رئيس التحرير
عصام كامل

«أوباما» يعترف لـ«سي بي إس»: أتحمل مسئولية فشل الديمقراطيين في الانتخابات.. الفجوة ما زالت كبيرة في المفاوضات النووية مع إيران.. «داعش» عدو مشترك بين أمريكا وإيران.. ونحن

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية إن خسارة الديمقراطيين في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي مسئوليته.


وأشارت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية إلى أن الرئيس أوباما اقتبس عبارة سابقه لـ"هاري ترومان" عندما اعترف بمسئوليته عن خسارة الانتخابات، وفاز الجمهوريون وسيطروا على مجلسي الشيوخ والنواب.

ويرى أوباما أن الرسالة من الانتخابات هي أن الناس تريد أن ترى واشنطن في عمل دائم، وقدم أوباما تحليلا موجزا عن فوز الجمهوريين.

وتعهد بإصدار أوامر تنفيذية جديدة بشأن الهجرة مشيرا إلى أن الجمهوريين في الكونجرس يمكن أن يمرروا مشروع قانون شامل للهجرة، لأن لديهم القدرة والسلطة والتحكم لتحل محل أي شيء أقوم به من خلال السلطة التنفيذية عن طريق أداء مهام وظائفهم.

وأوضحت الصحيفة أن زعماء الكونجرس الجمهوريين قلقون من أن يتخذ أوباما قرارا من شأنه أن يقنن أوضاع مئات الآلاف من المهاجرين في البلاد بصورة شرعية، ووصف نهج أوباما بالعفو وهو ما اعترض عليه الجمهوريون في الكونجرس، "مشروع قانون أوباما الذي من شأـنه أن يمنح للمهاجرين الجنسية".

ولفتت الصحيفة إلى امتناع أوباما عن قول ما إذا كان بعث رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، ولكنه قال خلال المقابلة إن إدارته تسعى للتوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران وللولايات المتحدة وإيران عدو مشترك هو تنظيم داعش.

وأضاف أوباما أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتفاوضون مع إيران من أجل التوصل لاتفاق لتخلي طهران عن صنع الأسلحة النووية وفي المقابل تخفيف العقوبات والموعد النهائي للمفاوضات يوم 24 نوفمبر في الشهر الحالي ولكن هناك فجوة كبيرة ونحن قد نكون غير قادرين على الوصول لاتفاق.

وأكد أوباما أنه يريد دعم إيران في محاربة داعش ولا يرتبط ذلك بأي شكل مع المفاوضات النووية الإيرانية، وأن قراره بمضاعفة حجم القوات الأمريكية لتصل إلى 3 آلاف جندي يشير إلى مرحلة جديدة في المعركة ضد داعش.

ونوهت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تشن غارات جوية ضد داعش في سوريا والعراق وأن القوات الأمريكية تقدم المشورة وتدرب القوات المحلية لقيادة المعركة على الأرض.

وأوضح أوباما أن المرحلة الحالية في الحرب ضد داعش تعد المرحلة الأولى، وأن ما قاموا به ذات مصدقية وليس مجرد محاولة لوقف الزخم على بعض الجرائم لداعش.

وأشار أوباما إلى أن التغيرات تأتي ضمن موظفي البيت الأبيض وليس بسبب الانتخابات لكونها عملية دوران طبيعي ولن يبقى أحد في وظيفته طول العمر، موضحا: "الناس تتعب وتتغير ويأتي بدلا منهم وكما قلت من قبل إنها مهمة صعبة وأريد العمل بحماس وطاقة لآخر يوم في إدارتي وأن أعمل بطاقة مثل أول يوم لي وإن لم أفعل ذلك فلا وجود لي هنا".
الجريدة الرسمية