خبراء أمنيون يعلقون على إصابة 16 مواطنا نتيجة التدافع في انفجار مترو حلمية الزيتون: «الجهل» السبب الأساسي.. الدولة مطالبة بوضع خطة للتوعية.. ولابد من التنسيق بين الأمن والإعلام لسلامة المواط
أثار ما أعلنته وزارة الصحة، اليوم الخميس، حول إصابة 16 شخصًا نتيجة التدافع في انفجار مترو حلمية الزيتون، السؤال حول الخطط الأمنية للتعامل في مثل هذه الحالات.
وكانت وزارة الصحة أعلنت، في بيان لها اليوم، إصابة 16 شخصًا بإصابات متوسطة، جراء التدافع، عقب الانفجار الذي وقع بمحطة مترو حلمية الزيتون بمحافظة القاهرة، مؤكدة عدم وقوع حالات وفاة أو إصابات بسبب الانفجار ذاته.
وأشارت الوزارة إلى نقل 8 من المصابين إلى مستشفى الزيتون التخصصى، و6 مصابين إلى مستشفى المطرية التعليمى، إضافة إلى نقل مصابين اثنين إلى مستشفى حلمية الزيتون العسكري، سألنا الخبراء الأمنيون عن الخطط التأمينية اللازمة للتعامل في مثل هذه الحالات تجنبًا لتكرارها.
وقال سامح أبو هشيمة، الخبير الأمني، إن المصريين ليس لديهم وعى للتعامل في مثل هذه الحالات، موضحا أن السبب الأساسى في وقوع إصابات نتيجة التدافع هو غياب الوعى، وأنه لا توجد خطط أمنية واضحة للتعامل مع مثل هذه الحالات والسيطرة على الوضع ومنع وقوع إصابات نتيجة التدافع.
ورأى أنه كان يفترض أن تقوم الداخلية بالتعاون مع الإعلام بوضع خطة للتوعية من خلال استخدام فيديوهات تشرح بأسلوب مبسط أسلوب التعامل في حالة الانفجارات وأسلوب النجاة أثناء الحوادث الشبيهة، مضيفًا "بعد تكرار هذه التفجيرات يجب أن يتوخى الأمن الحذر ويزيد من إجراءات التفتيش والتأمين وأن يتعاون المواطنون في ذلك".
وذكر مجدى الشاهد الخبير الأمني أن الجماعات الإرهابية ومنها جماعة الإخوان تمر خلال مراحل حياتها بأطوار مختلفة منها التفجيرات وغالبًا تنتهى بمرحلة أخيرة وهى الاغتيالات للقضاة ورجال الأمن وكل المعارضين، متوقعًا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من أعمال العنف واغتيالات في محاولة أخيرة لإثبات التواجد، وأكد أن كل محاولاتهم ستفشل.
ورأى الشاهد أن السبب في تكرار هذه الحوادث غياب المسئوليات والاختصاصات، وأن الداخلية هي المنوطة بالقيام بدورها في عملية تأمين الجامعات ومحطات المترو وكل المرافق الحيوية، وأن شركات الأمن الخاصة وقوات الحماية المدنية هي المسئولة عن تأمين المواطنين وعملية إجلائهم أثناء وقوع حوادث شبيهة بحادث اليوم.
وتابع: "يجب وضع خطة معلنة لتنظيم عملية دخول وخروج المواطنين أثناء وقوع التفجيرات وتكون هذه الخطة بالتنسيق بين إدارة المترو والداخلية وقوات الحماية المدنية، وأن تشمل هذه الخطة كيفية التعامل في حالة الطوارئ مع توعية المواطنين بذلك".
