رئيس "العفو الدولية": إنشاء منطقة عازلة بسيناء ليس الحل
قال رئيس منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، إن خطة مصر لإنشاء منطقة أمنية عازلة على طول حدودها مع غزة ليس حلا للتشدد المتزايد في منطقة شبه جزيرة سيناء؛ لأنها لا تعالج جذور المشكلة.
وصرح سليل شيتي، لوكالة رويترز، "بأن كل هذه الأمور لا تعالج القضية الأساسية؛ لما يحدث في قطاع غزة وكيفية التعامل مع جماعة الإخوان أو أي معارضة أخرى".
وأضاف شيتي، أن إنشاء الحصون والمناطق العازلة ليست الحل، وأن حقوق الإنسان تراجعت منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك منذ ثلاث سنوات، موضحا أن مصر تلجأ لحل المشكلة من خلال إنشاء منطقة عازلة على مساحة 8 أميال لردع تدفق الأسلحة من غزة إلى المتشددين في سيناء، وجاءت هذه الخطوة بعد هجومين على أفراد الأمن في سيناء كانوا من أسوأ الهجمات التي تعرضت لها مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في العام الماضي.
ولفت رئيس منظمة العفو الدولية قائلا: "أهالي سيناء أهملوا من قبل الدولة، ويعتمد سكانها على الأنفاق في معيشتهم، والسلطات المصرية ترى الأنفاق تهديدا للأمن وتدمرها بشكل منتظم، ولا يمكن تبرير ما يقوم به المتشددون في سيناء ولكن علينا أن نفهم لماذا يحدث هذا".
وتابع: أن العنف تصاعد منذ الإطاحة بمرسي وإطلاق حملة ضد جماعة الإخوان وأنصارها وسجن الآلاف من أعضائها ووصفها بمنظمة إرهابية، ولكن الجماعة تصر على أنها جماعة سلمية وأدانت الهجمات الإرهابية في الشهر الماضي، بينما أنصار بيت المقدس التي صعدت هجماتها ضد الشرطة والجيش أعلنت ولاءها لتنظيم داعش.
وشدد سليل، على ضرورة أن تفهم السلطات المصرية السبب الأساسي في انتشار الجماعات المتشددة بهذا الشكل في سيناء.
