رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون يعلقون على مطالبة «نتنياهو» بترحيل «عرب 48» إلى فلسطين.. «العزباوي»: يثبت عدم جدية إسرائيل في عملية السلام.. «سعيد»: تهجير قسري وممارسة عنصرية.. و«

رئيس الوزراء الإسرائيلى
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو،

علق عدد من الخبراء السياسيين على مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بترحيل "عرب 48" إلى فلسطين، مؤكدين أن ذلك يثبت عدم جدية إسرائيل في عملية السلام، وأن هذا الكلام يشير إلى سعى إسرائيل إلى تقسيم الدولة الفلسطينية، ويعد تهجيرا قسريا لمواطنين يحملون الجنسية الإسرائيلية.


وقال الدكتور يسري العزباوي، الخبير في الشأن الفلسطيني: إن هذا الكلام يؤكد أن إسرائيل دولة عنصرية -بشكل رسمي- وتسعى قدمًا لمسألة تهويد القدس وإخلاء الإسرائيليين العرب من داخل إسرائيل بأى شكل، حتى تصبح الدولة لليهود فقط.

وأضاف العزباوي، أن إسرائيل تتعامل مع عرب 48 كمواطنين درجة ثانية، وأن نقلهم أو ترحيلهم إلى الأراضى الفلسطينية يعد تهجيرا قسريا ويعري إسرائيل أمام العالم، ويثبت -أيضًا- أنها غير جادة في عملية السلام وتستغل الضعف والوهن العربي والدور الأمريكي لمساعدة الصهيونية لتقسيم فلسطين.

وفى ذات السياق، أكد اللواء محمد قدري سعيد، رئيس وحدة الدراسات الأمنية بمركز الأهرام، أن هذا الأمر يدل على أن إسرائيل لا تسعى للسلام.

وأكد سعيد أن هذا الأمر تهجير قسري لمواطنين يحملون الجنسية الإسرائيلية ويشير إلى العنصرية التي تمارسها إسرائيل، وأنه لابد من جلوس الطرفين على طاولة المفاوضات من أجل إنهاء أزمة القضية الفلسطينية، التي لن تنتهي إلا بهذا الحل، لأننا لا نمتلك ما نستطيع من خلاله الضغط على إسرائيل.

من جانبه، قال الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هذا الحديث ليس له أي أهمية، ولن يستطيع نتنياهو أن يقوم بعمل هذا الفعل دوليًا، وأن إسرائيل تسعى ليهودية الدولة ولكن المجتمع الدولي لن يقبل هذه الفكرة من الأساس.

وتابع "حسني": "إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد تهجيرهم فهو بمثابة خطوة جديدة نحو الحلم الصهيوني لتقسيم الدولة الفلسطينية، وأن تكون الدولة مقسمة جزءا لعرب 48 وجزءا للفلسطينيين وتبقى إسرائيل دولة لليهود فقط".
الجريدة الرسمية