رئيس التحرير
عصام كامل

"القومي للبحوث" يكتشف علاجا جديدا لمرض السكر بديلًا عن الأنسولين.. العقار يعتمد على تركيز المادة الفعالة في "الميتوفورومين".. يحد من تلف الأوعية الدموية.. والتجارب العلمية أثبتت نجاحه

عقار الإنسولين
عقار الإنسولين

أدى تطور البحث العلمي إلى التوصل لحقائق هامة جدا عن بعض العقاقير والتي ستغير طريقة استخدامها لعلاج بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم وأمراض الحساسية.


واخترع كل من الدكتور وحيد بسيوني رئيس شعبة الصناعات الكيماوية والدكتور تامر كمال خطاب الباحث بالمركز القومي للبحوث عقارا لعلاج مرض السكر دون تعاطي الأنسولين.

واستخدم الباحثان تقنية حديثة في البحث العلمى لاكتشاف سلبيات بعض العقاقير ومنع تداولها واكتشاف إيجابيات البعض الآخر منها.

وتم حظر عقار "الأفانديا" في الأسواق المصرية والعالمية في الفترة الأخيرة نتيجة لاكتشاف أنه يسبب السكتة القلبية وتوقف القلب عن العمل مما يؤدى إلى الوفاة.

واكتشف الباحثان جوانب إيجابية عن عقار "الميتوفورمين" والذي يعد من أكثر العقاقير استخداما لمرض السكري.

ويتصدر هذا العقار خيارات الأطباء منذ فترة طويلة عند وصف الأدوية لمرضى السكري من النوع الثانى من أجل إطالة عمر المرضى الذين يعانون من مرض السكري المرتبط بتلف الأوعية الدموية الدقيقة الذي يصيب شرايين القلب التاجية، فهناك اعتقاد سائد بأن فائدة عقار الميتوفورمين تتمثل في قدرته على تثبيط استحداث الكبد للسكر من مصادر غير كربوهيدراتية مما يؤدى إلى انخفاض نسة السكر في الدم.

وحصل الباحثون بالقومي للبحوث على براءة تحت مسمى (تحضير وتوصيف كيمياء عقار الميتوفورومين ( الجلوفاج ) لعلاج مرض السكر من النوع الثاني دون تعاطي الإنسولين).

تركيز المادة الفعالة

ويعتمد العقار الجديد على تركيز المادة الفعالة مما يؤدي إلى الاستغناء عن الإنسولين لعلاج النوع الثاني من السكر.

وأكد الباحثان أن العقار المبتكر يحد من تلف الأوعية الدموية، ويتفاعل مع بروتين يسمى (1situin) والذي يلعب دورا في تقدم العمر ويعرف باسم الجينه (sirt 1) وهو البروتين الذي يربط العلماء بينه وبين الحماية من الأمراض الآيضية المتصلة بالشيخوخة السابقة لأوانها.

وأثبتت التجارب الأخيرة على خلايا فئران مستنبتة في المختبر أن عقار الميتوفورومين له تأثير مباشر على وظائف الأوعية الدموية.
الجريدة الرسمية