حزب التجمع..ونموذج "اليسار الليبرالى"!

مره أخرى يقدم حزب التجمع نموذجًا مختلفًا فى العمل السياسى الحزبى فى مصر..فقبل سنوات ترك الزعيم التاريخى للحزب السيد خالد محيى الدين مكانه فى الحزب من دون أن يترك مكانته..وسلم الراية لغيره..ممن رآه ورآه قادة الحزب وأعضاؤه قادرًا على قيادة حزبهم..واختاروا هم خالد محيى الدين رئيسًا شرفيًا للحزب الذى أسسه وأعطاه كل عمره.

اليوم..يقدم هؤلاء الرجال من داخل هذا الحزب الكبير نموذجًا جديدًا..انتخابات داخلية لاختيار رئيسٍ جديدٍ للحزب..تمر فى هدوء..واحترام.. وديمقراطية.. وشفافية.من دون مشاجرة واحدة..ولا طعن واحد.. ولا انقسامات هنا أو هناك ولا استقالات جماعية ولا اعتراض شفهى على النتائج ثم ويفوز الفائز بفارق صوت واحد..أى أنها معركة حقيقية وليست أمرًا لزوم الديمقراطية..أو تمثيلًا لإنجاز ما يراد إنجازه.. وإنما كانت عملًا ديمقراطيًا حقيقيًا مبهرًا..يظل فريدًا فى العمل الحزبى فى مصر.. يؤكد مدى رسوخ القواعد الديمقراطية داخل الحزب بشكل يفوق وجودها بشكل حقيقى داخل أحزاب ليبرالية عتيدة تتشدق دائمًا بليبراليتها.. نظرة سريعة على أحزابنا المصرية تؤكد ذلك..

كل التهنئة للأستاذ سيد عبد العال الرئيس الجديد للحزب.. وكل التوفيق فى مرة قادمة لمناضل التجمع واليسار المصرى الكبير الأستاذ حسين عبد الرازق.. وكل التحية لقيادات وأعضاء حزب التجمع..المحترم! .