رئيس التحرير
عصام كامل

ملك الكوميديا الصعبة يونس شلبي في ذكراه.. اشتهر بـ"مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت".. حياته كوكتيل من الفقر والجوع والمرض رغم النجومية والشهرة.. تخلى عنه أصدقاؤه في لحظات الألم والمحن والوفاة

الفنان الراحل يونس
الفنان الراحل يونس شلبى

تحل اليوم الذكرى السابعة على رحيل ملك الكوميديا الصعبة، كما وصفه البعض، الفنان الراحل يونس شلبي الذي فقدته الساحة الفنية عام 2007، بعد صراع طويل مع المرض، قدم نوعية من الكوميديا البسيطة السلسة من خلال أدوار ظهر فيها بدور المختل عقليا أو الذي يتلعثم في الكلام، خاصة دوره في مسرحيتى "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت"، ورغم شهرته الكوميدية التي أسعدت الملايين، كانت نهايته مأساوية.


رحلة علاج صعبة
كانت رحلة علاج يونس شلبي بدأت في السعودية حيث أجرى جراحة في القلب وقد أجريت الجراحة بنجاح، إلا أنه ما لبث أن تعرض لظروف صحية صعبة وزاد من متاعب الفنان الكبير ارتفاع نسبة السكر في الدم.

وكان يونس شلبي أجرى أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه وأخرى لجراحة قلب مفتوح، وكان الأطباء أجروا تغيير ثلاثة شرايين في القلب لتوسيع عظام القفص الصدري.

طلب تدخل الدولة
وبعدما ضاق به الحال وزادت المعاناة، قرر الراحل أن يطلب من الدولة التكفل بعلاجه بعد أن باع كل ما يملك في رحلة العلاج. 

واستجاب وزير الصحة دكتور محمد عوض تاج الدين، وقتها، وبالتحديد عام 2005، لطلب علاجه على نفقة الدولة أسوة بزملائه من الفنانين.

تخلى النقابة عنه
اشتكت زوجة الراحل مرات عديدة من تجاهل نقابة الممثلين لأزمة زوجها الذي واجه حالة حرجة، وطالبت آنذاك بعلاجه على نفقة الدولة أسوة بجميع الفنانين بعدما اضطرت إلى بيع آخر ما يملك في بلدته المنصورة مسقط رأسه، للإنفاق على تكاليف علاجه، قبل أن تتكفل وزارة الصحة بها.

تجاهل الأصدقاء
وفى ظل احتياجه الشديد لأصدقائه خاصة من الوسط الفنى، لم يجد يونس شلبى من يعينه في أزمته ولو بالتليفون، حسبما كان يقول في أواخر أيامه، فمن عاشرهم طوال مشواره الفنى لم يقدروه ولو بالسؤال عليه فقط، لم يطلب منهم قبل رحيله أموالًا أو غيرها ولكنه طلب السؤال فقط، ولم يجده من فنانين تواجدوا في حياته في لحظات الشهرة والنجومية خاصة الزعيم عادل إمام.

لحظة الرحيل
جاء يوم 12 من نوفمبر عام 2007 يومًا حزينا في تاريخ الفن الحديث، إذ استيقظ عشاق النجم الفكاهى على نبأ رحيله، وتغلب المرض عليه، ويواصل زملاؤه الجحود والنكران، فلم تجد أسرته أحدا بجوارها في عزائه.
الجريدة الرسمية