ترحيب بمناقشة «الصحة» إنشاء هيئة عليا للدواء.. «الصيادلة»: استقلالها عن الوزارة يضمن وجود شفافية.. «صناعة الدواء»: خطوة جيدة وستُنهي كل الأزمات في مصر
رحب عدد من أعضاء نقابة الصيادلة واتحاد صناعات الدواء، بمناقشة وزارة الصحة إنشاء هيئة عليا للدواء في مصر تكون معنية بكل الأمور المتعلقة بإنتاج وتسعير ومراقبة الأدوية، ووضع السياسات الدوائية العامة، مؤكدين أن مصر تأخرت في إنشاء هذه الهيئة وأنها حققت نجاحا كبيرا في معظم دول العالم، مطالبين باستقلالها عن وزارة الصحة وأن تكون تابعة لمجلس الوزراء.
وقال الدكتور محمد سعودي، وكيل نقابة الصيادلة، إن هذا القرار جاء استجابة لمبادرة رئيس الوزراء لإنشاء هيئة الأغذية والأدوية، وكل ما نتمناه أن يُدرس المشروع ويُقر كما أعدت دراسته النقابة.
كما طالب سعودي، بأن تكون الهيئة مستقلة عن وزارة الصحة كما هو حال جميع هيئات الأدوية في معظم البلدان العربية مثل السعودية والأردن ودول أوربا، لأن الجمع بين الجهة المصنعة والمراقبة ينتج عنه نوع من عدم الشفافية، وأن قطاع الدواء في مصر تحت رعاية وزارة الصحة منذ قيام ثورة يوليو عام 1952 لم يشهد سوى الانحدار وأيضًا غش الدواء وزيادة هروب المصنعين ولا يوجد تصدير للدواء المصرى.
وأشار سعودى، إلى أن نظام تسجيل الأدوية في مصر عقيم، لافتًا إلى وجود 14 ألف نوع من الدواء مسجل رسميًا ولا يوجد فعليًا سوى 7 آلاف فقط.
ومن جانبه، يقول الدكتور محيي الدين حافظ، رئيس شعبة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، إن هذا القرار لبحث إنشاء هيئة عليا للدواء خطوة جيدة ومهمة جدًا، وكل دول العالم أنشأت هذه الهيئات وحققت نجاحا كبيرا في هذا المجال، وكان لابد لمصر أن تتفرغ لإنشاء هذه الهيئة لأننا متأخرون جدًا.
وأضاف حافظ، أن وجود هذه الهيئة سيحل كل أزمات الأدوية في مصر، لأنها مستقلة وتابعة لمجلس الوزراء وأى مشكلة تواجهها ستكون متفرغة لحلها بشكل كويس، وأن استقلال الهيئة يضمن وجود نوع من الشفافية، مشيرًا إلى أن إتباع الجهة المصنعة والمراقبة معًا تسبب في كثير من المشاكل سوف ينهيها استقلال الهيئة.