رئيس التحرير
عصام كامل

حادث دمياط.. هل كان مخططًا لتهريب مرسي ؟!


بهدوء نقول إنه يلفت النظر في حادث دمياط ووفقا للتسلسل المنطقي للأحداث هو أن القوات البحرية وبكفاءة كبيرة لا تتوقف في حمايتها للسواحل المصرية عن حدود مياهنا الإقليمية والتي تمتد طبقا للقانون الدولي إلى 12 ميلا بحريا بل حدث الاشتباك مع البلنصات المعادية علي بعد 40 ميلا !

الأمر الثاني هو استخدام المهاجمين للبلنصات أملا في الهروب من الرادارات المصرية أو سيرها في الحدود الدولية لنفس الغرض..ويلفت النظر العدد الكبير المشارك في الاعتداء..فوفقا للواء محمود زاهر أن المهاجمين عددهم 52 شخصا ( ربما كانوا أكبر من ذلك بكثير لاحتمالية أن تكون هناك قوارب إرهابية أخرى تتابع وتراقب القوارب التي أوقفتها ودمرتها قواتنا)، ألقي القبض في حصيلة أولية على 20 بينما عاد المتحدث العسكري مساء الأربعاء ليقول أن عدد المقبوض عليهم يبلغ 32 مجرما بما يؤكد أن العدد المقبوض عليهم ارتفع بسبب استمرار مطاردة القوات البحريه للمجرمين حتى بعد انتهاء الاشتباك..الأمر الثالث أن اللنش المصري والذي واجه وحيدا عدوانا مجرما ضد أربعة صنادل حتى وصول قوات مصرية بحرية إضافية وهي بعد 40 ميلا..لم تهرب فيها قوات المجرمين وهو ما يعني أيضا قدرة الزورق المصري الوحيد بأبطاله إلى تعطيل وإصابة الصنادل الأربعة حتى وصلت الإمدادات وحسمت المعركة !

الآن..من الفاعل ؟ والآن أيضا: ما الهدف من العملية ؟ وهنا نقول: الأماكن المحتملة لانطلاق العملية في هذه المنطقة المواجهة لساحل دمياط هي غزة والعريش وإسرائيل وجنوب لبنان..العريش الآن تحت السيطرة وتحت الحصار وانطلاق زوارق بحرية من لبنان إلى هذه المنطقه لا تسمح به إسرائيل ولو سمحت به فسيكون حتما تحت رقابتها.. أما السواحل الإسرائيلية فليس ممكنا انطلاق عملية إرهابية منه ضد مصر الآن كانت بإشراف إسرائيلي وإن تم ذلك فإسرائيل دائما وبالتجارب لا تستخدم أراضيها لانطلاق مثل هذه العمليات ولا تستخدم رجالها بشكل مباشر وإنما تخصصت في استخدام الوكلاء والعملاء!

تتبقي غزة..وهنا نتوقف لننتظر التحقيقات..فعندما تحدثنا عن قصة الصراع بين إيران وقطر للسيطرة على حركة حماس وأسفر على هيمنة قطر على الحركة لم نقله اعتباطا..وإنما قلناه لنؤكد أن حماس تحت هيمنة قطر..ولكن قطر تحت هيمنة من ؟ والإجابة عن السؤال البسيط تؤكد أن عناصر بحماس تتولي وبشكل مباشر تلقى تعليماتها من الدوحة وخصوصا بعد التخلص من قائد القسام أحمد الجعبري بأوامر مباشرة من قطر !

الآن نسأل: ماذا كان يريد المهاجمون ؟ إنزال بحري في إحدى المدن الساحلية المصرية والقيام بعملية كبيرة ؟ أم تهريب عناصر إلى الداخل المصري وانضمامهم إلى آخرين وتكرار العملية لتجهيز إرهابيين وانتحاريين استعدادا لتصعيد إخواني أو ليوم 28 نوفمبر ؟ أم كانت لتهريب أسلحة ذات نوعية خاصة؟ أم كانت تستهدف الذهاب إلى برج العرب وتهريب مرسي ؟ الأيام والتحقيقات سيجيبان عن الأسئلة ويبقي المؤكد هو أن العملية ليست لمهربين.. فالمهرب لا يذهب إلى قوات حرس الحدود ويشتبك معها إنما مهمته الأساسية هي الهرب منها والاختفاء بعيدا عن عيونها..ولا يوجد دافع لقواتنا لمطارة مهربين خارج مياهها الإقليمية !!

الأكثر تأكيدا أن قواتنا بكل خير..لنش واحد اباد 4 بلنصات معادية وهو في مهمة هناك..بعيدا..خارج مياهنا الإقليمية..وهو ما يدعونا لأن نقول: تعظيم سلام !
الجريدة الرسمية