رئيس التحرير
عصام كامل

مشايخ العميرات يواجهون التشكيلات العصابية في «ابني بيتك».. «الشهباني»: نحرس شركات المياه والكهرباء من السرقة.. نؤمن المستفيدين بالوحدات مقابل 50 جنيها شهريا بالتعاقد.. ودوريات متتا

مشروع ابنى بيتك -صورة
مشروع ابنى بيتك -صورة ارشيفية

يلعب مشايخ العميرات دورا جوهريا في مشروع "ابنى بيتك" في المنطقتين الثانية والثالثة بمدينة 6 أكتوبر، حيث يقومون بحراسة الواحات السكنية الخاصة بالمستفيدين من خطر مافيا العصابات المسلحة، الذين يهجمون عليهم في الليل لسرقة منازلهم ومتعلقاتهم، حيث يتعاقد أصحاب الوحدات السكنية مع مشايخ العميرات بموجب عقد قيمته 50 جنيها في الشهر، مقابل حماية الوحدات السكنية.


فايز الشهباني، أحد مشايخ قبائل العميرات، في مشروع "ابنى بيتك" بالمنطقتين الثانية والثالثة، أكد أن أبناء القبيلة يقومون بحراسة الوحدات السكنية والمستفيدين في المشروع من خلال دوريات متتابعة ليلا ونهارا على مدى 24 ساعة.

وقال الشهبانى لـ"فيتو"، إن طبيعة المنطقة الجبلية في "ابنى بيتك" تفرض على القائمين بالحراسة ليلا، اليقظة خشية حدوث أي تعديات من البلطجية، والتشكيلات العصابية،على الوحدات السكنية اوالمستفيدين لسرقة البوابات الحديدية اوالكابلات النحاسية وغيرها.

وتابع: "نجحنا في القبض على بلطجية مسلحين حاولوا سرقة وحدات سكنية في المنطقة الثانية، وتم تسليمهم لمركز شرطة مدينة السادس من أكتوبر".

وأوضح الشهباني: "أننا نحرس شركات المياه والكهرباء، الكائنة بمدينة السادس من أكتوبر، لحمايتها من أعمال السرقة التي تم التعدي عليها وسرقتها خلال ثورة 25 يناير".

وذكر أن حراسة هذه الشركات تتم من خلال عقود يتم ابرامها مع الجهات المختصة وجهاز مدينة السادس من أكتوبر نظير مقابل مادي يتم الاتفاق علية من الجانبين، لافتا إلى أن أعمال الحراسة تحتاج إلى اعداد كبيرة من الخفراء والمساعدين ما يتطلب دفع مرتبات شهرية لهم.

وأوضح أنه يتم فرض 50 جنيها على أصحاب الوحدات السكنية الموجودة في ابنى بيتك الذين لا يعيشون فيها نظير حمايتها لحين العودة إلى السكن فيها، مؤكدا أن هذه القيمة تم تحديدها بالموافقة مع المستفيد أو صاحب الوحدة السكنية بمحض اراداتة بموجب عقد موقع علية من قبل مالك الوحدة.

وأشار إلى أن المواطنين في المنطقتين الثانية والثالثة يتم معاملتهم افضل معاملة بشهادة المواطنين الذين يعيشون في المشروع، مؤكدا أن هناك بعض الأفراد السلبيين في ابنى بيتك هم الذين يرغمون المستفيدين على بيع وحداتهم السكنية للمتاجرة بها وهى أفراد بعينها من جمعية ابنى بيتك رافضا ذكر اسمها.

واستطرد: "ليس كل القبائل في مناطق ابنى بيتك متساوية هناك من يعامل المستفدين بالحسنى ويحميهم وهناك من يسىء إليهم"، مطالبا بتصحيح الصورة السوداء المأخوذة عن القبائل البدوية في ابنى بيتك بعدم الخلط بين من يحمى ومن يفرض الاتاوات وضرورة تقصى الإعلام للحقائق، لافتا إلى أن النزول إلى المنطقتين الثانية والثالثة والجلوس مع المستفيدين ومعرفهم ما إذا كنا نحميهم ونحافظ عليهم أم نسيء التعامل إليهم".

وانتقد الشهبانى أداء جمعية ابنى بيتك خلال الفترة الأخيرة على عكس الفترات الماضية التي كانت تسعى لحل مشكلات المواطنين بالفعل في المشروع.

وقال الشهبانى إن هناك من يتحدثون باسم الجمعية من أجل تحقيق مصالح شخصية مثل المتاجرة في أسعار الوحدت السكنية وإرغام المستفيدين على البيع لصالحهم والتحكم في الدعم الذي ياتى للمستفيدين من قبل الجهات الحكومية المختلفة، مطالبا كلا من الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، والمهندس عبد المطلب عمارة، رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، بإعادة تقنين وضع جمعية ابنى بيتك خاصة أنها جمعية غير معتمدة.
الجريدة الرسمية