رئيس التحرير
عصام كامل

تزايد حوادث اعتداء المدرسين على التلاميذ.. خبير تربوي: الحكومات لم تهتم بوضع قوانين تحكم العلاقة بين أفراد المجتمع.. قرار منع الضرب بالمدارس حبر على ورق.. "مسعد": تجب إعادة تأهيل المعلمين

مدرسة - صورة ارشيفية
مدرسة - صورة ارشيفية

تعتبر قضية تعذيب الأطفال في المدارس، من القضايا الملحة التي أثيرت أكثر من مرة واهتم بها الرأى العام، خاصةً بعد تكرار وقائع التعذيب الوحشى والاعتداء الجنسى على الأطفال، ومن هذه الوقائع: تعذيب طفل بالصف الرابع الابتدائي داخل مدرسة المقطم الابتدائية على يد أحد المدرسين، وأظهرت الصور التي تم إرفاقها ببلاغ تقدم به ولي أمر الطفل، أنه تعرض لضرب مبرح باستخدام "خرطوم".


وقائع تعذيب
ومن الوقائع الأخرى واقعة تعذيب التلميذ عبد الرحمن محمد إبراهيم قاسم، على يد مدير مدرسة شوقي الرفاعى بتطاى التابعة للإدارة التعليمية بالسنطة، وتم نقل التلميذ بعد أن فقد وعيه، إلى مستشفى السنطة العام الذي أبلغ بدوره قسم شرطة السنطة بالواقعة، وتم تحرير محضر رقم 40 أحوال السنطة.

وكانت أسرة التلميذ اتهمت كلا من مدير المدرسة وحامد حنفى الكيلانى مدرس بالمدرسة المذكورة، بتعذيب نجلهم داخل أحد الفصول بالضرب والكي بالنار في لسانه حتى سقط داخل الفصل مغشيا عليه، وأن مدير المدرسة استدعى والدة التلميذ وأبلغها بأنه أصيب بحالة إغماء عادية.

منع العقاب
وتتكرر وقائع الضرب والاعتداء من المدرسين على التلاميذ، رغم صدور قرار من وزير التربية والتعليم الأسبق حسين كامل بهاء الدين، بمنع العقاب بالضرب والتوبيخ في المدارس، وأمام تصاعد حالة العنف في المدارس، سألنا الخبراء حول دور وزارة التربية والتعليم في التصدى لهذه المشكلة وتأهيل المعلمين.

خبراء تربويون
وقال كمال مغيث الخبير التربوى: "إن حالة العنف زادت في المجتمع عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وانعكست على المدارس". وأكد أن نظم الحكم التي تعاقبت بعد الثورة، لم تهتم بوضع أسس لصياغة قوانين تحكم العلاقة بين أفراد المجتمع، وتعتمد على إشاعة قيم السلام والتسامح والابتعاد عن العنف.

وأكد أن القرار الوزارى بمنع الضرب في المدارس، مجرد حبر على ورق، وأن الوزارة كان يفترض أن تسعى لتفعيل فكرة منع العقاب وتجريم كل ما يهين كرامة الطالب، لكنها أهملت هذا الملف مما أدى لزيادة العنف في المدارس.

وأضاف رضا مسعد الخبير التربوى، أن حالة العنف في المدارس انعكاس طبيعى للعنف في المجتمع الذي أصبح ظاهرة بعد الثورة، وأكد أن الوزارة مطالبة بعلاج هذه المشكلة من خلال تبنى مشروع قومى لرفع الوعى القيمى لدى المدرسين والطلاب الذين أصبحوا أكثر عنفًا، مضيفًا: "الرئيس يجب أن يتبنى هذا المشروع ويشرف عليه لتحقيق الاستقرار في المدارس وتأهيل المدرسين للتعامل مع الطلاب".
الجريدة الرسمية