حرب تصدير العمالة تشتعل بين الدول.. "الفلبين" تشتهر بـ "الخادمات والممرضات".. "الصين" بالباعة الجائلين.. "بنجلاديش" بعمال النظافة.. "مصر" برجال البناء والتشييد.. وأوكرانيا تصدر الراقصات للعرب

تنشب الحروب في معظم الأحوال بهدف السيطرة على الموارد الاقتصادية، فهناك حروب اندلعت من أجل البترول، إلا أن العديد من الخبراء يتوقعون أن تشهد الفترة المقبلة حروبا جديدة من بينها الحرب على الماء، وحرب العلم والحرب التكنولوجية.

وأشار الخبراء إلى أن العالم سيشهد أيضا حربًا على الأيدي العاملة، وهو ما أدركته بعض الدول فبدأت بتصدير العمالة الزائدة إلى الدول الأخرى كي تكون مصدر دخل جديد لها، وتخصصت بعض هذه الدول في تصدير عمالة بعينها واشتهرت بها، فعلى سبيل المثال لا يمكن أن يأتي الحديث عن الخادمات دون أن تذكر الفلبين وإندونيسيا.

الفلبين
وتعتبر الفلبين من أكثر الدول التي تصدر العمالة للخارج، واشتهرت هذه الدولة بتصدير الخادمات والممرضات للدول الأخرى، وخاصة دول الخليج.

وبحسب آخر الدراسات التي أعدها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية والعمل في دول الخليج العربية، تبين أن عدد العمالة الوافدة وصل إلى 12 مليونا ونصف المليون، ما يشكل 38.5% من مجموع سكان الخليج الذين يصل عددهم إلى 23 مليون نسمة.

وفي البحرين وحدها يعمل ما يقارب من 30 ألف خادمة، إذ هناك خادمة واحدة لكل أسرة في المتوسط، كما هو الحال في السعودية وعمان، ومعظمهم ينتمون لجنسيات متعددة أهمها الفلبين وسيريلانكا والهند وبنجلاديش وإندونيسيا وأثيوبيا.

وانضمت الهند في الفترة الأخيرة إلى قائمة الدول التي تقوم بتصدير العمالة المنزلية للخارج، فتشير آخر الإحصائيات إلى أن شركات الاستقدام السعودية استقدمت ما يقرب من 220 ألف تأشيرة للعمالة الهندية للخدمة في المنازل ومنشآت القطاع العام والخاص، وذلك خلال شهر واحد تقريبا.

الصين
لا يمكنك الحديث عن الباعة الجائلين دون الحديث عن الصين، فهي من أكثر الدول التي تصدر باعة جائلين للدول الأخرى، ففي مصر على سبيل المثال ينتشر الباعة الصينيون في معظم الشوارع المصرية.

ووصل الباعة الصينيون للقرى في المحافظات المختلفة فيبيعون الملابس والإكسسوارات وأجهزة المحمول، ووصل الأمر بهم إلى أنهم يعملون كحلاقين ويذهبون للزبائن في المنازل، وفيما يخص الفتيات الصينيات يتجولن كما يشأن ويطرقن الأبواب على الأسر المصرية يعرضن عليهم ما يحملن من منتجات.

بنجلاديش
وتشتهر بنجلاديش بتوريد عمال النظافة إلى الدول الأخرى، وفي عام 2011 كانت مصر على وشك خوض تجربة عمال النظافة التابعين لبنجلاديش، وذلك عندما قرر محافظ السويس قبل قيام ثورة يناير بأيام، الاستعانة بعمال نظافة من بنجلاديش لمواجهة أزمته مع العمال المصريين.

أوكرانيا
وفيما يخص دولة أوكرانيا؛ اشتهرت في الفترة الأخيرة بتصدير الراقصات إلى الدول العربية، وتعتبر الراقصة صافيناز واحدة من هؤلاء الراقصات، التي جاءت إلى مصر واستطاعت أن تكسب شهرة واسعة، التي ظهرت كَراقصة في العديد من القنوات الفضائية وقنوات الأغاني الشعبية وفي الكثير من الأغاني.

وازدادت شهرتها بعد ظهورها في فيلم القشاش بعدما رقصت على أغنية على رمش عيونها، فجعلت هذه الأغنية تكتسب الآلاف من المشاهدات سواء على يوتيوب أو على القنوات الفضائية، وجعلت فيلم القشاش يَكسب شهرة وإقبالا شديدا من قبل المشاهدين.

مصر
ويأتي الدور على مصر التي اشتهرت بتصدير الأيدي العاملة للخارج وخاصة عمال البناء، وعلى رأسهم دول الخليج، وبلغ معدل العاملين المصريين بالخارج وفقًا لإحصائية أصدرتها وزارة القوى العاملة هذا العام، إلى ما يقرب من 3 ملايين و549 ألفا و780 عاملا في مختلف الدول العربية والأجنبية، وجاءت المملكة العربية السعودية في المقدمة بـ 985 ألف عامل والأردن بـ 860 ألف عامل وليبيا بـ 750 ألف عامل، والإمارات العربية المتحدة بـ 262 ألف عامل والكويت بـ 220 ألف عامل.