رئيس التحرير
عصام كامل

«شوقي غريب» يفتح قلبه قبل مواجهة السنغال: نمر بمرحلة صعبة والمساندة ضرورية من الجميع.. المنتخب "في النازل" منذ 2010.. «عمرو جمال» المهاجم الأول.. قدمت برنامج إعداد مونديال 2018.. و

 الكابتن شوقي غريب
الكابتن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الوطني

حرص الكابتن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الوطني على عقد جلسة مع رؤساء الأقسام الرياضية في مقر الزميلة «الوطن»، لدعم منتخبنا قبل مواجهتي السنغال وتونس بالتصفيات الأفريقية، مبديا سعادته بالتحاور مع رؤساء أقسام الصحف الرياضية، مشيرًا إلى أنها خطوة تأخرت كثيرًا ولكنه سعيد بها، خصوصًا وأنها في توقيت مهم يسبق مرحلة صعبة من عمر المنتخب.


وذلك قبل مباراتي السنغال وتونس بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2015 بالمغرب، ومساندة المنتخب في مثل هذه المرحلة المهمة ضرورى جدا، خصوصًا وأن الفريق في "النازل" منذ عام 2010، بسبب اعتزال العديد من اللاعبين، وتسلم جيل آخر المهمة، مؤكدا أنه يجب منح الأجيال الجديدة الفرصة كاملة، حتى يكونوا نجوما كبارا في المستقبل.

بناء جيل جديد
وتابع المدير الفنى للمنتخب "مصر حاليًا تعد وتقدم جيلا جديدا للكرة المصرية، وهذا الجيل جيد، ورائع ينتظره مستقبل كبير، ولكن تنقصه الخبرة الدولية، وعلينا مساندته، خصوصًا وأن بطولة الدوري غير منتظمة منذ ثلاث سنوات".

16 جولة فقط
وقال إن موسم الدوري الحالى هو الأول منذ سنوات الذي يشمل 38 جولة مقابل 16 جولة فقط بالموسم الماضى، وهو عدد لا يمكن من خلاله إعداد لاعب دولى مناسب، ولو بنسبة واحد على عشرة، وقال " إننا نبني فريقًا جديدًا، ولكنه للأسف على قاعدة مهزوزة ".

الظروف أضرت بالكرة
وتابع "غريب" أن كل الظروف المحيطة أضرت الكرة المصرية بشكل كبير، زاد منها ضغط المباريات الرسمية في الفترة الأخيرة، لدرجة أن المنتخب ولأول مرة في تاريخ الاتحاد الأفريقي يخوض 6 مباريات رسمية في فترة لا تزيد عن شهرين منذ أول مباراة أمام السنغال يوم 5 سبتمبر، وحتى مباراة تونس يوم 19 نوفمبر.

قال غريب "أسعى لوضع أساس جيد لفريق متميز يتمكن من استعادة البطولات، والريادة للكرة المصرية، وتابع " عندما توليت المهمة في بدايتها، فوجئت أن شريف إكرامى الحارس الأول للمنتخب لديه 13 مباراة دولية فقط، وعمرو جمال الذي لم ينضم إلى المنتخب إلا معي الجميع يعتبره المهاجم الأول في مصر على الرغم أنه لم يكمل بعد 10 مباريات دولية، الظروف صعبة للغاية، ولكنني لست معتادًا على الشكوى لأنني ابن المنتخبات المصرية، من الناشئين وحتى المنتخب الأول ".

9 أشهر فقط
أسعى بقوة لحل الأزمات دون الشكوى، والخروج للحديث عنها في كل مكان، مؤكدا أن هدفه خدمة المنتخب، وتحقيق نتائج إيجابية مهما كانت الظروف، وهو ما سيحاسب عليه، مضيفا بأنه على الكل أن يعلم أن مقومات النجاح يجب أن تتكامل، لا يمكن لأحد أن ينجح في منظومة ناقصة، وهو ما نسعى لتوفيره، والأزمة الكبرى أن الجميع يتعامل معي على أنني مدرب منتخب الشباب 2001 والمدرب العام في بطولات الأمم الأفريقية 2006 و2008 و2010، لا يوجد من يتعامل معي على أنني الآن ومنذ 9 أشهر المدير الفني للمنتخب الأول.

استفدت من مشواري كلاعب ومدرب
كل المراحل التي مرت على كان لها أثر بالغ في تكوين شخصيته التدريبية وصقل خبراتي، ولهذا أسعى لاستثمار هذه الرحلة الطويلة في هذه المرحلة الحرجة.

مساندة الإعلام
أتمني مساندة الجميع، وأن يفيدني النقد الرياضي، بأن أرى مثلا من يمنحني معلومات عن فريق السنغال، وطريقة لعبه دون أن يتم انتقادي على وجود لاعب وعدم ضم آخر، أنا أدرى شخص بلاعبي المنتخب الوطني، أتخذ كافة الإجراءات لضم اللاعب غير المصاب، وأضرب مثلا بلاعب جاء بتقرير طبي يؤكد حاجته لراحة 3 أيام فقط، وبعد الكشف الطبي عليه تأكدنا من حاجته إلى أسبوعين على الأقل فتم استبعاده، أمتلك الحرية في اختيار أي لاعب بالدوري المصري، لذا لن أضم سوى اللاعب الجاهز والسليم.

عبور السنغال وتونس
وقال: أثق في المجموعة التي تواجه السنغال وتونس، على الرغم من أن مصر كلها اختزلت المنتخب الوطني في لاعبين اثنين مصابين، لا أعمل بشكل عشوائي، فأنا أعمل معكم وبكم، وبدون الإعلام والمساندة الإعلامية ما كنت الآن المدير الفني للمنتخب الوطني، ولهذا كل شيء مطروح أمام الإعلام، المنتخب الوطني لا توجد به أسرار، أحيانا يكون هناك هجوم غير مبرر ولا أجد له سببًا، ومباراة نيجيريا الودية التي رفضتها خير مثال على ذلك، المباراة كان مقررا لها 6 نوفمبر، والمنتخب النيجيري يخوضها من غير المحترفين مما يعنى اللعب مع فريق ضعيف لا صلة له بالنسور، وبعدما رفضت هاجت الدنيا مع العلم أننى لو وافقت على اللقاء لهاجت الدنيا ضدى أيضا، ولخرجت المانشتتات تقول " غريب يلعب مع منتخب مدارس ".

أتقبل النقد.. واللاعبون سلاحي
تابع أنه يتعرض للنقد والهجوم بسبب اللاعبين، ومع هذا لا أرد، فهم سلاحي الأول والأخير، ولا يمكنني مهاجمتهم، مهمتي الأولى حمايتهم حتى يقدموا نتائج طيبة للكرة المصرية في المستقبل، وهنا أؤكد لكم ليس كل من احترف في أوربا أصبح يمتلك صك الانضمام للمنتخب، ليس كل من احترف يمتلك مقومات تمثيل منتخب مصر، ولهذا أدافع عن اختياراتي، وأدافع عن اللاعبين الذين يمثلون المنتخب بالمرحلة الحالية.

لا بديل عن الفوز على السنغال
وضع طبيعي أن أكون " كتوما "، لأنني كما قلت ابن المنتخبات الوطنية، ويجب على العمل حتى أتجاوز الصعاب، هذه هي طبيعة شخصيتي، وفي المجمل لدى خطة عمل قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى للعمل سواء تأهلنا للأمم الأفريقية أم لم نتأهل، ولكنني سأعمل على الهدف الأول فقط لأنه لا بديل أمامنا سوى الفوز، ثم يكون لكل مقام مقال.

قدمت برنامج إعداد مونديال 2018.. ولا أضمن بقائي
وأضاف: أنا بالفعل قدمت برنامج إعداد الفريق حتى كأس العالم 2018، لأنه هو الهدف الأكبر، ولم أغير أو أعدل فيه حتى الآن، وأسير وفقه لكن هناك الكثير من المعوقات التي قابلتني في هذا البرنامج، سواء في مسابقة الدوري التي تمر بمرحلة تخبط كبيرة منذ فترة طويلة، وهو ما أثر على موقفنا الحالي خصوصًا وأن المنتخب قوامه دائمًا من الفرق الكبرى، ولن ننسى أن الظروف المحيطة بالبلد أثرت على الفرق الكبرى فتراجع الأهلي ليلعب في الكونفيدرالية بعد أن كان بطلا لدوري الأبطال، وأكرر أننى أعمل من أجل المستقبل، وأسعى لوضع خطة طويلة المدى، سواء كنت متواجد أو كان هناك غيري".

رأيي في مستوي المحترفين
كان يجب الاعتماد على اللاعبين المحترفين لأنه لم يكن هناك مسابقة محلية، وقدموا مستوى مقبولا، وعلي غزال تحديدًا الذي هاجمه الكل عمره 22 سنة، وينتظره مستقبل كبير، وكنت سأضمه في معسكر بوتسوانا لولا إصابته، وكما قلت من قبل بعض الأحاديث التي تخرج هي ما تتسبب في الأزمات كل من هاجموا على غزال في مباراتي تونس والسنغال هم نفسهم من كتبوا عنه عقب مباراة البوسنة " مولد نجم جديد"، الحسابات لا تتم بهذه الطريقة، المحمدي يقدم مستوى رائعا مع هال سيتي، ولم أستبعده في المعسكر الأخير، ولكنه كان مصابًا، وفي المجمل يجب توضيح نقطة فنية، أن المركز الذي يلعب فيه المحمدي في هال سيتي يختلف عن مكانه في المنتخب الوطني وهذا يؤثر عليه، ولهذا أحاول الاستفادة من قدراته وتطويرها من أجل المنتخب لأنه لاعب يمتلك قدرات رائعة وخبرات كبيرة للغاية.

معايير اختيار لاعبي الفراعنة
بإذن الله منتخب مصر لن ينكسر، وسيتأهل للأمم الأفريقية، واختيار اللاعب يتم عبر مراحل كثيرة، مثلًا بهاء مجدي لاعب أتابعه منذ أن كنت مديرًا فنيًا لفريق سموحة، وهو كان في القناة، الإعلام لا يسلط الضوء على هذه الفرق، ولكننا كمدربين نتابعهم، الأسماء التي طرحت بعد عبد الشافي انحصرت في اسم واحد فقط، ولم يشارك في مباراة فريقه الأخيرة، ولهذا كان اختيار " بهاء " الذي سيكون له مستقبل كبير مع الكرة المصرية، أما عن إصابة عمرو جمال لماذا كل هذه الضجة، جمال كما قلت يمتلك أقل من 10 مباريات دولية، وهو لاعب جيد، ولكننا نمتلك لاعبين على مستوى طيب للغاية، واثق تماما في اللاعبين المختارين وعلى تقديمهم لمستوى متميز في هذه المرحلة الصعبة".

لا أخاف من أحد
أوضحنا موقف المحمدي وبهاء مجدي، أما بشأن محمد إبراهيم وعمر جابر فأنا لا أخاف من أحد، ودعنا نستعرض موقفهما بشكل منطقي، محمد إبراهيم لم ينضم للمنتخب الوطني منذ أول تجمع في مارس الماضي، 9 أشهر كاملة لم ينضم فيها لأسباب فنية بحتة، ونحن نمتلك العديد من اللاعبين المميزين منهم " كهربا " مثلًا، فهو محترف أيضًا، ويشارك باستمرار مع فريقه، وأثيرت مشكلة محمد إبراهيم حاليًا حتى يتم الربط بينها وبين بعض الأشخاص، وهو أمر غريب وعار تمامًا من الصحة، لا أخاف ولا أجامل، حتى عمر جابر انضم معي في أكثر من معسكر، وحاليًا لدى المحمدي، وأحمد فتحي وحازم إمام في الجبهة اليمنى، ولا أحتاج إلى جابر في الوقت الحالي، الأمر يخضع لمعايير فنية، لا لشيء آخر، وأشكركم جميعا على هذه الدعوة الكريمة.
الجريدة الرسمية