الصحافة اليوم.. الجيش: إطلاق اللحية بين الجنود "مرفوض".. العليا للانتخابات: توصيات الحوار الوطنى "غير ملزمة".. عرض إيرانى لإدارة المساجد المصرية.. محاولات لنقل تبيعة "الأمن الوطنى" للرئاسة
ومن ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والفريق صدقى صبحى، رئيس أركان القوات المسلحة، على تواصل دائم بصغار الضباط والجنود فى كل الأفرع والجيوش والإدارات من خلال حلقات نقاشية للرد على استفساراتهم المتعلقة بأسباب حملات تشويه الجيش.
وأوضحت المصادر أن قيادات الجيش تقف بالمرصاد ضد أى محاولة لأخونة القوات المسلحة أو تغيير عقائدها لصالح حزب أو تيار معين، وأن عمليات الرقابة داخل وحدات الجيش مشددة لمنع ترويج أفكار سياسية معينة، مؤكدة أن مطالب السماح بإطلاق اللحية بين الجنود وغيرهم داخل المؤسسة العسكرية "مرفوضة" تماماً.
وأضاف المصدر، أن الحوار الوطنى كان حوارا سياسيا ولا علاقة له باللجنة العليا للانتخابات من قريب أو بعيد، مشددا على أن الشىء الوحيد الملزم للجنة والمرجع الوحيد لعملها وينظم عملها، هو قانون انتخابات مجلس النواب الجديد الذى أقره مجلس الشورى.
وقال المستشار عبد الرحمن بهلول، عضو اللجنة العليا للانتخابات: "من يريد التواصل معنا من القوى السياسية أهلا وسهلا به، وليس لدينا أى مشاكل لأن اللجنة تتواصل مع الجميع بما يصب فى النهاية فى صالح البلد".
وحول توكيلات أهالى بورسعيد للجيش بإدارة البلاد، نفى مصدر عسكرى للجريدة نفسها، ما تردد عن غلق الجيش الثانى الميدانى مكاتب الشهر العقارى ببورسعيد، لمنع الأهالى من تحرير توكيلات لوزير الدفاع لتولى إدارة البلاد.
وأوضح المصدر أن مسئولية القوات المسلحة حماية المنشآت من الخارج والمواطنين، مشيراً إلى أن من أغلق مكتب الشهر العقارى هى وزارة العدل، مضيفا أن ضابطا من القوات المسلحة يرافقهم عدد من الجنود وصلوا إلى مقر المكتب لتأمينه، ثم جاء الرد من مكتب وزير العدل بالإغلاق.
وأضافت أن قيادات الحزب قدمت تقريرها للرئاسة خلال جلسات الحوار الوطنى الأول حول أخونة مناصب إدارية من المستوى الأول فى 8 وزارات.
وفى المقابل اعترف أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان بتعيين عدد من أعضائها كمساعدين للوزراء والمحافظين، قائلاً: هؤلاء تم اختيارهم وفقا لمعايير الكفاءة والجدية، ومن حق الوزراء اختيار الخبراء الذين لهم قدرة على إدارة الأعمال بكفاءة.
فى حين أوضحت مصادر بالتليفزيون المصرى لـ"المصرى اليوم" أيضاً، أن صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، قرر الاستعانة بياسر الدكانى، رئيس غرفة الأخبار فى قناة "مصر 25" الناطقة بلسان جماعة الإخوان المسلمين، ليترأس غرفة قناة النيل للأخبار، بدلا من أحمد شرف رئيسها السابق.
وركزت المصادر على أن الوزير منح الدكانى صلاحيات كاملة فى تحديد نوعية الأخبار التى يتم بثها ببرامج ونشرات القناة.
وقال إن زيارة الرئيس الإيرانى لمصر كشفت هذا المخطط، حيث أفصح
للمقربين منه فى مصر أنه يناقش خلال الزيارة فتح باب السياحة الإيرانية إلى مصر،
مقابل حصول إيران على حق الانتفاع وإدارة كل مساجد أولياء الله الصالحين ومساجد آل
البيت وعلى رأسها مسجد الحسين، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية تعرض على مصر
زيارة 100 ألف إيرانى بصفة دائمة كل شهر مقابل العرض.
كما أشارت مصادر أمنية رفيعة المستوى للجريدة نفسها، إلى أن نائب
المرشد العام لجماعة الإخوان خيرت الشاطر يدير جهاز الأمن الوطنى بشكل غير مباشر،
وأنه يعمل على دعم قدرات الجهاز وتسخيره فى خدمة الجماعة معلوماتيا وأمنيا عن طريق
إمدادها بأحدث المعلومات والتقارير عن الأحداث الجارية فى البلاد.
ولفتت المصادر الانتباه إلى أن الشاطر التقى اللواء خالد ثروت، رئيس
الجهاز، سرا من أجل إطلاعه على خطة تطوير الجهاز ورفع إمكانياته ودعمه ماديا وفنيا
من خلال زيادة أعداد الضباط العاملين به، موضحة أن الفترة المقبلة تشهد زيادة أعداد
مكاتب جهاز الأمن الوطنى فى المحافظات، كما كان الحال فى السابق، لافتا
إلى أن الاضطرابات السياسية التى شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية أعاقت بشكل
كبير مخطط التطوير ودعم قدرات الجهاز وزيادة ميزانيته وتحويل تبعيته لرئيس
الجمهورية، بدلا من وزير الداخلية.