دراسة تكشف العلاقة بين تطور الأعضاء التناسلية والأطراف
نشرت مجلة Nature العلمية الأربعاء الماضي دراسة علمية أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد كشفت عن أن الأعضاء التناسلية تطورت من نفس الخلايا التي تُكوّن الأرجل الخلفية في السحالي، أو التي تُشكّل بقايا الأطراف في الثعابين.
وترجع أهمية الدراسة إلى توضيحها أن هناك صلة مشتركة وقواسم كبيرة بين الأطراف والأعضاء التناسلية.
ففي العصور الأولى عندما خرجت الحيوانات للمرة الأولى خارج المياه واستوطنت اليابسة، كانت تحتاج إلى أطراف ورئتين، وبعد أن تغيرت بيئتها المائية إلى بيئة اليابسة، كان عليها أيضا البحث عن طريقة للتكاثر.
من هنا طورت التماسيح والطيور والثدييات، على سبيل المثال، عضو ذكري واحد، بينما طورت السحالي والثعابين عضوين ذكريين.
ومن هنا فقط بدأ العلماء الآن يفهمون القاسم المشترك بين الأعضاء التناسلية والأطراف، مع استخدام فريق البحث تقنية الطب الحيوي لفحص الجينات التي تتغير أثناء التطور الجنيني.
ووجد الباحثون أنه في كل من الثدييات والطيور توجد مجموعة من الخلايا بالقرب من منطقة الذيل تمثل المكان الذي تتكون فيه الأعضاء التناسلية، وهذا الأمر متشابه للغاية في جميع المخلوقات.
أيضا وجد الفريق أن العملية مشابهة لتشكيل الأطراف، ووصلوا بذلك إلى استنتاج مفاده أن الأصول التطورية لكل من الأعضاء التناسلية والأطراف يجب أن تكون مشتركة.
وقال باتريك تشوب، أحد أعضاء الفريق، "لقد كان من المعروف في المجال الطبي إن الأطفال الذين يولدون بتشوهات في أطرافهم، في كثير من الأحيان يكون لديهم أيضا تشوهات في الأعضاء التناسلية، كنا نعرف أن هناك نوعا من الارتباط الوراثي بين المنطقتين، وهذا البحث يمكن أن يوفر بعض المعلومات حول مكان هذه الروابط الجينية".