رئيس التحرير
عصام كامل

الناقد السينمائي المغربي "نور الدين صايل": الريادة المصرية في القرن الماضي تحققت عن طريق السينما.. قدمت الدعم والحرية للأفلام.. ولا نملك حلولا لأزمة اللهجة المغربية في الأعمال الفنية

الناقد المغربى نور
الناقد المغربى نور الدين صايل

شهد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ندوة للناقد المغربى نور الدين صايل، المكرم بالمهرجان والذي أعرب عن سعادته بحصوله على التكريم الذي يحمل اسم الروائي العالمي نجيب محفوظ.


وأكد "صايل" أنه التقى بنجيب محفوظ أكثر من مرة قبل وفاته، مضيفا أنه كمسئول عن عدد من المهرجانات المغربية ومنها مهرجان مراكش يرى أن تلك الدورة هي بداية حقيقة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

أما عن تطويره للسينما المغربية عندما تولى رئاسة المركز القومى للسينما المغربية، أوضح أن البلد التي تنتج سينما وتسهل العمل للسينما هي البلد التي تمتلك الحرية.

وأضاف أن الريادة المصرية تحققت عن طريق السينما التي تواصلت مع العالم العربى وفرضت أفكارها، مشيرا إلى أن المصريين في عصر التنوير وفى العشرينيات والثلاثينات من القرن الماضى عرفوا دور السينما وأهميتها.

السينما المغربية
وأشار إلى أنه عندما تولى مسئولية المركز القومى السينما المغربية لم يكن المركز ينتج سوى 6 أفلام فقط، مؤكدا أنه أصر على تقديم الدعم للأفلام المتقدمة للمركز ليس ماديا فقط وإنما تكنولوجيا على أن يتم استرداد جزء من الدعم من أرباح المنتج.

وأكد أنه فعل قانونا يقضى بأن شركات الإنتاج الجديدة التي تريد الحصول على دعم وتسهيلات لابد من أن تنتج في البداية 3 أفلام قصيرة للشباب فأصبح هناك 70 فيلما.

أما عن الرقابة فأكد أنه لم يمنع منذ توليه المركز القومى للسينما فيلما واحدا رغم أن هناك نقدا لاذعا يوجه له من النقاد وهذا ما يعتبره من الحريات.

وأوضح أن السينما المغربية وصل إنتاجها إلى 25 فيلما، حجزت لنفسها مكانا وتواجدت بكل المهرجانات العالمية رغم أن الأزمة في المغرب هي قلة دور العرض والتي يبلغ عددها 70 دار عرض فقط.

وعن كثرة المهرجانات في المغرب أكد نور الدين صايل أن المهرجانات في المغرب عوضت غياب أندية السينما التي انقرضت حاليا بعد أن كانت تلعب دورا كبيرا في السبعينيات والثمانينيات في المغرب وأنه رغم العدد الكبير للمهرجانات والذي يصل إلى 60 مهرجانا إلا أن المهرجانات القوية خمسة فقط، موضحا أنه كلما قُدم له طلب لإقامة مهرجان كان يوافق على دعمه.

أما عن أزمة اللهجة المغربية وعدم فهم المتلقى العربى لها أكد "نور الدين" أنهم في منطقة المغرب العربى يدركون أزمة اللهجة جيدا ولكن لا يمتلكون الحلول لها خاصة أن الدبلجة أثبتت فشلها، مشيرا إلى أن الجمهور المصرى لا يبحث عن فيلم مغربى مدبلج ولكن فيلم به الحبكة والحكاية المصرية.
الجريدة الرسمية