقصر عن معظم الدول التي زرعت بها بارتفاع معدلات النمو الخضري والإثمار بعد 18 شهر بينما في العديد من الدول وصل إلى 3 سنوات وللعلم المشروع سيلاقي نجاحا كبيرا في مصر من النواحي البيئية والاقتصادية".
الجريدة الرسمية