اتفاق سري بين قطر وكوريا الشمالية يحول العمال إلى "عبيد"

أشار تقرير نشر اليوم على موقع "إندبندنت" البريطانى، إلى أن عمالا من كوريا الشمالية "قبلوا" العمل في مشاريع البناء في قطر، بعد أن تم إعلامهم بأنهم يقومون بذلك من أجل "الحصول على العملات الأجنبية لبلادهم" وكيف أن "بعض الناس مثلًا لا يحصلون عادة على أجور".

وكانت منظمة الأمم المتحدة لفتت في تقرير لها صدر في فبراير، إلى قيام كوريا الشمالية بانتهاك حقوق الإنسان على أكثر من صعيد.

وأوضح التقرير أن العمال الكوريين الذين تم مقابلتهم، يعملون في مشاريع بناء تقوم عليها مدينة لوسيل، وتبلغ قيمتها أكثر من 44 مليار دولار.

ويتم إبلاغ العمال بأنهم سيتمكنون من الحصول على رواتبهم فور عودتهم إلى بلادهم، حيث سيقتطع مصروف المأكل والمسكن، وما يتبقى سيكون قرابة 10 سنتات من الأجور التي ينالونها.

وينقل التقرير عن مدير منظمة مناهضة العبودية آيدن ماكوايد قوله إن العوامل التي يعيش فيها هؤلاء العمال صعبة جدًا وتتضمن استغلالهم، ومنعهم من الحصول على أجر كامل، فضلًا عن العمل الإضافي والمفرط، مؤكدًا على أن "هذه الأمور تنطبق على ما يعرف بالإتجار بالبشر، والتي تشير إلى أنه يتم رعايتها من قبل الدولة".

وينقل التقرير عن المتحدث الرسمي لوزارة العمل القطرية قوله إن "الوزارة تأخذ موضوع أجر العمال بطريقة جدية، وهناك اليوم نحو 2800 ضيف من كوريا الشمالية يعملون في الإمارة، ولم يتم تسجيل حتى اليوم أي شكوى أو مخالفة تتعلق بالأجور من جهة أو بالمعاملة من جهة أخرى".