أهلا ببرامج الرقص!
الحمد لله لقد نجحت قناتا "النهار" و"القاهرة والناس" وربنا وفقهما في تقديم إنجاز كبير للشعب المصري طال انتظاره من زمان وهو إنتاج برنامجي "يلا نرقص" و"الراقصة" فهذا إنجاز انتظره طويلا الـ90 مليون مصري، والقناتان لا سمح الله لم يفكرا في إنتاج دواء جديد لأن مصر ليست بحاجة لذلك فالشعب كله سليم معافى من الأمراض.
أيضا القناتان لم تفكرا في إنتاج القمح أو اللحوم فلدينا اكتفاء ذاتي من المحاصيل الزراعية واللحوم، مصر فقط كان ينقصها هذان البرنامجان حتى تكتمل منظومة الإسفاف التي تسهم في تدمير المواطن الذي نبذ كل الجماعات الإسلامية التي كانت تريد أن تسود عليه عيشته وتحرّم عليه كل شيء وتريد أن تعود به إلى آلاف السنين، وتمنعه من الاستمتاع بنعم الله عليه، فهناك جماعات متشددة كانت تريد أن يعيش الشعب المصري كما كانت الحياة وقت نزول الرسالة السماوية أن نركب الخيل والبغال والحمير ولا نستخدم السيارات والطائرات والقطارات على اعتبار أنها لم ترد في القرآن الكريم، يحرمون ارتداء القميص والبنطلون لأن الجلباب كان الزي الرسمي للرسول والصحابة، هؤلاء المتطرفون الذين كانوا يريدون أن نعيش في الكهوف والخيام لفظهم الشعب.
أيضا وسطية هذا الشعب سوف تجعله يرفض الإسفاف ممن يطلقون على أنفسهم مبدعين وفنانين وأي دعاوى تحت ستار حرية الفن والإبداع وعلى الدولة كما أنها تحارب التطرف الديني أن تحارب الإسفاف الفني، وكما أنها تحارب الأفكار الدينية الهدامة تحارب أيضا الأفكار الفنية الهدامة فحينما تطالب مخرجة بترخيص بيوت للدعارة وحينما تنتشر برامج الرقص في بلد الأزهر وحينما نرى مسلسلات شهر رمضان الكريم تحض على الفجور وتغرس القيم الفاسدة في المجتمع.
أيضا أفلام العيدين الفطر والأضحى كلها حول البلطجة والجنس والشذوذ والمخدرات والرقص وكأن مصر كلها أصبحت كذلك هذا لا يجب السكوت عليه وعلى الدولة أن تتدخل وهذا ليس ضد حرية الفن والإبداع، كما يزعمون بل تدخل الدولة ضد هذه المهازل هو من أجل الحفاظ على قيم الدولة المصرية العريقة هو حفاظ على الوسطية الدينية التي يتميز بها الشعب المصري الأصيل.
استمرار هذا الإسفاف يخدم التطرف الديني المتشدد ويجعل البسطاء من الناس فريسة للمتطرفين وأفكارهم الشيطانية، أما أصحاب القنوات الخاصة الذين يصرون على تدمير البلد ببرامج المسابقات المستوردة من الخارج وكذلك برامج الرقص والعري فمصيرهم مزبلة التاريخ.
egypt1967@yahoo.com