خبير.. أسعار الذهب لا تزال تتجه نحو الانخفاض
قال خبير اقتصادي اليوم أن سعر الذهب استطاع أن يعوض بعضا من خسائره خلال تداولات الأسبوع الماضي ليغلق عند مستوى 1170 دولارا للأونصة، مضيفا أن الأسعار لا تزال تتجه نحو الانخفاض.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة رجب حامد في تصريح صحافي أن الذهب واصل مسلسل هبوط الأسعار التي بلغت أدنى مستوى لها منذ اربع سنوات مدفوعا بضعف الطلب وعزوف الصناديق الاستثمارية عن الشراء،بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات العالمية الرئيسية.
وذكر حامد - وفقا لـ "كونا" أن الصناديق الاستثمارية اتجهت إلى البيع بنظام (الشورت سيلينغ) هربا من أي هبوط مستقبلي لسعر المعدن الأصفر لاسيما بعد أن أصبحت معطياته الأساسية مثل طلبات أسواق المشغولات الذهبية غير قادرة على دعم الأسعار.
وأرجع ذلك إلى أن البورصات العالمية أطاحت بكل مخاوف المستثمرين وفتحت شهيتهم نحو شراء الأسهم بعيدا عن بورصات الذهب مبينا أن "المتابع يدرك جيدا أن الذهب يسير في منحنى غير طبيعي وغير متوقع لدى أكثر المحللين تشاؤما".
وأوضح حامد أن كل رهانات المحللين الذين توقعوا أن تتماسك أسعار هذا المعدن أصبحت خاسرة لاسيما بعد تمخض اجتماع البنك المركزي الأوربي الأسبوع الماضي عن قرارات سلبية أهمها التمسك بحلول التيسير الكمي والبعد عن تحريك أسعار الفائدة بما يؤكد عدم تعافي المنطقة الأوربية اقتصاديا حتى الآن.
وقال إن الضغوط زادت على أسعار الذهب مع صدور بيانات سوق العمل الأمريكي عن شهر أكتوبر الفائت والتي أسفرت عن أرقام إيجابية مقبولة جعلت العملة الأمريكية ترتفع بشكل كبير على حساب المعادن الثمينة.
ولاحظ حامد أن الذهب بالرغم من ذلك استطاع أن يتماسك في آخر جلسة تداول ليلامس مستوى 1170 دولارا للاونصة صعودا من 1130 دولارا ليستعيد جزءا بسيطا من عافيته لاسيما بعد ورود أنباء عن تحركات عسكرية جديدة على حدود اوكرانيا وروسيا متوقعا "صعود الأسعار مع أي تأزيم عسكري أو سياسي في تلك البقعة من العالم".
وذكر أن الاستقرار على الحدود الأوكرانية وزيادة عمليات جني الأرباح سيؤديان لانخفاض الأونصة نحو مستوى 1150 دولارا "وربما تهبط إلى أكثر من ذلك مع استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي".
وعن الفضة أفاد حامد بأنها سلكت نفس طريق الذهب في الهبوط لكن بدرجة أكبر حيث لامست أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات وبلغت قيمة الأونصة 2ر15 دولارا أمريكيا مضيفا أن السبب في ذلك يرجع إلى ارتفاع الدولار الأمريكي وعزوف المستثمرين عن الشراء.
وقال أن باقي المعادن الثمينة بعيدة عن تأثيرات الأسواق ولم تتفاعل بشدة مع صعود الدولار لكنها استمرت في الهبوط بسبب ضعف الطلب حيث سجل البلاديوم هبوطا قدره 33 دولارا ليغلق عند مستوى 773 دولارا للاونصة في حين هبط البلاتنيوم بقيمة 26 دولارا ليغلق عند مستوى 1216 دولارا للأونصة.
وبين أن سعر الذهب في الأسواق المحلية هبط كذلك ليصل سعر الكيلو 10700 دينار للمرة الأولى خلال العام الحالي في حين ارتفعت عمليات الشراء والطلب على السبائك والذهب والخام نظرا لهبوط الأسعار ظنا من المستثمرين المحليين أن الشراء بالسعر الحالى جيد رغم التوقعات بهبوط إضافي للأسعار.