رئيس التحرير
عصام كامل

«رزق»: تراجع أسعار النفط يهدد «القمة الاقتصادية» في مصر

الدكتور علاء رزق
الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادي

قال الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادي والإستراتيجي، إن تراجع أسعار النفط جراء سياسات غامضة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، في ظل ارتفاع المعروض وتباطؤ الطلب في الولايات المتحدة وأوربا والصين، ينعكس سلبا علي الاقتصاد السعودي والخليجي، ومؤتمر القمة الاقتصادية، ومن ثم تكرار ما حدث في الملتقى الاستثمارى المصرى الخليجي الذي عقد تحت عنوان «شراكة اقتصادية وتكامل اقتصادى»، والذي طرحت فيه الحكومة المصرية ما يزيد عن 60 فرصة استثمارية في العديد من المجالات، دون أي جدوي .



وأضاف «رزق»، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن الاقتصاد السعودي يعتمد على النفط الخام و لا يملك التنوع في مصادر إيراداته، وهو ما يجعل نموه مرتبط بشكل مباشر بالنفط، وبالتالي فهو لم ينجح في تحقيق تنمية حقيقية شاملة.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن انخفاض أسعار النفط لا توجد لها مبررات منطقية في ظل التغيرات الإقليمية الحالية، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة حول أسباب هذا التراجع، خاصة وأن ذلك يتزامن مع مساندة دول الخليج للاقتصاد المصري بعد 30 يونيو.

وأضاف الخبير الاقتصادي ان الحكومة المصرية أخطأت خطأ فادحا عندما توسعت بشكل مبالغ فيه لتفيذ عدد كبير من المشروعات القومية الكبري في وقت واحد، لافتا إلي أن مشروع تنمية محور قناة السويس كان كافيا في الوقت الحالي، إذ أن وضع الاقتصاد الخليجي قد يؤثر سلبا علي قدرتنا علي استكمال كل المشروعات التي أعلنت عليها الدولة مؤخرا.

وأكد «رزق»، أن العلاقات المصرية الخليجية من أهم العلاقات الاستثمارية وتأتى السعودية في المرتبة الأولى في حجم الاستثمارات العربية بمصر تليها الإمارات ثم الكويت، وبالتالي فإن تراجع الاقتصاد الخليجي سيطال الاقتصاد المصري بشكل أو بآخر.
جدير بالذكر أن الأمير الوليد بن طلال رجل الأعمال السعودي حذر في تصريحات له من تكبد ميزانية المملكة عامي 2014 و2015 خسائر تقدر قيمتها بمليارات الريالات، إذ تراجعت أسعار النفط لأدنى مستوى لها خلال 4 سنوات تقريباً.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بالمملكة العربية السعودية، بل تزامن مع لجوء السعودية إلى السحب من احتياطياتها لدى مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» خلال شهر سبتمبر الماضي بما قيمته 50 مليار ريـال، حيث يعد هذا السحب الأول من نوعه منذ نحو خمس سنوات تقريباً.
الجريدة الرسمية