رئيس التحرير
عصام كامل

حسام البدري: جوزيه مدرب محظوظ وأبوتريكة مش موهوب

فيتو

  • العصبية توتر علاقة الخواجة الأسباني بلاعبي الأهلي 
  •  مباراتنا أمام السنغال ستكون عصيبة وتحتاج للتركيز 
  • شوقي غريب معذور والإصابات المفاجئة تربك حسابات المدربين
  • جاريدو بلا بصمات فنية مع الأهلي حتى الآن
  •  تدريب المنتخب الأول حلم مشروع وأتمنى تأهل مصر لأمم أفريقيا
  • راض عن أدائي مع المنتخب الأوليمبي وهذه أسباب ترك الفريق
  •  الأهلي قادر على جعل أول بطولة كونفيدرالية في مصر أهلوية
  • تريزيجيه خليفة بركات وصبحي وأوباما نجوم المستقبل 
  •  الألتراس ليست جماعات إرهابية وأرفض تعديهم على الرموز 

لم يكن لاعبًا فذًا أو نجمًا مشهورًا أثناء تواجده بالمستطيل الأخضر، ولكنه استطاع أن يكون أحد أبرز نجوم الشباك في بورصة المدربين المصريين والعرب، لم يقتصر نجاحه على حصد الألقاب مع النادي الأهلي فقط ولكن تخطت نجاحاته الحدود واستطاع أن يحصد لقب الدوري السوداني مع فريق المريخ، وتصدر مع أهلي طرابلس ترتيب الدوري الليبي حتى رحل عنه بعد تعرضه لمحاولة اغتيال على يد أحد لاعبي الفريق، الأمر الذي جعل البعض يطلق عليه لقب "مورينيو العرب".. إنه حسام البدري، المدير الفني لمنتخب مصر الأوليمبي الذي التقته "فيتو" ودار معه هذا الحوار...

- في البداية.. حدثنا عن حقيقة محاولة الاغتيال التي تعرضت لها في ليبيا؟
بعد تسلمي مهام منصبي كمدير فني لفريق أهلي طرابلس، أثناء التعرف على قدرات وإمكانيات لاعبي الفريق، اكتشفت استبعاد لاعب شاب موهوب، وتجميده على دكة البدلاء، فقررت منحه الفرصة وكان ذلك على حساب أحد اللاعبين أصحاب النفوذ والسيطرة داخل الفريق، وهو ما دفعه لمحاولة قتلي عن طريق بعض أقاربه الذين قاموا بإطلاق النار تجاهي أثناء مروري بالسيارة في طريق العودة لمسكني ولكن الله سلم فقررت العودة إلى مصر على الفور وترك الفريق.

- كيف ترى فرص المنتخب في الفوز على السنغال والتأهل لأمم أفريقيا المقبلة؟
مباراة السنغال ليست سهلة، لأنها أمام منتخب كبير ويلعب كرة حديثة ويضم مجموعة من المحترفين بالأندية الأوربية، وأتوقع أن تكون مباراة عصيبة وحماسية، ومع ذلك أرى أن منتخب مصر قادر على حسمها لصالحه خاصة مع وجود الدعم الجماهيري، ولا ننسى أن اسم منتخب مصر كبير في القارة الأفريقية ومازال الجميع يعمل له ألف حساب.

- هل ترى أن شوقي غريب غير محظوظ في ظل كثرة الإصابات التي لحقت بلاعبي المنتخب مؤخرًا؟
بدون شك فإن الإصابات التي طالت لاعبي المنتخب في الفترة الأخيرة، تشير إلى سوء حظ غريب يصادف المنتخب الوطني وجهازه الفني، ولكن المنتخبات الكبيرة يجب ألا تتأثر بغياب أي من اللاعبين مهما كان عددهم، وأعتقد أن المجموعة التي استعان بها المدير الفني للمنتخب الأول، لديها مقومات النجاح وقادرة على إثبات وجودها رغم كثرة الغيابات.

- هل ترى أن الجيل الحالي من اللاعبين قادر على الـتأهل لكأس العالم في روسيا 2018 ؟
مصر مليئة بالمواهب ولدينا من اللاعبين أصحاب المهارات والإمكانيات العالية، ما يساعدنا على التأهل لجميع المحافل القارية والعالمية، ولكن بشرط أن يتوفر لهؤلاء اللاعبين المناخ الملائم للإعداد والتدريب وأن يتم صقلهم والإرتقاء بمواهبهم وإمكانياتهم من خلال قيادة فنية مؤهلة وقادرة على توظيفهم بشكل صحيح.

- ماذا لوعرض عليك منصب المدير الفني للمنتخب الأول خلال المرحلة المقبلة؟
قيادة منتخب مصر الأول حلم كل مدرب مصري، وقيادته شرف وطموح مشروع، لكن دعني أؤكد لك أن تركيزي حاليًا منصب فقط مع المنتخب الأوليمبي، الذي أرى أن قيادته لا تقل أهمية وقيمة عن المنتخب الأول، خاصة أننى أعد هذا المنتخب ليحمل راية الكرة المصرية خلال السنوات القليلة المقبلة وأتمنى أن تساعدني الظروف لأحقق طموحاتى مع المنتخب الأوليمبي.

- هل أنت راض عن إعداد المنتخب الأوليمبي خلال المرحلة الماضية؟
في الحقيقة لست راضيًا عن برنامج إعداد المنتخب الأوليمبي، لأنني كنت أطمح لتحقيق برنامجي بشكل نموذجي لإعداد منتخب قوي لديه من المقومات ما يجعله قادرًا على مجاراة أعتى المنتخبات الأفريقية، في ظل التطور الرهيب في الكرة الأفريقية، ولكن دعني أخبرك بأنني راض عن عملي مع المنتخب خلال الفترة الماضية خاصة أنني استطعت بمساعدة الجهاز الفني المعاون أن أضع اللبنة الأولى لمنتخب وطني مبشر ينقصه فقط توفير الاحتكاك القوى وخوض أكبر عدد من المباريات الدولية وهو ما أعاني منه حاليًا، خاصة أن غالبية القوام الأساسي من لاعبي المنتخب لايشاركون مع أنديتهم بشكل منتظم في الدوري المحلي.

- متى يتخلى البدري عن منصبه بالمنتخب الأوليمبي؟
حين أشعر أن أدواتي التي تساعدني على أداء مهمتي مع المنتخب الأوليمبي غير متوفرة بشكل كاف، مثل المعسكرات والمباريات التجريبية القوية واللاعبين الذين يمثلون القوام الرئيسي للفريق، سأعلن ذلك على الرأي العام بمنتهى الصراحة ثم أعلن استقالتى وأترك المهمة فورًا.

- تقييمك لمانويل جوزيه المدير الفني السابق.. وهل تراه مدربا كفءا أم محظوظا ؟
مانويل جوزيه مدرب محظوظ إلى حد كبير، خاصة أنه تولى المهمة في الأهلي في ظل تواجد نخبة من أفضل لاعبي مصر ضمن صفوف النادي الأهلي في ذلك الحين، ولجنة الكرة في النادي كانت برئاسة حسن حمدى وفرت له لبن العصفور إلا أن هذا لايمنع أن الرجل لديه بعض صفات المدربين الكبار مثل قراءته الجيدة للمباريات وجرأته في في اتخاذ بعض القرارات الفنية التي تحمل مجازفة فنية كبيرة في المباريات الحاسمة، ولذلك فإن جوزيه في آخر تجاربه مع الأهلي فشل في تحقيق نفس القدر من الإنجازات السابقة وأقربها خروجه من بطولة دوري الأبطال وخسارة كأس مصر.

- وماذا عن جاريدو المدير الفني الحالي للنادي الأهلي؟
الحكم على جاريدو في الوقت الحالي ليس منصفًا، خاصة أن الرجل ما زال في مرحلة التعارف على لاعبي الفريق وقدراتهم، حتى يستطيع أن يوظفهم بالشكل الذي يفيد الفريق، ولكن يؤخذ على الخواجة الأسباني العصبية الزائدة، فقد لاحظت أن الرجل يتسم بالعصبية سواء أثناء المباريات أو حتى في تدريبات الفريق وهذا من شأنه أن يوتر علاقته باللاعبين خاصة أنه لم يفرض نفسه على الفريق وليس له بصمات فنية ملموسة حتى الآن.

- وهل ترى أن الأهلي قادر على الحفاظ على لقب الدوري في الموسم الحالي؟
الأهلي فريق كبير ويملك لاعبين على مستوى عالى الكفاءة، والكبير يبقى -دائمًا- مرشحًا للفوز بالألقاب وهذا هو ما يميز الأهلي عن غيره من الأندية المصرية، لأن هذه هي روح الفانلة الحمراء التي يتم غرسها في أبناء الأهلي منذ الصغر، لذلك فإن خسارة الأهلي لأي بطولة لا تمر مرور الكرام لأن لاعبيه اعتادوا -دائمًا- على اعتلاء المنصات، وأذكر هنا أن الأهلي حصل على لقب الدوري الموسم المنقضي على الرغم من أن الجميع توقع خسارته أمام سموحة الأفضل وفقدان اللقب ولكن الفريق استطاع بما لدى لاعبيه من خبرات وإصرار على حصد البطولات من اقتناص اللقب بفارق الأهداف.

- كيف ترى فرص الأهلي في الفوز ببطولة الكونفيدرالية؟
أعتقد أن الأهلي لديه فرصة كبيرة لصنع تاريخ جديد له في القارة الأفريقية، بأن يكون أول فريق مصرى يحمل لقب بطولة كأس الكونفيدرالية، لأنها البطولة الوحيدة التي لم يستطع أي ناد مصرى الفوز بها حتى ألان، وأعتقد أن الجهاز الفنى للأهلي واللاعبين يدركون هذه الحقيقة، التي أرى أنها دافع قوى جدًا وكاف لتحقيق هذا الهدف بشرط احترام المنافس والاستعداد الجيد للمباراة.

- هل تشهد الملاعب المصرية مستقبلا لاعبين بقيمة ومهارة أبو تريكة وبركات وحازم إمام؟
مصر مليئة بالمواهب ولكن تحتاج لمن ينقب عنها ويؤهلها والملاعب المصرية لن تنضب من المواهب، ولكن أعتقد أن أبوتريكة ظاهرة وليس موهبة عادية، والظواهر لا يمكن التنبؤ بموعد حدوثها، وبالنسبة لبركات فأرى أن تريزيجيه يشبهه في أدائه وسرعته ومهارته إلى حد كبير، كما أن رمضان صبحي لاعب الأهلي الصاعد ومصطفى فتحي وأوباما وغيرهم من هذا الجيل قادرون على حمل راية الكرة المصرية خلال السنوات القادمة بشرط توفير المناخ الملائم لهم تأهيلهم بشكل علمى وتحت قيادة فنية فاهمة بعيدا ً عن المجاملات والمحسوبيات.

- هل توافق على تصنيف جماهير الألتراس كجماعات إرهابية؟
بالطبع لا، فأنا تعاملت مع جماهير الألتراس وإلتقيت بهم كثيرًا داخل النادي الأهلي أثناء وجودي على رأس الجهاز الفنى للأهلي وحتى عندما كنت مدربا عاما مع البرتغالي جوزيه، ووجدت معظمهم من طلاب الجامعات، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن جماهير ألتراس أهلاوى كان لها دور كبير في حصد الأهلي للعديد من الألقاب خلال السنوات الماضية، ويكفى أنها كانت ومازالت تزحف خلف فريقها في كل مكان سواء داخل مصر أو خارجها.
ولكن هذا لا يمنع أن بين هؤلاء الجماهير بعض العناصر المشاغبة التي تخرج عن النص في بعض الأحيان، ويتوجب على قيادات هذه الجروبات أن تلفظها خارج الجروب حتى لا تسيء للأغلبية المحترمة، كما أن أجهزة الأمن ينبغى عليها أن تطبق القانون بحسم على كل من يخرج عن النص من أعضاء هذه الجروبات أو غيرها، خاصة من يحمل السلاح ويتعدى على المنشآت العامة والقيادات الرياضية، فالرياضة صنعت للتقارب والتألف، وليس للصراعات والتراشق عبر شاشات الفضائيات والتخاصم أمام المحاكم والنيابات.

- كلمة أخيرة توجهها للاعبي منتخب مصر قبل مباراة السنغال؟
أقول للاعبي مصر: أنتم لاعبون كبار ولستم أقل من لاعبي السنغال أو تونس أو غيرهم، وأمامكم فرصة لاصطياد عدة عصافير بحجر واحد، أولا إعادة الكرة المصرية لمكانتها الطبيعية بين كبار القارة، إسعاد الشعب المصرى، الذي يحتاج للبسمة أكثر من أي وقت مضى، وإثبات جدارتكم بارتداء تيشيرت منتخب مصر، ورسم تاريخ جديد لكم وللكرة المصرية فلا تضيعوا هذه الفرصة.



الجريدة الرسمية