رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "السيسي" يراقب بحذر الفوضى في ليبيا.. مصير "البغدادي" غير واضح.. كاتب بريطاني يروي تفاصيل مرعبة حول الحياة تحت حكم "داعش".. إرسال قوات خاصة بريطانية إلى سوريا لقتل « سفاح داعش

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم الاثنين، بالعديد من القضايا التي كان من بينها ترقب مصر بحذر التوترات في ليبيا.

قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن الحكومة المصرية تخشى من وجود تحركات إرهابية، على طول حدودها، وخاصة الغربية حيث تراقب بتوتر انزلاق ليبيا المنقسمة نحو الفوضى.


وأشارت الصحيفة إلى تعهد مصر بعدم التدخل عسكريًا في ليبيا، وتلقى بثقلها خلف حكومة عبدالله الثنى، وتبارك عمليات الجيش الليبي ضد المسلحين والمتشددين هناك.

ونقلت الصحيفة عن الخبير بمعهد الخدمات الملكية المتحدة في لندن إتش هيلر قوله: إن "السلطات المصرية تنظر إلى ليبيا بأعين التجربة الخاصة داخل مصر، حيث تخوض الحكومة المصرية معركة مع أنصار بيت المقدس في سيناء، وقتل المئات من رجال الشرطة ووصف الرئيس عبدالفتاح السيسي الحرب ضد الإرهاب بأنها معركة وجودية".

ولفتت الصحيفة إلى أن المساعدات التي تقدمها مصر إلى ليبيا تركز على تدريب القوات الليبية بهدف زيادة قدرات الجيش والشرطة لمحاربة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة.

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن مصير زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي ما زال غير واضح، وليست هناك معلومات مؤكدة تؤكد قتله أو إصابته بالقرب من مدينة الموصل.

وأكد مسئول عراقي رفيع المستوى لصحيفة الجارديان، أن "عبد الرحمن"، مساعد البغدادي، قتل في الغارة الجوية الأمريكية بالقرب من مدينة الموصل، لكن مصير البغدادي غير معروف.

وأضاف المسئول في المخابرات العراقية، أن الاتصالات التي رصدت، كشفت أن البغدادي على الأرجح كان مع القافلة التي اعترضتها الغارات الجوية، قائلًا: "ولم يعرفوا مصيره حتى الآن هل قتل أو لا، وربما أصيب جراء الهجوم الجوي غرب معقل داعش، ومازلنا نبحث عن كثب".

وأشارت الصحيفة إلى أن المنتديات الجهادية ظلت في حالة صمت منذ وقوع الهجوم وإعلان وفاة البغدادي، ومن الصعب أن تحتفظ هذه المنتديات بالهدوء على الرغم من انضباطها الصارم الذي صعب اختراقها من قبل وكالات عراقية أو دولية.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولين عراقيين ادعوا قتل اثنين من كبار أعضاء "داعش" عندما نفذت غارة جوية بالقرب من بلدة حدودية مع سوريا، واستهدفت الغارة منزل كان يجتمع فيه كبار القادة، ويعتقد أنه تم قتل زعيم داعش في محافظة الأنبار الذي يدعى "عدنان اللطيف السويدي" وزعيم داعش في وادي الفرات "بشار مهاندي".

وأضافت الصحيفة أن الغارة الجوية التي استهدفت قافلة البغدادي جاءت بعد ساعات من إعلان باراك أوباما أنه سيضاعف القوات الأمريكية المنتشرة في العراق لتعزيز الهجوم ضد "داعش"، وأكد أوباما أن زيادة عدد القوات ليس دليل على فشل الإستراتيجية، بل يشير إلى مرحلة جديدة في الحملة ضد داعش.

سلط الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن" الضوء على حياة العراقيين تحت سيطرة تنظيم "داعش" ونشر مقالة بصحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان "واقع وحشي للحياة في الموصل في ظل تنظيم داعش.. نحن نموت".

وقال الكاتب إن العراقيين السنة الذين مازلوا يعيشون تحت سيطرة "داعش" في الموصل يعيشون حياة كمزيج ما بين الحياة الطبيعية والمرعبة مع محاولات التنظيم تطبيق فرض التفسيرات الخاصة بهم للشريعة الإسلامية.

ونقل الكاتب عن أحد الهاربين من الموصل إلى أربيل: "نحن نعيش حلم مرعب منذ سيطرة داعش على المدينة، الناس نفرت من هذا التنظيم منذ بدئه تدمير المساجد ومنها مسجد يونس والعديد من المساجد الأخرى؛ لأنها ليس مكانا للصلاة واعتبروه مكانا للردة".

وأشار الكاتب إلى أن الرجل هو رجل أعمال صغير كان ضابطًا في الجيش في عهد صدام حسين، وهو الآن على المعاش وبقي بعض من أفراد عائلته في الموصل حتى لا تصادر داعش منزلهم؛ لأنه يصادر المنازل التي تركها أصحابها ورحلوا وتعمل داعش على زيارة المنازل في الموصل وطلب من سكانها ما يثبت ملكيتهم المنزل ومن ليس لديه وثائق ملكية تمهله 10 أيام لكي يعود لمنزله ثم تصادر المنزل.

ويشير الرجل إلى أنه هرب بمساعدة أصدقاء أكراد وأن الحياة في الموصل كعراقي سني يعتبر مزيجًا من الحياة الطبيعية العادية والخوف والاضطراب ولكن المسيحيون واليزيديون اضطروا إلى الفرار، وأن مخصصات التقاعد مازالت تدفع من قبل الحكومة ويفرض داعش العديد من القوانين ومنها عدم التدخين في الأماكن العامة وإزالة الصور الكرتونية للمسلسل توم وجيري من على جدران المدارس، وفرض ارتداء النقاب، الحياة في تدهور الناس تعيش دون ماء وكهرباء ويعتمدون على المولدات.

وأضاف الكاتب أن الرجل روى لنا حادثة ليوضح مدى تطبيق داعش الإسلام الأصولي بتشدد مبالغ فيه، فكانت إحدى السيدات تقف بجوار كشك لبيع العصائر ورفعت النقاب لتشرب العصير وقام رجال داعش بضربها بالعصا فوق رأسها لرفعها النقاب وعندما علموا أن زوجها كان بجانبها انهالوا عليه بالضرب حتى ركضا بعيدًا، الناس نفرت من هذا التنظيم.

واختتم الرجل باعترافه بكرهه رئيس الوزراء نوري المالكي إلا أنه كان أفضل من داعش ويتمنى أن يعود الجيش العراقي، مؤكدًا أن الجميع سيرحب بهم في الموصل.

قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن المملكة المتحدة أرسلت قواتها الخاصة في مهمة مثيرة في الشرق الأوسط لقتل جلاد «داعش» الذي يعرف بالجهادي «جون» المتهم ذبح اثنين من الرهائن البريطانية آلان هينينج وديفيد هاينز.

وأشارت الصحيفة إلى أن إرسال بريطانيا قوات خاصة إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، تعد أكبر عملية للقوات الخاصة منذ أحداث 11 سبتمبر.

وأكد مصدر حكومي أن سفر جنود من القوات الخاصة سرا إلى الشرق الأوسط في مجموعات مكونة من ثلاثة أو أربعة ضمن رحلات تجارية وارتدوا ملابس مدنية اختلطوا مع رجال الأعمال والسياح للحفاظ على أمن العملية.

وأشار المصدر إلى أن التحضير المكثف لثكنة فوج هيرفورد وجنود النخبة لضرب أهداف تنظيم «داعش» وربما تشمل المحاولات إنقاذ الرهائن ومن بينهم المصور البريطاني جون كانتل.

وأضافت الصحيفة أن الجنود تقاسموا المنطقة الصحراوية النائية مع عملاء المخابرات البريطانية وخبراء الاتصالات الذين تتبعوا حركات الجهادي «جون» ومكالماته الهاتفية داخل سوريا، حيث يعتقد أنه يحتجز الرهائن والموافقة النهائية للقضاء عليه تتوقف على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وقال كاميرون في البرلمان شهر سبتمبر الماضي، إنه سيتم اغتنام أي فرصة لمحاولة إنقاذ الرهينة البريطاني جون كانتلي.
الجريدة الرسمية