رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر أحراز محاكمة 6 متهمين في قضية "خلية السويس الإرهابية"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

فضت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، أحراز قضية إعادة محاكمة 6 متهمين من الحاصلين على حكم بالإعدام من بين 27 متهما في ارتكاب جرائم إنشاء وإدارة جماعة إرهابية تستهدف الاعتداء على حرية الأشخاص والإضرار بالوحدة الوطنية والمجرى الملاحي لقناة السويس فيما عرف إعلاميا "بخلية السويس"، التي قضت المحكمة بإعدامهم جميعا غيابيا ماعدا واحد حكم عليه بالسجن 15 سنة في مارس الماضي. 


عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر البربري، وسكرتارية أحمد جاد وأحمد رضا. 

وتبين أن الحرز الأول الخاص بالمتهم شريف محمد عبد الحميد، هو مطواة قرن غزال، والحرز الثاني مكون من مطبوعات لكتاب دعوة المقاومة الإسلامية العالمية بقلم عمرو عبد الحكيم أبو مصعب السوري، وكتاب دليلك إلى الجهاد 1604 صفحات. 

وبالنسبه للمتهم محمد بدر الدين، جاءت الأحراز وهي مظروف كبير الحجم بداخله 20 كتيبا وبعض الأوراق المطبوعة والمكتوبة بخط اليد، ومطبوع خاص بعنوان "الاحتفال بعيد رأس السنة وشم النسيم والكريسماس والاحتفال بأعياد النصارى والكافرين حرام شرعا باتفاق العلماء"، وأخرى مكتوب بها "لا نعيم إلا بترك النعيم، ولا راحة إلا بترك الراحة"، الأمر الذي أضحك المتهمين داخل القفص، وعلق الدفاع على ذلك أن ما صلة ذلك بالقضية، وقام الدفاع بالاطلاع على تلك الأحراز. 

وقرأت المحكمة عددا من الكلمات المكتوبة بخط اليد، عبارة عن أشعار وكلمات ساخرة لا معنى لها، ووصفها القاضي بالشعر "الحلمنتيشي"، وشملت الأحراز أيضا 29 أسطوانة مدون على إحداها "الشيخ حسن محمد"، وأخرى أسود الشارع والمسجد الأحمر وجهاز كمبيوتر كامل "CPU" وحدة معالجة مركزية. 

أما الأحراز الخاصة بالمتهم محمد السعيد شمعون، تحوي 5 كراتين بها شنيور كهربائي و"بلاور"، وآلة لحام قصدير وفارة كهربائية ووحدة قياس "أفوميتر" و"سيشوار".

والكارتونة الثانية بها جهاز "رسيفر" و"3 أجهزة راوتر" سويتش 16 مدخلا "وشواحنهم"، وفي الكارتونة الثالثة مجموعة من الهاردات بلغوا 30 هاردا بسعات مختلفة، و22 قرصا صلبا "floppy disk"، و47 أسطوانة مدمجة ومجموعة من الفلاشات وأجهزة الـmp3 وجهاز كمبيوتر محمول، وقال الدفاع: إن المتهم لديه محل لصيانة الكمبيوتر، ولذلك لديه تلك الأحراز، ولكن ليس لها أي صلة بموضوع القضية. 

وفي الكارتونة الرابعة شملت حقيبة كبيرة احتوت على عدة الصيانة للكمبيوتر من مفكات وأدوات مختلفة، وأيضا ملف يحتوي على أجندة تليفونات ومجموعة من الأوراق والكراسات تحتوي على مواصفات لعدد من أجهزة الكمبيوتر وأوراق كتابية بخط اليد عن الخواص الفيزيائية والكيميائية للأمينات، وعلق المتهم من داخل القفص: أنه كتب عن الكيمياء العضوية للصف الثانوي.

وورقة بخط اليد مكتوب عليها كتائب صلاح الدين القسام 2008، ومرسوم بها صاروخ ودبابة وسلاح آلي، وكتائب الأحرار وكتائب الأقصى وكتائب التحرير جيوش بدر، وأيضا ورقة أخرى موقعة في 1 يناير 1996 باسم بروفيسور شمعون، ومرسوم بها طائرة، وقال المتهم إنه كان صغير وقتها.

وأيضا صورة فوتوغرافية للمتهم في خلفية محل للأجهزة الكهربائية وصورة لسيدة مكتوب عليها "نواعم السمن البلدي"، ومجموعة من الأسلاك النحاسية ومكواة لحام وكاميرا أثرية وخاتم باسم والد المتهم "السيد السيد شمعون"، وعدسة مكبرة. 

وفي الكرتونة الأخيرة رقم 5، وجدت المحكمة مجموعة من الكاميرات وحامل آلة تصوير و"بوردات كمبيوتر"، لتنتقل المحكمة بعدها إلى الحرز الخاص بالمتهم إبراهيم يحيى، المتهم رقم 18، وتتكون من كارتونتين، وتبين أن بهم شنيورا كهربائيا ووحدة قياس وشريط لحام ومجموعة من الأسلاك.

وفي الثانية وجدت المحكمة بطاقة تحقيق شخصية باسم المتهم وكارنيه خاص بكلية الصيدلة الفرقة الأولى جامعة المنصورة لسنة 2008 /2009 وعليه صورة المتهم وكتيب باسم "منظمة أجنبية ضد الإسلام والمسلمين"، قصه قصيرة بقلم منى أحمد الصاوي، دار الروضة، ومطبوع بعنوان الاستثمار الحقيقي وقلوب تنبض للخير، حول فعل الخير في شهر رمضان من شنط وغيرها.

كما حوى الحرز على كتيب آخر باسم مطبوع "اعرف عدوك"، وكتيب آخر بعنوان "لن أخلعه"، و17 شريط فيديو، ومظروف آخر أبيض به 27 فلاشة وأسطوانة ووحدة إرسال لاسلكية "بلوتوث"، وجهاز محمول به شريحة تليفون. 

والمتهمون الستة الذي تعاد محاكمتهم هم شريف محمد عبد الحميد علي، وأشرف حلمي عبد الوهاب محمد، وطلعت رجب عبد الحليم إبراهيم المتهم، ومحمد السعيد السعيد شمعون المتهم، ومحمد بدر الدين عثمان المتهم، وإبراهيم يحيى.

يواجه المتهمون في تلك القضية تهم تولي قيادة خلية إرهابية بغرض استهداف السفن المارة بقناة السويس، وتصنيع الصواريخ لتنفيذ أغراضهم، ورصد المقار الأمنية تمهيدا لاستهدافها، إضافة إلى تصنيع المواد المتفجرة وحيازة أسلحة نارية وبنادق آلية مفرقعات وذخائر، وذلك خلال الفترة من عام 2004 وحتى عام 2009، في مدينة نصر، والمنصورة، وطلخا بالدقهلية، ودمياط الجديدة.

وقالت التحقيقات: إن المتهمين قاموا بالدعوة لتكفير المجتمع والخروج عليه والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف السائحين الأجانب، وكذا المنشآت العامة والبترولية والأجنبية والمجرى الملاحي لقناة السويس، مستخدمين في ذلك وسائل الإرهاب لتنفيذ أغراضهم، وتمت إحالتهم للمحاكمة. 

فقضت المحكمة بإعدام 26 منهم غيابيا والسجن 15 عاما لآخر في مارس الماضي، وتم القبض على 6 منهم فتمت إعادة محاكمتهم.
الجريدة الرسمية