"تحالف المنظمات المصرية" يدشن مرصدًا لمراقبة تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري بجنيف.. 121 دولة تتقدم بـ300 توصية ضد مصر.. 220 توصية مكررة.. حجاب: لدينا الرغبة والإرادة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر
أشاد تحالف المنظمات المصرية الجديدة للتنمية وحقوق الإنسان، بنتائج مراجعة ملف مصر في مجال حقوق الإنسان بآلية الاستعراض الدوري الشامل بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة شهر نوفمبر الحالي، من خلال متابعته وتوثيقه لوقائعها على مركز أنباء الأمم المتحدة وما نشرته وسائل الإعلام المصرية والقنوات الفضائية، وتقرير النتائج للحوار التفاعلي الذي نشر المجلس الدولي لحقوق الإنسان توصياته عن مراجعة ملف مصر.
وقال التحالف في بيان له: إنه سيتم إنشاء مرصد يحمل اسم "مرصد آلية الاستعراض الدوري لملف مصر"، ويتولى التنسيق له مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان لمتابعة إجراءات التطبيق والتنفيذ التي تتخذها الحكومة بعد ردها النهائي على التوصيات في مارس القادم 2015.
وأوضح عماد حجاب، منسق تحالف المنظمات المصرية الجديدة للتنمية وحقوق الإنسان، أن زيادة عدد التوصيات التي خرجت بها مصر من جلسة الاستعراض الدوري الشامل بجنيف، أمر طبيعي ومنطقي ويعود إلى حجم الدول التي ناقشت مصر في الدورة الثانية وبلغت 121 دولة من بين 125 دولة طلبت مداخلات وقدمت 300 توصية، وأن عدد التوصيات لمصر جاء في إطار المتوقع ولكن حدثت زيادة نسبية بها، لأن موضوعات حقوق الإنسان ثابتة ولم تتغير والقضايا نفسها لم يدخل عليها جديد.
وأضاف أنه بحصر دقيق للتوصيات سنجد من 70 توصية إلى 80 توصية ثابتة، والباقي مكرر من التوصيات التي قدمت لمصر، بينما العدد الضخم المقدم يعود إلى قيام المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتسجيل توصيات كل دولة دون أن يقوم بإلغاء التوصيات المتكررة منها، وهو عرف دولي مطبق داخل الأمم المتحدة.
وأشار "حجاب" إلى أن الدورة الأولى لمراجعة ملف مصر منذ 4 سنوات في عام 2010 ناقشتها 51 دولة، قدمت 163 توصية قبلت مصر منها 145 توصية، ورفضت مصر تنفيذ الباقي، وبعض هذه التوصيات تم تكرارها في مراجعة الملف للمرة الثانية عام 2014.
وأكد على أن الدستور الجديد لمصر وتشكيل لجنة الإصلاح الدستوري واستعادة عمل اللجنة القومية بوزارة الخارجية لمراجعة تعهدات والتزامات مصر بالاتفافيات الدولية، يزيد من امتلاك مصر الرغبة والإرادة لتحسين أوضاع وحالة حقوق الإنسان ويفتح الطريق أمام الاستجابة لتوصيات الأمم المتحدة.
وأضاف "حجاب" أن عظمة الشعب المصري في قدرته على التغيير وتخلصه من نظامين، أحدهما استشرى به الفساد والاستبداد والسيطرة على ثروات البلاد حتى تمت الإطاحة به في ثورة 25 يناير، والثاني إخواني يريد الاستيلاء على مصر لجماعة مذهبية دينية لا تؤمن بقواعد الوطنية المصرية وتمارس العنف والإرهاب ضد الشعب والشرطة والجيش منذ ثورة 30 يونيو للعودة إلى السلطة بالقوة.