رئيس التحرير
عصام كامل

«أحمد طوغان».. وجفت الريشة

فنان أحمد طوغان
فنان أحمد طوغان

وجفت الريشة التي طالما أبدعت وقدمت على مدى 60 عاما أعمالا تثبت أن جينات الموهبة موجودة أسفل جلد رسام الكاريكاتير "أحمد طوغان"، الذي طالما طل علينا برسوماته الساحرة الساخرة، ليلخص ما يدور حوله بأسلوبه الرشيق، وكانت لوحته أبلغ من ألف مقال.


في ديسمبر عام 1926 ولد الفنان الراحل بصعيد مصر، وبالتحديد في محافظة المنيا، وعاش حياته ما بين القاهرة، والجزائر، واليمن، ويوغوسلافيا، وتشيكلوسلوفاكيا، وإيطاليا، وفرنسا.

عمل رسّام كاريكاتور في الصحف منذ عام 1946، وهو حاصل على دبلوم تجارة، كما عمل مستشارًا فنيًا لـ«دار التحرير للطبع والنشر»، كما شارك في تأسيس جريدة «الجمهورية» حيث رسم الكاريكاتور السياسي عام 1953 قبل صدورها بنحو ستة أشهر، ويشغل حاليًا منصب رئيس «الجمعية المصرية للكاريكاتور»، ورئيس «رابطة روّاد الصحافة».

طوغان أصدر قرابة 27 كتابًا، الأوّل كان «قضايا الشعوب» الذي أصدرته «دار التحرير» عام 1975، وكتب مقدّمته الرئيس الراحل أنور السادات، وقد أصدرت له أخيرًا «الدار المصرية اللبنانية» كتاب «سيرة فنان صنعته الآلام». الإصدار الجديد عبارة عن سيرة ذاتية لطوغان، استعرض فيها تجربته في مزاملة روّاد مهنة الصحافة والأدب والسياسة، مثل السادات، وصديق عمره محمود السعدني، وألكسندر صاروخان، وكامل زهيري، وإحسان عبد القدوس، وزكريا الحجاوي، وعباس الأسواني، ومحمد عبد المنعم رخا. هذا الكتاب يتألف من 440، وحرّره أحمد كمال زكي. ينقسم إلى ستة أبواب، وملحق للصور والرسوم والكاريكاتور، فيما كتب مقدّمته الراحل خيري شلبي.

ولطوغان أيضا عدد من معارض الفن التشكيلي ورسوم الكاريكاتور، تنوّعت بين الخاصة والمشتركة. وكان آخرها معرضان، الأوّل في قاعة ساقية الصاوي في الغردقة (أبريل 2014)، والثاني بعنوان «ذكريات من زمن فات» في قاعة بيكاسو في حي الزمالك في القاهرة (سبتمبر 2014).

وحصل الفنان الكبير على عدد من الجوائز المحلية والدولية، بينها جائزة وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة على ومصطفى أمين، وجائزة النيل في الفنون، إضافة إلى الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتور عن حقوق الإنسان من الأمم المتحدة.

60 عامًا هى عمر المشوار الفني لعميد رسامى الكاريكاتير في مصر أحمد طوغان، قدم وأبدع فيها ما لم يقدمه غيره، كان علامة فارقة في تاريخ فن الكاريكاتير.
الجريدة الرسمية