رئيس التحرير
عصام كامل

"الجمهوريون" و"الصهاينة" يد واحدة لتدمير البلاد العربية.. لوبي الاحتلال يدفع بمشروع الحزب الجمهوري لشن حرب أمريكية على سوريا.. و"جب بوش" يعتزم الترشح للرئاسة لإعادة صياغة الخريطة السياسية بالمنطقة

فيتو

يلعب "الجمهوريون" في أمريكا دورًا كبيرًا في دعم الكيان الصهيونى، حيث يدعم الحزب الجمهوري الاحتلال بلا حدود، كما أن هناك تقاربًا جليًا بين أعضاء الحزب وبين "بنيامين نتنياهو"، رئيس حكومة الاحتلال، وهو ما دفع الأخير إلى أن يصلي من أجل فوزهم في الانتخابات الأخيرة بالكونجرس.


فوز "الجمهوريين"
وتحققت رغبة نتنياهو والكيان الصهيونى بفوز كاسح للجمهوريين، فهم الأكثر استماعًا لرأي إسرائيل ومن شأنهم منع قرارات قد يتخذها البيت الأبيض تتعارض مع رغبة الاحتلال، وهذا الفوز سيجعل العديد من الجمهوريين المؤيدين لإسرائيل يشغلون مناصب تسيطر على اللجان المهمة في الكونجرس، وبالتالي ستحظى التشريعات التي تخص المصالح الأمنية القومية الإسرائيلية باهتمام أكبر.

وتصنف الإدارة الأمريكية السفير الصهيوني في واشنطن رون درامر، المقرب من نتنياهو، بأنه سفير "إسرائيل" لدى الحزب الجمهوري، وتتعامل معه على هذا النحو.

دعم اللوبى الصهيونى
وهذا لا يعنى أن الحزب الديمقراطى الذي ينتمى إليه الرئيس الأمريكى باراك أوباما غير موالٍ لإسرائيل، فكلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يتنافسون وبشكل ملحوظ في أي انتخابات لكسب ود الكيان الغاصب من أجل الحصول على دعم اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.

إعادة صياغة الخريطة السياسية
ويعيد فوز الجمهوريين صياغة الخريطة السياسية للمنطقة، وقد يدفع بفوز "جب بوش" ابن الرئيس السابق جورج بوش الأب، وشقيق الرئيس السابق جورج بوش الابن، الذي فاز في انتخابات محافظ فلوريدا مرتين في الاعوام 1999 و2003، ويحظى بشعبية كبيرة داخل «المؤسسة الحاكمة» في الحزب الجمهوري، لرئاسة الولايات المتحدة.

حرب أمريكية جديدة
وفى حال فوز "جب بوش"، الذي يعتزم الترشح للرئاسة في الانتخابات الأمريكية المقبلة، فهناك توقعات بشن حرب أمريكية جديد في المنطقة، ولكن هذه المرة في سوريا، في محاولة من أمريكا وإسرائيل للتخلص من الدول العربية كل واحدة على حدة، وفى حرب منفصلة.

وتقول مصادر مقربة من جب بوش، إنه الأمل الأكبر للجمهوريين للعودة إلى الحكم، وهم يأملون الفوز بنسبة عالية من أصوات السكان من أصل إسباني الأكبر في الولايات المتحدة، رغم أنه عادة ما تذهب غالبية أصواتهم للحزب الديمقراطى، ولكن هذه المرة الوضع يختلف، حيث إن "جب" نفسه متزوج من امرأة مكسيكية.

عودة جون ماكين
كما أن فوز الجمهوريين أيضًا يعزز فرضية عودة السيناتور الأمريكى "جون ماكين" المنافس القوى أمام أوباما للترشح للرئاسة في 2008، وهو يهودي يتبنى الصهيونية قلبًا وقالبًا، وشاذ جنسيًا، ويدعم زواج الشواذ، من أشهر أقوال ماكين: "لو كان الأمر بيدي لهدمت الكعبة"، وكذلك مقولة: "القدس عاصمة إسرائيل الأبدية، أتى للسلطة في أمريكا بدعم من عائلة روتشيلد اليهودية".

ماكين والانتخابات في البلاد العربية
ويعتبر ماكين المشرف على عملية الانتخابات في دول الربيع العربى، حيث أشرف على الانتخابات المصرية فأتت لنا بـ"مرسي"، وأشرف على الانتخابات في ليبيا وأخيرًا تواجد في سوريا مع المعارضة السورية ولقب بقائد الثورة السورية، وكل هذا ليتم تحقيق في النهاية الخلافة ! لكنها بالتأكيد ليست لها أي علاقة بالخلافة الإسلامية.

إسرائيل تدفع بمرشح لرئاسة أمريكا
وتلعب أموال اللوبى الصهيونى الأمريكى دورها في اختيار المرشح، بمعنى أن إسرائيل هي التي ستختار الرئيس الأمريكى القادم وخاصة وسط صعود الحزب الجمهورى، وخاصة في ظل القرار الصادر عن المحكمة العليا الأمريكية والذي يقضى برفع كل القيود المفروضة على حجم التبرعات الفردية المسموح بيها لأى مرشح لمنصب سياسي، وبالتالى سيتمكن الأثرياء اليهود من دفع مبالغ ضخمة غير مسبوقة للدفع بمرشح بعينه.

ناهيك عن الدور الذي يلعبه شلدون أدلسون الملياردير الأمريكى اليهودى، والصديق المقرب لـ "نتنياهو" والذي استثمر 100 مليون دولار للإطاحة بالرئيس أوباما في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

أدلسون ودعم الصهيونية
وصنف "أدلسون" الرجل الأغنى في العالم للعام الماضى 2013، ويعتبر أيضًا ملك القمار في العالم، من خلاله تستخدم أموال القمار لدعم الصهيونية في البيت الأبيض، كما أنه مالك صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، التي توزع مجانًا بكميات كبيرة في إسرائيل وتشكل بوقا لدعم نتنياهو وسياسة اليمين المتطرفة.

التطرف والإرهاب ليسا حكرًا على الإسلام، وليسا مرادفين لدين أو عرق بعينه، حيث إن أحزاب اليمين المتطرف في أمريكا وإسرائيل أشد ضراوة وعنف، وفى الوقت ذاته يدفعون بالمتطرفين حول العالم للوصل إلى هدف واحد، هو تقسيم وتفتيت المنطقة حتى تحقق إسرائيل (الابنة المدللة للولايات المتحدة) غايتها.
الجريدة الرسمية