رئيس التحرير
عصام كامل

موسيقى «الأندرجراوند» تعاني بسبب تجاهل شركات الإنتاج..مؤسس «صخور»: المنتجون يدعمون مطربي المهرجانات الشعبية..«وهم»: وسائل الإعلام تتجاهل أعمالنا.. ومحسن جابر: لا نثق في &

 فرق «الأندرجراوند»
فرق «الأندرجراوند»

موسيقى «الأندرجراوند»، رغم بعدها عن الأضواء والشهرة والمنتجين الذين يتحكمون في الفنانين عبر عقود الاحتكار، فإن مافيا الإنتاج تخطط للقضاء عليها من خلال الاستعانة بمطربي المهرجانات الشعبية، من أجل المكاسب المادية، أو توقيع عقود مع الفرق للحصول على مكاسبها بعد اشتهارها.


غياب الإنتاج
انتشرت فرق «الأندرجراوند»، في الفترة الماضية بشكل كبير، عقب مشاركتها بشكل أساسي في ثورتي 25 يناير و30 يوليو، واشتكى أعضاء هذه الفرق من غياب المنتجين وعدم القدرة على إنتاج ألبوم أو أغنية واحدة بالمجهودات الذاتية.

مكاسب مادية
وقال محمد صبرى، الشهير بـ«موى»، مؤسس فرقة «صخور»، إنه لا يرى أي تعاون من جانب منتجي السينما، موضحًا أنهم يدعمون مطربي المهرجانات الشعبية، لأنها تساعد على الرقص دون نشر فكرة أو مناقشة موضوع أو مشكلة بالمجتمع، مؤكدًا أن الأغاني الشعبية تساعد المنتجين من وجهة نظرهم على المكاسب المادية بشكل كبير.

وأضاف «موى» أنه لا يستطيع إقامة حفلة واحدة، موضحًا أن المنتجين بالدول الأوربية يساعدون هذه الفرق على النهوض من خلال إقامة حفلاتهم وإنتاج أغانيهم.

تجاهل الإعلام
من جانبه، قال حسام حسن، مغنى فرقة «وهم»، إن العامل المادى هو الأساس لإنتاج الأغانى وإقامة الحفلات، مؤكدًا أن تأجير المسارح يتراوح بين 3000 و7000 جنيه؛ لإقامة حفلة واحدة، لذلك لا توجد فرصة لحضور الجمهور، بالإضافة إلى المطالبة بعدم تقديم الأغانى السياسية وهذا يعد تقييدا لحريتنا، مشيرًا إلى أن الإعلام لايسلط الضوء على «الأندرجراوند»، بالإضافة إلى أن لدى المنتجين تخوفًا كبيرًا من المخاطرة بأموالهم في خوض تجربة تسجيل أغانى «أندرجراوند».

وأكد أن الاستوديوهات التي تسجل الفرقة فيها أغانيها، ليس لديها الإمكانيات الكافية من أدوات للصوت والإضاءة التي يمكن من خلالها تقديم الموسيقى والأغانى بكامل معانيها وقوتها.

وعلى صعيد آخر، قال محمد مجدي، المسئول عن فرقة «أندرزيرو»، إن الاغانى التي تنتجها الفرقة بمجهودات ذاتية دون مساعدة أحد من شركات الإنتاج، وذلك لأن الأفكار التي يقدمها «الأندرجراوند» لا تتناسب مع المنتجين على الإطلاق، لأننا نواجه العنف والتطرف والتحرش، ونقدم رسالة من خلال كلمات الأغاني، ولا نساعد على الرقص مثل باقى الأغاني.

الصورة الذهنية
قال رئيس شركة «مزيكا»، المنتج محسن جابر، إن السبب في معاناة فرق «الأندرجراوند»، هو ظهورهم في وقت الثورة التي عكست انطباعًا عامًا بأنها فرق ثورية، بالإضافة إلى توقف كثير من شركات الإنتاج عن العمل بسبب الظروف التي تمر بها الدولة من سوء الحالة الاقتصادية، موضحًا أن ثورة «الإنترنت» أحد الأسباب المهمة التي خلقت تخوفا لدى كثير من المنتجين، مشيرًا إلى أن المنتج لا يستطيع الحصول على الأموال التي أنفقها على الألبوم لأنه يسهل سرقته وتسريبه عبر الإنترنت.

وأضاف «جابر»، أنه في حالة عودة الأمن والاستقرار التام إلى الدولة ، من الممكن أن تتوجه شركات الإنتاج إلى هذه الفرق لمساعدتها.
الجريدة الرسمية