الصحافة الأجنبية: وفد تجاري أمريكي يزور القاهرة لبحث سبل النهوض بالاقتصاد المصري.. "بيت المقدس" و"داعش" يتحالفان ضد مصر.. و"قطر" متخاذلة في معالجة الإصلاحات العمالية
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها رغبة رجال الأعمال الأمريكيين في تحقيق نمو اقتصادي بمصر.
وفد أمريكى يزور القاهرة
قال جريجوري ليبيديف، العضو البارز بغرفة التجارة الأمريكية، ورئيس الوفد التجاري الذي يزور القاهرة، إننا جميعا ندرك الاضطرابات التي شهدتها مصر، وندرك تماما التحديات التي واجهها الاقتصاد المصري.
وأضاف «جريجوري» لوكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، أن حجم الوفد الذي يزور القاهرة يعكس حقيقة ما إذا كان هناك تغيير وإصلاح في مصر أو لا، قائلًا: "ورأينا بأنفسنا الاحتمالات، ونرغب أن نكون جزءًا من الحل إذا كنا نستطيع، ولدينا الرغبة أن نكون جزءًا من الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق النمو على المدى الطويل".
وأشارت الوكالة إلى رفض لبيديف وآخرين الانتقادات التي وجهت لزيارتهم لمصر، وقال لبيديف: "نحن نعلم كيف يكون الاقتصاد مزدهرًا من أجل المواطنين أينما كانوا في العالم، لذا أي شيء يمكن أن يقوم به مجتمع رجال الأعمال الأمريكي لتحفيز الاقتصاد ومواجهة التحدي لفعل أي شيء من أجل استفادة المواطن المصري".
60 شركة أمريكية
وأضافت الوكالة أن زيارة الوفد الأمريكي استغرقت يومين واختتمت أمس الثلاثاء، وشاركت فيها أكثر من 60 شركة أمريكية بهدف استكشاف مجالات تعزيز الاقتصاد المتعثر في البلاد، واستمع الوفد خلال ساعتين للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاجتماع لتقديم رؤيته لتحسين الاقتصاد والضغوط التي يواجهها المصريون.
تحالف بيت المقدس مع داعش
قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية إن إعلان "بيت المقدس" تحالفه مع "داعش" سيجر مقاتلي داعش إلى مصر، الحليف الإستراتيجي الأكثر أهمية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وقد يعزز التحالف قوة الجماعتين المتطرفتين، ومن المرجح أن تتحالف القوتان الإرهابيتان والمشاركتان في عمل إرهابي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعداد أنصار بيت المقدس تقدر ما بين المئات إلى آلاف قليلة، ومقاتليها مزيج من البدو والمصريين العاديين، ومن المحتمل أن يكون من بين أعضائها مقاتلون أجانب، ويتمتع بيت المقدس بتسليح جيد، وثبت ذلك من خلال العمليات الإرهابية التي نفذتها.
داعش والإرهابيون
وأضافت الصحيفة أن "داعش" عنصر جذب للإرهابيين، نظرا للتمويل الجيد للتنظيم وسيطرته على النفط والسلاح، واستخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي الذي ساعدها في الانتشار وجذب العديد من المقاتلين من مختلف أنحاء العالم، ونشر تقدمها العسكري عبر الإنترنت، وكل هذا جذب المقاتلين إليها.
حقوق الإنسان في إيران
بينما قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن حقوق الإنسان في إيران سيئة للغاية تحت حكم الرئيس الإصلاحي حسن روحاني الذي تعهد بتحسين الحريات ورفع القيود عن المرأة.
وأجرت وكالة أسوشيتدبرس مقابلة مع شيرين عبادي، الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، التي قالت إن حقوق الإنسان سيئة تحت إدارة روحاني، كما كانت في عهد أحمدي نجاد، وفي بعض الحالات أسوأ من عهد نجاد.
وأوضحت شيرين عبادي أن الفرق أن نجاد دعم القيود الصارمة على حقوق الإنسان في حين تعهد روحاني بتخفيف القيود المفروضة على حرية التعبير والقضاء على التمييز ضد المرأة والأقليات، لكن روحاني لا يستطيع فعل الكثير وسط المقاومة الشديدة من المتشددين.
وأضافت الوكالة أن شيرين عبادي في نيويورك لمدة يومين وأعربت عن قلقها العميق إزاء الانتهاكات الخطيرة المستمرة والمتكررة لحقوق الإنسان في إيران.
إدارة أوباما
قال جيمي وينشاتين، مراسل صحيفة «ديلي كولار» الأمريكية، إن إدارة الرئيس باراك أوباما، مثل إدارة الرئيس الأسبق ريتشارد نيسكون عملت على الاحتفاظ بالأعداء في البيت الأبيض.
وقدم «جيمي» لمحة عن الجمهورية الجديدة، فاليري جاريت، المرأة الأكثر نفوذا في البيت الأبيض، مستشارة الرئيس باراك أوباما، التي كتب عنها نعوم شيبير أنها من بين قائمة الأعداء أو قائمة «القرف» كما يسميها.
وأشار «جيمي» إلى أن «جاريت»، من بين قائمة الأعداء، مضيفًا أنها المرأة التي قاومت من قبل وصية «رام» إيمانويل ضد السلوك السيئ وقمعت من يشككون في الرئيس.
وأوضح «جيمي» أن «جاريت»، ليست كأي مساعد للرئيس، ولخص أحد المصادر أنها في الجمهورية الجديدة تتحدث عن الرئيس أكثر من أي شخص آخر من الموظفين.
يذكر أن فاليري جاريت، مستشارة الرئيس باراك أوباما، من أصل إيراني وأكثر الشخصيات نفوذا في البيت الأبيض وتقود قرارات أوباما، وفور فوز الرئيس حسن روحاني أجرت اتصالات سرية مع طهران.
الوظائف القطرية
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تقرير منظمة العفو الدولية بشأن ملف العمالة الوافدة لدولة الخليج الغنية "قطر"، وحذرت من التقدم للوظائف المطروحة، واتهمت قطر بالتخاذل في التعامل مع المهاجرين.
وقالت الصحيفة إن قطر وعدت بتحسينات في معاملتها المهاجرين، مؤكدة أن هذه التحسينات غير كافية، كما حذرت منظمة العفو الدولية من هذا الشأن.
انتهاك حقوق العمال المهاجرين
وأشارت الصحيفة إلى التقارير التي نشرتها عقب الإدانات الدولية لانتهاك قطر حقوق العمال المهاجرين، وكشفت الجارديان محنة العمال المهاجرين، وكلفت قطر شركة محاماة دولية "دي إل ايه بابير" لعمل دراسة شاملة لأوضاع العمال المهاجرين في قطر، وانتهت الدراسة في مايو الماضي، واشتمل تقريرها على 60 وصية، وتعهدت قطر بتنفيذ التوصيات وإجراء إصلاحات في نظام الكفالة وتطبيق القوانين الدولية لحماية حقوق العمال المهاجرين.
وأضافت الصحيفة أن تقرير منظمة العفو الدولية قال: "إنه على الرغم من إقرار المسئولين القطريين بمدى المشكلة إلا أن الإجراءات التي اتخذت محدودة لتنفيذ توصيات (دي إل بايبر)".
وكشفت الجارديان عن موت المئات من العمال المهاجرين من الهند وسيرلانكا وبنجلاديش والهند، وأدركوا أن سبب وفاتهم حوادث في العمل والعدد الأكبر من الوفيات بسبب أزمة قلبية، وكشف تقرير "دي إل ايه بايبر" أن 964 عاملا من نيبال والهند وبنجلاديش توفوا أثناء عيشهم وعملهم في قطر عامي 2012 و2013.
إجراء إصلاحات
وكشفت أيضا أن الكثير من العمال أصيبوا في حوادث أثناء العمل، وبعضهم كانوا غير قادرين على مغادرة البلاد لأن جوازات سفرهم ليست بحوزتهم ولأنهم لا يتمتعون بتأمين صحي، وأن أعدادًا ضخمة من العمالة الوافدة تكدح في العمل بأجور زهيدة وأنهم كانوا يعيشون في ظروف غير آدمية.
وأكدت أنه أفاد تقرير الاتحاد الدولي لنقابات العمال أن 4000 عامل قد يموتون قبل أن يتم الانتهاء من تنظيم بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، بينما تصر الحكومة القطرية على أنهم جادون في إجراء الإصلاحات.