رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة الـ30 ألف معلم تضرب "التعليم".. الارتباك يسود "الوزارة".. تخبط لجنة المسابقة يهدد المتقدمين.. إعادة فتح باب التظلمات يكشف التقصير.. وإجراء الاختبارات قبل تجهيزها يضع المسئولين في "ورطة"

وزارة التربية التعليم
وزارة التربية التعليم


تواجه وزارة التربية والتعليم أزمة كبيرة بسبب اختبارات مسابقة الـ 30 ألف معلم وأخصائي مساعد، فالارتباك أصبح عنوان الوزارة واللجنة المشرفة على المسابقة، وتسيطر على اللجنة حالة من التخبط خلال الإعلان عن مواعيد الاختبارات، فبعد أن أعلنت اللجنة بالأمس أن الاختبارات ستكون عصر اليوم الأحد، عادت وأصدرت بيانا باسم الوزارة تؤكد فيه أن الاختبارات ستبدأ غدا في التاسعة صباحا، بدلا من الثالثة عصرا.


إعادة فتح باب التظلمات
ولا ينتهي الارتباك عند هذا الحد، فقد ظهر عدم استعداد اللجان التي أعلنت عنها اللجنة المشكلة للإشراف على المسابقة لاستقبال الممتحنين، وهو ما يفسر عدم انعقاد الامتحانات في أغلب المحافظات في اليوم الأول من المدة المحددة لإجراء الاختبارات، فضلا عن تراجع اللجنة عن قرارها بإغلاق باب التظلمات، وإعادة فتح باب التظلمات وقبول تظلمات البعض بعد التذمر الذي أبداه بعض المتقدمين للمسابقة من الذين لم تعلن أسماؤهم الخميس الماضي، فعادت اللجنة وقررت قبول تظلمات هؤلاء في الوقت الذي أعلنت فيه عن الامتحان بالنسبة لمن تنطبق عليه الاشتراطات، من حيث إعداد الامتحانات، وحصر المتقدمين بالمحافظات، وإعلان مقارات اللجان بالمحافظات المختلفة.

وعلى صعيد آخر، تسود حالة من الغضب بين صفوف المتقدمين لمسابقة التعيينات لعدم معرفتهم حتى الآن أماكن ومقارات اللجان الامتحانية، ومواعيد اختباراتهم والتي لم تعلن عنها الوزارة حتى الآن سوى في 3 محافظات فقط وهى "القاهرة والجيزة وأسوان".

تظاهر المستبعدين
وكان العشرات من المستعبدين من المسابقة توافدوا على ديوان عام الوزارة اليوم للاستفسار عن سبب استبعادهم، وتمكن الأمن الإداري من تهدئة الأوضاع وإدخال الخريجين إلى القاعة الكبرى بديوان عام الوزارة للتفاوض معهم والاستماع إلى شكواهم من قبل مركز المعلومات بالوزارة، وتوضيح سبب استبعادهم.

مليار جنيه لتعيينات المعلمين
وكشفت مصادر بالوزارة، أن المالية رصدت مبلغ مليار جنيه كميزانية لتعيينات المعلمين الجدد، وأشارت المصادر إلى أن إعداد الاختبارات وإجرئها سيكلف الوزارة أكثر من مليون جنيه نظير تجهيز القاعات التي ستستقبل الممتحنين.
ولفتت المصادر إلى أن اللجنة المشرفة على المسابقة يغيب عنها التنسيق فيما بين أعضائها، خاصة بعد حالة التعتيم التي يفرضها اللواء نبيل عامر رئيس اللجنة، وإصراره على حجب المعلومات حول الاختبارات وأماكنها وكيفية بدأها ونهايتها عن باقي أعضاء اللجنة، خوفا من وسائل الإعلام.

تسليم الاختبارات
وأكدت المصادر أن المركز القومى للامتحانات انتهى من تسليم الاختبارات في التخصصات المختلفة صباح اليوم الأحد، وهو ما اضطر الوزارة لتأجيل موعد الاختبارات إلى الثالثة عصرا بدلا من التاسعة صباحا، في 3 محافظات فقط "القاهرة والجيزة وأسوان"، فضلا عن أن سبب تأخر موعد الاختبارات إلى عصر اليوم الأحد، يرجع إلى إعلان أماكن ومقارات محافظات القاهرة والجيزة وأسوان فقط في وقت متأخر من منتصف فجر اليوم الأحد، وهذه المحافظات هي التي جهزت مقارات اختباراتهم فقط عن باقي المحافظات.

الوزارة في ورطة
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الوزارة وضعت نفسها في ورطة، من خلال إعلانها إجراء الاختبارات اليوم، دون الانتهاء من التجهيزات الكاملة لإجراء هذه الاختبارات، مما اضطر الوزارة للخروج من هذا المأزق، ألا وهو إجراء الاختبارات أمس على أن يتم عقدها في مراكز التطوير التكنولوجى في المدينة التعليمية بمحافظة القاهرة وقطاع الكتب بفيصل.
وذكرت:" الوزارة حتى الآن لم تحصر أعداد المحافظات التي ستتضمنها المرحلة الأولى من اختبارات المسابقة نتيجة لحالة الارتباك التي تشهدها في إجراء الامتحانات، سواء من عدم تجهيز مقارات الاختبار أو تحميل الاختبارات على الحاسب الآلى لتكون اختبارات إلكترونية "أون لاين".

المرحلة الأولى
وتابعت: "المرحلة الأولى تبدأ بامتحانات المرحلة الأولى اليوم الأحد لمدة خمسة عشر يوما في جميع المحافظات في المواد العامة، وهى التربوى واللغة الإنجليزية والحاسب الآلى بمقار اللجان التي تم الإعلان عنها على موقع الوزارة، ويتم الاستعلام عن طريق كتابة الرقم القومى وإرسال رسائل نصية للمتقدمين الذين سيتم عقد امتحاناتهم أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، تيسيرًا عليهم لمعرفة مقار اللجان وتوقيتات الامتحان، كما سيتم الإعلان عن باقى المراحل التي تشمل الامتحان التخصصى تباعًا طبقا لأعداد المتقدمين بكل محافظة، والوزارة ستقوم بحث موقف المتقدمين المجندين والعاملين بالخارج الذين لم يتمكنوا من حضور الامتحان لأسباب قهرية، وتحديد لجان خاصة لهم في نهاية المراحل تيسيرًا عليهم".

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة أجرت اختبارا لمعامل الحاسب الآلى بألفي مدرسة حتى الآن بمختلف المحافظات من حيث اختيار أجهزة الحاسب الآلى الصالحة لإجراء الاختبارات ووسيلة الاتصال التكنولوجى بها وسرعة الإنترنت، على أن يتم الانتهاء من كافة التجهيزات.

اختبارات المسابقة
وأوضحت المصادر أن اختبارات المسابقة ستعقد في المدارس لاحقا بداية من الأربعاء المقبل، على 3 فترات يوميا، حيث ستعقد الاختبارات في الفترة الصباحية من الساعة التاسعة صباحا، ولمدة ساعتين للفترة الواحدة.

بديل المقار
ولفتت إلى أن الوزارة وضعت بديلا لبعض المقارات واللجان المختلفة في عدد من المناطق كجنوب سيناء وسيوة بمرسي مطروح، نتيجة لبعد أماكن المدارس بنحو 100 كيلو متر، وهو ما قررت الوزارة معه حصر المتقدمين في تلك المحافظات لتوفير مقارات لجان قريبة للمتقدمين حتى يتسنى لهم أداء الاختبارات، مؤكدة أنه من المقرر أن يخوض متقدمو شمال سيناء الاختبارات في محافظة بورسعيد، كما تم توفير أماكن بديلة لمدارس القرى والنجوع في عدد من المحافظات.
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة حصرت عدد أيام الامتحانات بعض المحافظات، والتي تفاوتت بين كل محافظة وأخرى، حيث من المقرر أن تنتهى محافظة الجيزة من امتحانات المسابقة في 4 أيام، بينما محافظة القاهرة تنتهى في 6 أيام، وهو ما تدرس الوزارة معه عقد إجراء امتحانات محافظة الفيوم في لجان مدارس محافظة القاهرة، كما سيخوض متقدمو شمال سيناء وسيوة في لجان مدارس محافظة بورسعيد.

العجز في التخصصات
من جانبه قال الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، إن نسبة العجز في التخصصات على مستوى مدارس الجمهورية وصلت إلى 150 ألف معلم، وبالتالى ستكون الأولوية للمواد الدراسية، مثل الكيمياء والفيزياء واللغة العربية.
وحسبما أعلنت الوزارة، بأن المتقدم سيخضع لأربعة امتحانات، وهى التخصص والتربوى واللغة الإنجليزية والحاسب الآلى، مع مقترح بتخصيص 60% من درجة الامتحان للتخصص و20% للتربوى، و10% للحاسب الآلى و10% للغة الإنجليزية.

يذكر أن عدد المتقدمين لشغل الوظائف وصل إلى 600 ألف متقدم، في التعليم العام والفنى.
الجريدة الرسمية