رئيس التحرير
عصام كامل

نادية لطفي.. أيقونة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 36

فيتو

لم يجد القائمون على مهرجان القاهرة السينمائى الدولى في دورته رقم 36، التي تبدأ غدًا، أجمل من عيون الفنانة الكبيرة نادية لطفى لتكون شعارًا للمهرجان، النجم الجميلة التي اختفت عن الصحافة والإعلام منذ سنوات طويلة، مثلها مثل باقى فنانين جيلها، أعادها المهرجان إلى الأضواء مرة أخرى بعدما أستغل عيونها الجميلة لتصبح بوستر المهرجان، الذي قام بتصميمه الفنان التشكيلى كريم آدم.


الفنانة الجميلة نادية لطفى فضلت الابتعاد عن الأضواء منذ آخر أعمالها، مسلسل "ناس ولاد ناس"، الذي قدمته عام 1993، ولم تظهر من بعده سوى كضيفة في برنامج "ماستر سين" عام 1996، ومن بعدها فضلت النجمة الجميلة الإبتعاد عن الأضواء التي لم تصبح مناسبة لها، بالطبع تغيير شكلها الذي اعتاد الجمهور عليه، ولكن روحها لم تختلف، وملامحها مازالت تحمل نفس الجمال الذي لن يفارقها، وكما تؤمن هي، فالحياة غيرت شكلها المعتاد، ولكنها أعطتها خبرة وحكمة أكثر، وأصبح لديها حرية أكبر.

اسمها الحقيقى بولا محمد لطفى شفيق، ولدت في 3 يناير 1938 في حى عابدين بالقاهرة، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، حيث تزوجت خلال حياتها ثلاث مرات، حيث كانت الزيجة الأولى من الضابط البحرى "عادل البشارى" وهى لم تتجاوز العشرين عامًا، وهو الذي أنجبت منه ابنها الوحيد "أحمد"، أما الزيجة الثانية فكانت من المهندس "إبراهيم صادق"، بعدما أصبحت أحد نجمات السينما، وهو شقيق زوج هدى جمال عبد الناصر ابنة الرئيس الراحل، وكانت هذه أطول زيجاتها، أما الزواج الثالث فكان من "محمد صبرى" شيخ مصوري دار الهلال.

كانت بداية نادية لطفى الفنية في عام 1959، بعدما قدمها المخرج رمسيس نجيب في فيلم "سلطان"، وهو أيضًا الذي أختار لها اسم "نادية" كاسم فنى، بدلًا من اسمها الحقيقى "بولا"، وانطلقت نادية لطفى في عالم السينما وقدمت عدة أفلام، ولكنها كانت على موعد مع النجومية والتألق عام 1963، عندما قدمت فيلم "النظارة السوداء" أمام النجمين أحمد مظهر وأحمد رمزى، والذي حققت من خلاله نجاحًا كبيرًا، وأنهالت عليها العروض بعد ذلك لتصبح واحدة من نجمات السينما المصرية في عصرها الذهبى.

قدمت النجمة الكبيرة خلال مشوارها الفنى نحو 80 عملًا فنيًا متنوعًا، وتنوعت أدوارها ما بين البنت الأرستقراطية الجميلة، والفلاحة والخادمة، وبنت البلد، وفتاة الليل، وغيرها من الأدوار التي تركت بها علامة في السينما المصرية، ومن أبرز أعمالها "الناصر صلاح الدين"، "النظارة السوداء"، "السمان والخريف"، "أبى فوق الشجرة"، "الخطايا"، "بين القصرين"، كما قدمت عمل تليفزيونى واحد "ناس ولاد ناس"، وكان هو آخر أعمالها الفنية عام 1993، كما قدمت مسرحية واحدة وهى "بمبة كشر".
الجريدة الرسمية