الهند تلجأ إلى "تعقيم النساء" للحد من الانفجار السكاني.. التعقيم بالمنظار لسد القنوات المؤدية "للرحم".. والمقابل "20 يورو" لكل متطوعة.. ضحايا بالجملة بين السيدات.. والأسر الهندية تطالب بالتحقيق
لجأت الهند التي تعانى من انفجار سكانى إلى طرق للخفض الفورى لأعداد المواليد من خلال تعقيم السيدات وجعلهن غير قادرات على الإنجاب إذ يبلغ عدد سكان الهند 1,25 مليار نسمة وهى مؤهلة لأن تصبح البلد الأكثر سكانا في العالم في غضون العشرين عاما المقبلة وتجرى سنويا العمليات القسرية لعديد من النساء.
وفاة 10 نساء
وفى فضيحة للحكومة الهندية توفيت 10 نساء ونقلت عشرات أخريات إلى المستشفيات بعضهن في حال حرجة في وسط الهند إثر حملة تعقيم "تحديد نسل" كثيفة شملت نحو ثمانين امرأة نظمتها الهيئات الحكومية يوم السبت الماضى وكانت نتيجتها مفجعة.
والتعقيم هو الوسيلة الأكثر انتشارا لتحديد النسل في الهند التي ينظم عدد من ولاياتها مثل هذه العمليات وتمنح النساء اللاتي يوافقن على إجرائها تعويضات مادية، لكن منظمات غير حكومية تنتقد هذه البرامج إذ غالبا ما لا تدرك النساء مخاطرها.
وأعلنت سلطات ولاية "شاتيسجار" اليوم الثلاثاء أن نحو ستين امرأة يعانين من مضاعفات صحية على إثر هذه العملية الجراحية التي جرت السبت، وأن 24 منهن في حالة خطيرة.
وقال سونماني بورا المسئول الإداري في منطقة "بيلاسبور" حيث جرت العملية لفرانس برس "مع وفاة امرأتين اليوم ترتفع حصيلة حملة تحديد النسل هذه إلى عشر وفيات".
وفى فضيحة للحكومة الهندية توفيت 10 نساء ونقلت عشرات أخريات إلى المستشفيات بعضهن في حال حرجة في وسط الهند إثر حملة تعقيم "تحديد نسل" كثيفة شملت نحو ثمانين امرأة نظمتها الهيئات الحكومية يوم السبت الماضى وكانت نتيجتها مفجعة.
والتعقيم هو الوسيلة الأكثر انتشارا لتحديد النسل في الهند التي ينظم عدد من ولاياتها مثل هذه العمليات وتمنح النساء اللاتي يوافقن على إجرائها تعويضات مادية، لكن منظمات غير حكومية تنتقد هذه البرامج إذ غالبا ما لا تدرك النساء مخاطرها.
وأعلنت سلطات ولاية "شاتيسجار" اليوم الثلاثاء أن نحو ستين امرأة يعانين من مضاعفات صحية على إثر هذه العملية الجراحية التي جرت السبت، وأن 24 منهن في حالة خطيرة.
وقال سونماني بورا المسئول الإداري في منطقة "بيلاسبور" حيث جرت العملية لفرانس برس "مع وفاة امرأتين اليوم ترتفع حصيلة حملة تحديد النسل هذه إلى عشر وفيات".
أسباب غير معروفة
وتم إخطار السلطات بعد أن سجلت الاثنين زيادة في حالات انخفاض ضغط الدم والقيء وغيرها من الأعراض لدى هؤلاء النسوة.
وتم إخطار السلطات بعد أن سجلت الاثنين زيادة في حالات انخفاض ضغط الدم والقيء وغيرها من الأعراض لدى هؤلاء النسوة.
إلا أن أسباب الوفاة لا تزال غير معروفة وإن كان أطباء في الولاية أشاروا في رد على أسئلة لفرانس برس إلى احتمال وجود دور للأدوية التي كتبت لهن بعد العملية.
وأجريت عملية التعقيم لهؤلاء النسوة بواسطة المنظار وهي وسيلة يفترض أن تكون آمنة إلى حد كبير، وتتمثل العملية في سد القنوات المؤدية إلى الرحم، وتجرى عامة تحت تخدير شامل.
التحقيق مع المسئولين
وأعلنت حكومة الولاية إجراء تحقيق في الأمر في حين نزل العديد من سكان بيلاسبور إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم والمطالبة بمعاقبة الأطباء.
وأعلنت حكومة الولاية إجراء تحقيق في الأمر في حين نزل العديد من سكان بيلاسبور إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم والمطالبة بمعاقبة الأطباء.
أمر رئيس حكومة ولاية شاتيسغار رامان سينج بوقف عمل أربعة مسئولين في القطاع الصحي، وتسلمت الشرطة شكوى ضد الجراح الذي أجرى هذه العمليات.
5200 يورو
وأعلن أن كل واحدة من أسر النساء المتوفيات ستحصل على تعويض يقدر بنحو 400 ألف روبية (نحو 5200 يورو).
وتجرى عمليات التعقيم هذه بانتظام في مختلف الولايات الهندية في إطار برنامج وطني يقضي بمنح 1400 روبية (20 يورو) إلى المتطوعات.
ولسرعة تحقيق هذا الهدف تقدم بعض الحكومات مكافآت على شكل أدوات منزلية مثل الأجهزة الكهربائية أو حتى سيارات لتشجيع الأسر على قبول هذه العمليات.
وتنتقد بعض المنظمات غير الحكومية تحديد أهداف رقمية على مستوى بعض الولايات ما يؤدي إلى إجبار بعض النسوة على الخضوع لعمليات تعقيم في ظروف صحية سيئة في معظم الأحيان.
والعام الماضي تعرضت سلطات ولاية البنغال الغربية، شرق الهند، لانتقادات شديدة بعد بث صور لنساء تركن فاقدات الوعي في حقل بعد عملية تعقيم جماعية في مستشفى لا يملك القدرة على استقبال عدد كبير من المريضات.
وذكرت صحيفة إنديان إكسبرس بشأن عملية السبت أن جراحا واحدا ومساعدا له هما فقط اللذان أجريا عمليات التعقيم لكل هؤلاء النساء في خلال خمس ساعات.
وأكد المسئول الرئيسي عن القطاع الصحي في منطقة بيلاسبور للصحيفة "لم يحدث إهمال، إنه طبيب صاحب خبرة"، مؤكدا أنه سيتم التحقيق في الحادث.
وقال كبير الأطباء في المستشفى الرئيسي في بيلاسبور الذي استقبل عددا من السيدات أنه لا يستطيع تفسير ما حدث.
وأعلن أن كل واحدة من أسر النساء المتوفيات ستحصل على تعويض يقدر بنحو 400 ألف روبية (نحو 5200 يورو).
وتجرى عمليات التعقيم هذه بانتظام في مختلف الولايات الهندية في إطار برنامج وطني يقضي بمنح 1400 روبية (20 يورو) إلى المتطوعات.
ولسرعة تحقيق هذا الهدف تقدم بعض الحكومات مكافآت على شكل أدوات منزلية مثل الأجهزة الكهربائية أو حتى سيارات لتشجيع الأسر على قبول هذه العمليات.
وتنتقد بعض المنظمات غير الحكومية تحديد أهداف رقمية على مستوى بعض الولايات ما يؤدي إلى إجبار بعض النسوة على الخضوع لعمليات تعقيم في ظروف صحية سيئة في معظم الأحيان.
والعام الماضي تعرضت سلطات ولاية البنغال الغربية، شرق الهند، لانتقادات شديدة بعد بث صور لنساء تركن فاقدات الوعي في حقل بعد عملية تعقيم جماعية في مستشفى لا يملك القدرة على استقبال عدد كبير من المريضات.
وذكرت صحيفة إنديان إكسبرس بشأن عملية السبت أن جراحا واحدا ومساعدا له هما فقط اللذان أجريا عمليات التعقيم لكل هؤلاء النساء في خلال خمس ساعات.
وأكد المسئول الرئيسي عن القطاع الصحي في منطقة بيلاسبور للصحيفة "لم يحدث إهمال، إنه طبيب صاحب خبرة"، مؤكدا أنه سيتم التحقيق في الحادث.
وقال كبير الأطباء في المستشفى الرئيسي في بيلاسبور الذي استقبل عددا من السيدات أنه لا يستطيع تفسير ما حدث.
انتهاء التشريح
وصرح رامنيش مورتي مساء الإثنين للصحفيين أنه "سيكون من السابق لأوانه التكهن بأسباب هذه المأساة، نعطي الأولوية لمعالجة هؤلاء النسوة اللواتي نقلن إلى المستشفى بعد هبوط في ضغط الدم"، وأضاف: "سيكون لدينا توضيحات عندما ينتهي التشريح".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت في تقرير لها عام 2012 الحكومة إلى إقامة منظومة مستقلة لجمع كل المعلومات المتعلقة بعمليات التعقيم القسرية والشروط الصحية السيئة في المراكز.
كما أوصت الحكومة بإعداد تأهيل أفضل للموظفين المكلفين بتقديم النصح إلى الرجال بشأن طرق اختيار وسيلة منع الحمل، وهي توصيات لم تتبع بشكل وواسع.
ويتركز برنامج تنظيم الأسرة في الهند على النساء حيث يرى الخبراء أن تعقيم الرجال غير مقبول اجتماعيا، وتفيد أرقام رسمية تعود إلى 2008 أن نحو ثلث الذين لجئوا إلى برنامج تحديد النسل هذا (54 % من السكان) يختارون تعقيم المرأة.
وصرح رامنيش مورتي مساء الإثنين للصحفيين أنه "سيكون من السابق لأوانه التكهن بأسباب هذه المأساة، نعطي الأولوية لمعالجة هؤلاء النسوة اللواتي نقلن إلى المستشفى بعد هبوط في ضغط الدم"، وأضاف: "سيكون لدينا توضيحات عندما ينتهي التشريح".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت في تقرير لها عام 2012 الحكومة إلى إقامة منظومة مستقلة لجمع كل المعلومات المتعلقة بعمليات التعقيم القسرية والشروط الصحية السيئة في المراكز.
كما أوصت الحكومة بإعداد تأهيل أفضل للموظفين المكلفين بتقديم النصح إلى الرجال بشأن طرق اختيار وسيلة منع الحمل، وهي توصيات لم تتبع بشكل وواسع.
ويتركز برنامج تنظيم الأسرة في الهند على النساء حيث يرى الخبراء أن تعقيم الرجال غير مقبول اجتماعيا، وتفيد أرقام رسمية تعود إلى 2008 أن نحو ثلث الذين لجئوا إلى برنامج تحديد النسل هذا (54 % من السكان) يختارون تعقيم المرأة.