رئيس التحرير
عصام كامل

الغموض يحيط بوساطة إماراتية للمصالحة بين الجزائر والمغرب

رئيس الجزائر وملك
رئيس الجزائر وملك المغرب

حالة من الغموض حول وساطة إماراتية لمصالحة بين الجزائر والمغرب، جراء حادثة إطلاق عناصر الجيش الجزائري النار على مواطن مغربي قرب الحدود بين البلدين، حتى أفادت صحف خليجية رفض الجزائر لوساطة دولة الإمارات العربية المتحدة للتوسط بين الجارتين.


أكد مصدر جزائري أن «الجزائر والمغرب، قادرتان على وقف النزاع بينهما، دون تدخل أطراف خارجية، ولكن الطرف المغربي يتمادى في تهجمه على الجزائر، لأسباب غير موضوعية» وفقا لموقع "الخليج الجديد".

وكشف الموقع عن اتصال هاتفي من ولي عهد أبو ظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، بمسؤولين جزائريين الخميس الماضي، وعرضه التوسط لحل الخلاف الجزائري المغربي حول الصحراء الغربية المتنازع عليها والتي لم يتم التوصل إلى حل لها منذ عقود، خاصة بعد زيادة التوتر مؤخرا عقب حادثة تعرض مواطن مغربي لإطلاق نار عبر الحدود، منتصف الشهر الماضي.

وتابع المصدر أن المسئول الإماراتي عرض وساطته لحل الخلاف القائم بين المغرب والجزائر، أو على الأقل التخفيف من حدة التوتر بين البلدين، كما أن ولي عهد أبو ظبي كان يأمل في إعادة الاستقرار للعلاقات بين البلدين، ومحاولة نقل رسالة طمأنة بين البلدين.

وفي المقابل نفى عدد من المسؤولين الجزائريين تلقى بلادهم لأي مبادرة إماراتية، أو عرض للتوسط بين الجزائر والمغرب، وحتى في حال تلقت الجزائر عرضا للوساطة الإماراتية، فإن موقف الجارة الشرقية سيكون الرفض"، وذلك حسب ما نقلته صحيفة الوطن الجزائرية".

وفي المقابل، لم يصدر إلى حدود الآن أي رد فعل رسمي من طرف المغرب حول هذه المبادرة الإماراتية، التي تأتي في وقت تعيش فيه العلاقات المغربية الجزائرية أسوأ حالاتها.

وتجدد الخلاف الجزائري المغربي بقوة، واشتد التراشق بين العاصمتين، على خلفية كلمة الملك محمد السادس الأخيرة التي أكد فيها أن الصحراء الغربية، "مغربية للأبد" بمناسبة إحياء الرباط للذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء، الذي ردت عليه الحكومة الجزائرية ممثلة في وزير الخارجية رمطان لعمامرة الذي دعا أمس الأحد في الجزائر، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للأمم المتحدة، إلى تصفية "الاستعمار المغربي للصحراء الغربية".
الجريدة الرسمية