رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب بريطاني يروي تفاصيل مرعبة حول الحياة تحت حكم "داعش"

داعش
داعش

سلط الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن" الضوء على حياة العراقيين تحت سيطرة تنظيم "داعش" ونشر مقالة بصحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان "واقع وحشي للحياة في الموصل في ظل تنظيم داعش.. نحن نموت".


وقال الكاتب إن العراقيين السنة الذين مازلوا يعيشون تحت سيطرة "داعش" في الموصل يعيشون حياة كمزيج ما بين الحياة الطبيعية والمرعبة مع محاولات التنظيم تطبيق فرض التفسيرات الخاصة بهم للشريعة الإسلامية.

ونقل الكاتب عن أحد الهاربين من الموصل إلى أربيل: "نحن نعيش حلم مرعب منذ سيطرة داعش على المدينة، الناس نفرت من هذا التنظيم منذ بدئه تدمير المساجد ومنها مسجد يونس والعديد من المساجد الأخرى؛ لأنها ليس مكانا للصلاة واعتبروه مكانا للردة".

وأشار الكاتب إلى أن الرجل هو رجل أعمال صغير كان ضابطًا في الجيش في عهد صدام حسين، وهو الآن على المعاش وبقي بعض من أفراد عائلته في الموصل حتى لا تصادر داعش منزلهم؛ لأنه يصادر المنازل التي تركها أصحابها ورحلوا وتعمل داعش على زيارة المنازل في الموصل وطلب من سكانها ما يثبت ملكيتهم المنزل ومن ليس لديه وثائق ملكية تمهله 10 أيام لكي يعود لمنزله ثم تصادر المنزل.

ويشير الرجل إلى أنه هرب بمساعدة أصدقاء أكراد وأن الحياة في الموصل كعراقي سني يعتبر مزيجًا من الحياة الطبيعية العادية والخوف والاضطراب ولكن المسيحيون واليزيديون اضطروا إلى الفرار، وأن مخصصات التقاعد مازالت تدفع من قبل الحكومة ويفرض داعش العديد من القوانين ومنها عدم التدخين في الأماكن العامة وإزالة الصور الكرتونية للمسلسل توم وجيري من على جدران المدارس، وفرض ارتداء النقاب، الحياة في تدهور الناس تعيش دون ماء وكهرباء ويعتمدون على المولدات.

وأضاف الكاتب أن الرجل روى لنا حادثة ليوضح مدي تطبيق داعش الإسلام الأصولي بتشدد مبالغ فيه، فكانت إحدى السيدات تقف بجوار كشك لبيع العصائر ورفعت النقاب لتشرب العصير وقام رجال داعش بضربها بالعصا فوق رأسها لرفعها النقاب وعندما علموا أن زوجها كان بجانبها انهالوا عليه بالضرب حتى ركضوا بعيدًا، الناس نفرت من هذا التنظيم.

واختتم الرجل باعترافه بكرهه رئيس الوزراء نوري المالكي إلا أنه كان أفضل من داعش ويتمنى أن يعود الجيش العراقي، مؤكدًا أن الجميع سيرحب بهم في الموصل.
الجريدة الرسمية