أقتلوا البرادعى!!!
حينما أطالب بقتل الدكتور محمد البرادعى ليس لأنه والعياذ بالله ارتكب جريمته الشنعاء بحصوله على جائزة نوبل وهى الجائزة الدولية المرموقة التى لا ينالها إلا عظماء العالم فى كل المجالات، والتى تبرع بقيمتها المادية لتطوير العشوائيات فى مصر(إسطبل عنتر) فى تصرف عظيم، وليس لأنه لا سمح الله ولمدة سنوات كثيرة تولى فيها مسئولية إدارة واحدة من أهم المؤسسات الدولية فى العالم وهى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أنه لا يستحق القتل لأنه حصل على قلادة النيل وهى أعلى وسام مصرى، وبالتالى فقد جمع بين أعلى وسام محلى ودولى وهذا شيء نادر.
البرادعى لا يستحق القتل لأنه الشخصية الدولية المرموقة التى تحظى باحترام كافة المؤسسات الدولية وله علاقاته الدولية المتميزة مع كل زعماء العالم ويتمتع بفكر منظم يعلم ماذا يقول ومتى يصمت ويتكلم وكذلك إجادته التامة لأكثر من لغة أجنبية وبالتالى فهو واجهة مصرية مشرفة على المستوى الدولى.
الدكتور البرادعى لا يستحق القتل بسبب مواقفه قبل الثورة وفى عز جبروت النظام السابق طالب بالتغيير وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وفتح باب الترشيح لكل المصريين بدون قيود أو شروط ورفع شعار "معا سنغير" أو لأنه أجرم حينما أسس الجمعية الوطنية للتغيير وجمع حوله المعارضة وحركة كفاية و6 ابريل، وكان الصوت العالى للمصريين ضد الظلم والفساد والاستبداد ومن اجل ذلك تعرض للتشهير والإهانة من مبارك وزبانيته فى الحكم والإعلام.
الدكتور البرادعى لا يستحق القتل لأنه بعد تركه لمنصبه الدولى كان يستطيع أن يُقيم فى النمسا أو يقضى بقية عمره فى أى دولة أخرى متقدمة بعيدا عن مصر ومشاكلها ولكنه فضل العودة إليها ومعه كبرت أحلام المصريين فى التغيير, د البرادعى لا يستحق القتل لأننى بعد الثورة مباشرة وفى هذا المكان كتبت مقالا بعنوان "الخروج الآمن لمصر" طالبت فيه باختيار المشير طنطاوى رئيسا مؤقتا للبلاد لمدة عامين فقط وتكليف د البرادعى بتشكيل حكومة وطنية محترمة ولا يكون من حقهما(طنطاوى والبرادعي) الترشيح فى الانتخابات الرئاسية التالية مباشرة وتكون مهمتهما بناء مؤسسات الدولة وعمل دستور يليق بمصر الثورة ثم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية, اعتقد أن هذا الاقتراح لو تم الأخذ به فى وقته لكان حال مصر أفضل بكثير مما هى عليه الآن.
الدكتور البرادعى لا يستحق القتل لأنه أصبح مكروه من تيار الإسلام السياسى أكثر من كرههم لحسنى مبارك بل أصبحوا يُكيلون له الاتهامات والسباب والشتائم أكثر من اليهود والصهاينة المحتلين للأراضى الفلسطينية أو أمريكا الشريك الرسمى لإسرائيل وكأنهم أصبحوا اقرب إلى اليهود والأمريكان من المصريين المسلمين المختلفين معهم فى الرأى.
طالما أن الدكتور البرادعى لا يستحق القتل عن كل جرائمه السابقة إذن لماذا أطالب بقتله؟ لأنه ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر فى خروج من يفتون بقتله وإهدار دمه من الجحور والمعتقلات والسجون, أقتلوه لأنه حرركم من أمن الدولة بعد أن كنتم مرشدين وعملاء لها, أقتلوا البرادعى فهو يستحق القتل لأنه كان قبل الثورة يدافع عن حقوقكم فى الحياة والحرية والكرامة الإنسانية،حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله.
egypt1967@yahoo.com