رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: أبناء سيناء يحاربون التطرف.. توجه أوربي للاعتراف بدولة فلسطين.. أوضاع سيئة لعمال كوريا الشمالية في قطر.. أمريكا تقرر إرسال 1500 جندي إضافي إلى العراق

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

اهتمت العديد من الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بشئون الشرق الأوسط التي كان من بينها محاربة أبناء سيناء للتطرف، وتوجه أوربي للاعتراف بدولة فلسطين.


قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية: "إن أبناء سيناء قرروا الرد على الجماعات الإرهابية في المنطقة، وشكلوا مليشيات لمحاربة المتشددين في شبه جزيرة سيناء المضطربة".

وأوضحت الصحيفة أن البدو شكلوا مليشيات تستهدف قوات تنظيم القاعدة في سيناء، وتخطط القوة الجديدة استهداف عناصر أنصار بيت المقدس التي قتلت زعماء القبائل في شمال شرق سيناء في العام الجاري 2014.

وأشارت الصحيفة إلى أن أبناء سيناء نشروا فيديو ظهروا فيه ملثمين ويحملون الأسلحة وقالوا: "لقد قرر أبناء سيناء الرد على أنصار بيت المقدس وحماية أبنائنا وبلدنا، وندعم الحملة العسكرية لمكافحة الإرهاب في سيناء".

وأضافت الصحيفة أن مصادر أمنية أكدت أن مصر تحارب مليشيات بيت المقدس وعرضت على القبائل بعض الحوافز في مقابل تقديم الدعم الاستخباراتي ضد الإرهابيين الذين لهم علاقة بجماعة الإخوان.

ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات المصرية اعتقلت 65 خلية و450 عميلا، وأن هناك 115 خلية لها علاقة بالإخوان.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف، أن "محاربة الإرهاب ومواجهة المتطرفين على الأرض، عمل قوات الأمن وليس دور المدنيين، وعلى المدنيين فقط تزويد أجهزة الأمن بالمعلومات".

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن توقف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تسبب في حالة إحباط لدول الاتحاد الأوربي ما يدفعها إلى أن تحذو حذو السويد وتعترف بدولة فلسطين.

وأشارت الصحيفة إلى تهديد حلفاء الولايات المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين إذا لم يتم اتخاذ خطوات جدية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

وترى الصحيفة أن موقف الدول الأوربية يجعل الولايات المتحدة في مأزق دبلوماسي وسيعكس العلاقات المتوترة بين إدارة باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة أن سياسة الولايات المتحدة التي تتبناها في القضية الفلسطينية هي عدم الاعتراف بدولة فلسطين إلا من خلال المفاوضات وتوصل الفلسطينيين والإسرائيليين لاتفاق.

وأضافت الصحيفة أن الأوربيين يرون أن عدم مواصلة المفاوضات قد يتسبب في ازدياد العنف مثلما حدث مؤخرا في حرب الـ50 يوما بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

العمالة في قطر
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية: "إن مستقبل قطر الطموح مدفوع على طريق السخرة لعمال كوريا الشمالية.. جيش من العمال يكدحون لساعات طويلة ويحصلون على جزء يسير من رواتبهم".

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع شروق الشمس يهرع العمال إلى مواقع البناء في الشمس الحارقة ودوامة الرمال في صحراء شمال الدوحة، ونجد العمال من فيتنام والهند وتايلاند ونيبال، يبنون الرؤية الطموحة لقطر، ومع زوال الشمس في المساء يأتي دور عمال كوريا الشمالية الذين يعملون على ضوء الفلورسنت.

وأشارت إلى أن جيشًا من العمال يعملون في الدولة التي وصفتها بالديكتاتورية المستبدة التي لم تكتف بعمل مواطنيها في ظروف سيئة في حرارة الصحراء القطرية بل استقطعت من أجور العمال، ولم يحصل العمال سوى على 10% من رواتبهم على مدى ثلاث سنوات.

وأوضحت الصحيفة أن العمال يبنون ملعبين للجولف ومدينة ترفيهية و200 ألف وحدة سكنية وملعبًا كبيرا يضم 86 ألف مقعد لاستضافة بطولة كأس العالم، وتتكلف الإنشاءات مليارات الدولارات، والعمال يعملون 12 ساعة، وعندما صادف مراسل الصحيفة بعض العمال أظهروا تحفظا شديدا على الحديث معه ورد أحدهم على سؤال عن عدد ساعات عمله بـ: "من الأفضل ألا تعرف".

وقال له آخر متلفتًا قبل أن يجيب عن سؤال حول الأجر الذي يتقاضاه، إنه لا يتلقى أجرا فالشركة تقبض الأجر وإنه يتوقع أن يحصل على الأموال مجمعة عندما يعود إلى بلاده.

ونقلت الصحيفة عن أحد وكلاء الشركة الحكومية القائمة على تشغيل العاملين، أن أجر العمال يصل إلى نحو 3 آلاف ريـال قطري لا يتم تسليم العامل منها سوى مبلغ ضئيل ويتم إرسال باقي المبلغ إجباريًا إلى أسرته في كوريا الشمالية، مضيفا أن الشركة تحقق مكاسب من خلال تلك الاستقطاعات.

وقال أحد الهاربين الكوريين الشماليين، بارك سون إيل، وهو منشق ويعمل الآن في مركز إستراتيجي لكوريا الشمالية: "العمال المهاجرون لا يحصلون إلا من 10 إلى 15% من رواتبهم وتذهب باقي رواتبهم إلى جيوب المسئولين، ويمرر الباقي لحزب العمال الكوري الحاكم".

وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم وزارة العمل، قال: "إن الحكومة القطرية تعمل على تحسين أوضاع العمال وضمان حصولهم على حقوقهم"، بينما قال أيدين ماكواد، مدير منظمة مكافحة الرق الدولية، وهي إحدى المنظمات الحقوقية المعنية بأوضاع العمال في قطر: "بالرغم من ظروف عمل هؤلاء العمال والذي يقارب السخرة إلا أن بعضهم يعتبر وضعه الحالي أفضل من العيش والعمل في بلاده".

ولفتت الصحيفة إلى وجود نحو 2800 عامل من كوريا الشمالية يعملون في الدولة الخليجية الثرية ولم يسجل أي من العمال أي شكوى.

إرسال قوات للعراق
علّق رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، على قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بإرسال قوات إضافية للعراق قائلا: "قرار أوباما موضع ترحيب ولكن أستراليا ستبقى ملتزمة باتفاقها الحالي".

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية: "إن القانون أجاز للرئيس الأمريكي إرسال قوات أمريكية للعراق للمشاركة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ما يجهد تعهده بعدم إرسال جنود للمشاركة في القتال على الأرض".

وأشارت الصحيفة إلى إقرار أوباما بإرسال 1500 جندي إضافي إلى العراق، للمشاركة في مهام غير قتالية، في إطار الحرب التي تقودها ضد داعش، في إطار تعزيز أداء القوات العراقية والكردية في المعارك البرية ضد داعش.

وأضافت الصحيفة أن توني أبوت تحدث للصحفيين في ملبورن، اليوم السبت، ورحب بإعلان الولايات المتحدة، ولكن ليس لديه خطط لتغيير التزام أستراليا، وكانت الحكومة الأسترالية أعلنت في وقت سابق من نوفمبر الجاري أنها سترسل قوات خاصة إلى العراق ونفذت طائرات حربية أسترالية ضربات جوية دولية ودمرت أهداف داعش.

وأكد أبوت أنهم يعملون في ظل شراكة وثيقة جدا مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى، مشيرًا إلى أن التحالف واسع جدا ليس فقط مع الولايات المتحدة، لافتا إلى إرسال أستراليا ثماني طائرات سوبر هورنيت و200 من قواتها الخاصة، ما ساهم في وقف داعش.

وأكد البنتاجون أن القوات لن تشارك في القتال وستقوم بدور استشاري، ولتمويل هذا الجهد طالب البيت الأبيض الكونجرس بدفع 5.6 مليارات دولار، لتمويل عمليات تهدف إلى دحر وتصفية تنظيم داعش، بما فيها عمليات عسكرية، ضمن عملية العزم التام، وهو الاسم الذي أطلقته الولايات المتحدة على الحرب التي تقودها ضد التنظيم المتشدد.

وقال مدير الميزانية شون دونوفان، إن المال سيشمل 1.6 مليار دولار لإنشاء صندوق لتدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية والكردية لكي يتمكنوا من الانتقال إلى مرحلة الهجوم، وسيتم استخدام مبلغ إضافي يقدر بـ3.4 مليارات دولار لدعم العمليات الجارية ويشمل المستشارين العسكريين وجمع المعلومات الاستخباراتية والذخيرة والباقي سيذهب لوزارة الخارجية لدعم الدبلوماسية وتقديم المساعدات للدول المجاورة بما فيها لبنان والأردن.

وأضافت الصحيفة أن البنتاجون أعلن أنه لم يرسل قوات دون موافقة الكونجرس على التمويل، وعلقت زعيمة حزب الخضر الأسترالي، كريسيتن ميلن، أن قرار الولايات المتحدة بزيادة القوات البرية في العراق أكد مخاوفها أن أستراليا كانت ضالعة في المهمة التي بدأت بمهمة إنسانية ثم إسقاط السلاح والمشاركة في غارات جوية ومؤخرا إرسال قوات خاصة.
الجريدة الرسمية